الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (13) ما جاء في تعجيل الإفطار
قال: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وأنس بن مالك
1282/ 23 - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو حازم ومحمد بن زياد.
* أما رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن عنه:
فرواها الترمذي 3/ 74 وأحمد 2/ 237 و 238 وأبو يعلى 3/ 365 وابن خزيمة 3/ 276 وابن حبان 5/ 208 وابن عدى في الكامل 6/ 314 والطبراني في الأوسط 1/ 54 والبيهقي 4/ 237 والدارقطني في العلل 9/ 259 وتمام في الفوائد كما في ترتيبه 2/ 184 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 76:
من طريق قرة بن عبد الرحمن عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل أحب عبادى إلى أعجلهم فطرًا" والسياق للترمذي وقرة ضعيف وتابعه محمد بن الوليد الزبيدى وهو ثقة إلا أن الراوى عنه مسلمة بن على وقد انفرد بهذه المتابعة كما قال الطبراني في الأوسط ومسلمة تركه النسائي والدارقطني والبرقانى وقال البخاري منكر الحديث وكذا قال أبو زرعة وانظر ابن عدى.
وقد اختلف في إسناده على الأوزاعى (راويه) عن قرة فثقات أصحاب الأوزاعى مثل أبى المغيرة عبد القدوس والوليد بن مسلم وأبى عاصم رووه عن الأوزاعى كما تقدم. خالفهم محمد بن كثير المصيصى إذ رواه عن الأوزاعى بإسقاط قرة وهذا من أوهام المصيصى. بل المصيصى إلى الضعف أقرب فما قاله أحمد شاكر في تعليق المسند 12/ 233 ونصه: "لم ينفرد به قرة عن الأوزاعى بل رواه عنه حافظان ثقتان هما أبو عاصم النبيل وأبو المغيرة عبد القدوس" إلى أن قال: "والحال أنهما تابعا الوليد بن مسلم فليتنبه". اهـ. غير سديد لما تقدم من أن مدار الكل من طريق الأوزاعى على قرة إلا أن الزهرى لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن عمرو عند أبى داود 2/ 763 وابن ماجه 1/ 542 وغيرهما والطريق إليه صحيحة فثبت الحديث من هذا الوجه.
ولأبى سلمة عن أبى هريرة في الباب حديث آخر.
عند أحمد 2/ 250 والنسائي في الكبرى 2/ 253 وأبى داود 2/ 763 وابن ماجه 1/
542 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 429 وابن حبان 5/ 207 وابن خزيمة 3/ 274 والحاكم 1/ 431 والبيهقي 4/ 237 والحسن بن محمد الخلال في أماليه ص51:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر إن اليهود يؤخرون" والسند حسن وقد صححه البوصيرى في زوائد ابن ماجه.
* وأما رواية أي حازم عنه:
فتقدم تخريجها في الصلاة رقم (229).
* وأما رواية محمد بن زياد عنه:
ففي طبقات المحدثين بأصبهان لأبى الشيخ 3/ 23 والخطيب في تاريخه 5/ 233: من طريق عمرو بن حكام حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تسحروا فإن في السحور بركة" وعمرو بن حكام ضعفه ابن المدينى.
1283/ 24 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عطاء وعمرو بن دينار.
* أما رواية عطاء عنه:
فرواها أحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب العالية 1/ 412 وعبد بن حميد ص212 والطيالسى ص346 والطبراني في الأوسط 2/ 247 والكبير 11/ 199 والسهمى في تاريخ جرجان ص146 والبيهقي 4/ 238.
من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا وأن نؤخر سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة" وطلحة متروك إلا أن الطبراني خرجه من طريق عمرو بن الحارث عن عطاء. والسند إليه لا يصح قال الحافظ في المطالب 1/ 214 بعد أن ذكره من طريق طلحة بن عمرو ما نصه: "غريب تفرد به طلحة بن عمرو المكى وفيه ضعف وقد أتى فيه أحمد بن طاهر بن حرملة التجيبى بآبدة قال: حدثنا جدى ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن عطاء عن ابن عباس فذكره فأخطأ في قوله عن عمرو بن الحارث وإنما هو طلحة بن عمرو وأحمد كذبه الدارقطني وغيره". اهـ.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
من طريق محمد بن أبى يعقوب الكرمانى قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار وأن نؤخر السحور وأن نضرب بأيماننا على شمائلنا" والكرمانى لا أعلم حاله.
1284/ 25 - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها أبو عطية وعمرة.
* أما رواية أبى عطية عنها:
ففي مسلم 2/ 772 وأبى داود 2/ 764 والنسائي 4/ 144 والترمذي 3/ 74 وأحمد 6/ 48 و 173 وإسحاق 3/ 829 والطيالسى ص211 والبيهقي 4/ 237:
من طريق الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبى عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة والآخر يؤخر الصلاة ويؤخر الإفطار قالت: أيهما الذى يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال: قلنا: عبد الله بن مسعود قالت: كذلك صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر أبو موسى". والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على الأعمش فساقه كما تقدم أبو معاوية وابن أبى زائدة وسفيان. وقال شعبة وجرير بن عبد الحميد وسعيد بن أبى عروبة عن الأعمش عن خيثمة عن أبى عطية به. والظاهر صحة الطريقين لكثرة شيوخ الأعمش وإن كان الثورى أحفظ من شعبة.
* وأما رواية عمرة عنها:
ففي مسند أبى يعلى 4/ 247:
من طريق طيب بن سليمان قال: سمعت عمرة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن الوصال ويأمر بتبكير الإفطار وتأخير السحور".
وقد اختلف في الحديث فذهب البوصيرى كما في هامش المطالب 1/ 401 إلى أنه حسن وذهب الهيثمى في المجمع 3/ 154 إلى ضعف طيب بن سليمان والراجح ما قاله البوصيرى فقد وثق الطيبَ الطبرانيُّ وابنُ حبان.
1285/ 26 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه ثابت وقتادة وحميد وأبان بن أبى عياش.
* أما رواية ثابت عنه:
ففي أبى داود 2/ 764 والترمذي 3/ 70 وأحمد 3/ 164 والحاكم 1/ 432 والطوسى 3/ 318 والبيهقي 4/ 239 وابن عدى في الكامل 5/ 75:
من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلى على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء" وقد رواه عن جعفر عبد الرزاق واستغربه أبو حاتم وأبو زرعة من حديثه كما في العلل 1/ 224 وذكر ابن أبى حاتم أن سعيد بن سليمان الشيطى وسعيد بن هبيرة تابعا عبد الرزاق، ووجدت عمار بن هارون تابع عبد الرزاق عند ابن عدى إلا أنه متروك فبعد أن ساقه ابن عدى من طريق عمار بن هارون قال ما نصه:"وهذا معروف بعبد الرزاق عن جعفر بن سليمان وقد رواه عمار بن هارون وسعيد بن سليمان الشيطى جميعًا عن جعفر أيضًا". اهـ وذكر ابن عدى في الكامل 2/ 148 أن المشهور به عبد الرزاق وقال: "إنه لا يعلمه ممن رواه عن جعفر غير سعيد وعمار وعبد الرزاق" وقد زاد ابن أبى حاتم رابعًا هو سعيد بن هبيرة. وذكر ابن عدى أن هذا الحديث يعد من إفرادات جعفر بن سليمان عن ثابت.
وعلى أي المتابعات لعبد الرزاق لا تصح، سعيد بن سليمان ضعيف، وعمار تقدم
القول فيه.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي ابن خزيمة 3/ 236 والحاكم في المستدرك 1/ 432 والبيهقي 4/ 239 والبزار كما في زوائده 1/ 468 والطبراني في الأوسط 8/ 335 والعقيلى 3/ 472:
من طريق القاسم بن غصن وشعيب بن إسحاق كلاهما عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلى المغرب حتى يفطر ولو كان شربة من ماء". والسياق لابن خزيمة، وقد حكم على من تكلم على أحاديث الكتاب بضعف الحديث من أجل القاسم إذ قال:"قلت: حديث صحيح وإسناده ضعيف، القاسم بن غصن ضعفه الجمهور" إلخ ثم أشار إلى رواية حميد الآتية ويظهر من تصرفه هذا أن القاسم انفرد به عن سعيد وليس الأمر كما قال لما تقدم ممن تابع القاسم. إلا أن سماع