الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يدخل بها فيريد الأول أن يراجعها قال: "لا حتى تذوق عسيلتها". والسياق لابن جرير.
وقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير فقال عنه شيبان ما تقدم. خالفه على بن المبارك إذ قال عنه عن أبي يحيى عن أبي هريرة كما عند البخاري.
وأبو الحارث أشهر وهو مجهول كما في اللسان 8/ 29 و 30 وذكره أبو أحمد في الكنى فيمن عرف بكنيته فحسب 4/ 426. فالحديث ضعيف.
قوله: باب (28) ما جا في المحلل والمحلل له
قال: وفى الباب عن ابن مسعود وأبى هريرة وعقبة بن عامر وابن عباس
1865/ 69 - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه هزيل بن شرحبيل والحارث.
* أما رواية هزيل عنه:
فرواها الترمذي 3/ 419 والنسائي 6/ 149 وأحمد 1/ 448 و 462 وابن أبي شيبة في مسنده 1/ 195 ومصنفه 3/ 391 وأبو يعلى 5/ 155 والدارمي 2/ 81 والطحاوى في المشكل 3/ 158 و 4/ 430 وابن عدى 5/ 248 والطبراني 10/ 46 في الكبير والأوسط 4/ 211 والبيهقي في الكبرى من سننه 7/ 208.
من طريق سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمتوشمة والواصلة والموصولة والمحلل والمحلل له وآكل الربا وموكله". والسياق لابن أبي شيبة وإسناده صحيح.
وقد اختلف فيه على الثورى فقال عنه أبو نعيم وأسود بن عامر وأبو أحمد الزبيرى ما تقدم خالفهم معاوية بن هشام إذ قال عنه عن أبي إسحاق عن هزيل عن عبد الله رفعه كما في الأوسط للطبراني ومعاوية ضعيف في الثورى وقد خالف هنا من هو في الطبقة الأولى من أصحاب الثورى.
* وأما رواية الحارث عنه:
ففي النسائي 8/ 147 و 148 وأبى يعلى 5/ 113 ومصنف عبد الرزاق 6/ 269 وابن الأعرابي في معجمه 2/ 466 والبيهقي 7/ 208:
من طريق الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن ابن مسعود قال: آكل الربا
ومؤكله وشاهده وكاتبه إذا علموا به والواصلة والمستوصلة ولاوى الصدقة والمعتدى فيها والمرتد على عقبيه أعرابيًّا بعد هجرته والمحلل والمحلل له ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة". والسياق لعبد الرزاق، والحارث متروك.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الشعبى فوصله عنه حصين ومغيرة خالفهما عطاء بن السائب فلم يذكر ابن مسعود. خالف الجميع ابن عون إذ روى الوجهين ورواية الوصل قوية إلا أن من وصل قال عن الشعبى عن الحارث عن على.
1866/ 70 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه الترمذي في علله الكبير ص 161 وأحمد 2/ 323 والبزار كما في زوائده 2/ 167 وابن أبي شيبة في المصنف 3/ 392 وابن الجارود ص 230 وتمام في فوائده كما في ترتيبه 2/ 390 والبيهقي 7/ 208:
من طريق عبد الله بن جعفر المخرمى عن عثمان بن محمد الأخنسى عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المحل والمحلل له". والسياق للترمذي.
وقد اختلف فِيه على المخرمى فقال عنه معلى بن منصور وعبد العزيز بن عبد الله الأوشمى وأبو عامر العقدى ما تقدم. خالفهم مروان الطاطرى إذ قال عنه عن عبد الواحد بن أبي عون عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة. وقد رجح أبو حاتم الرواية الأولى قال كما في العلل 1/ 413 "قال أبي إنما هو عبد الله بن جعفر عن عثمان الأخنسى". اهـ. ومروان ثقة إلا أن أبا حاتم مال إلى الأشهر والأكثر.
وقد حسن البخاري الإسناد الأول قال المصنف في العلل.
"سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن وعبد الله بن جعفر المخرمى صدوق ثقة وعثمان بن محمد الأخنسى ثقة وكنت أظن أن عثمان لم يسمع من سعيد المقبري".
1867/ 71 - وأما حديث عقبة بن عامر:
فرواه الترمذي في علله الكبير ص 161 وابن ماجه 1/ 623 والدارقطني 3/ 251 والرويانى في مسنده 1/ 175 والطبراني في الكبير 17/ 299 والحاكم 2/ 198 و 199 والبيهقي 7/ 208:
من طريق الليث بن سعد قال: سمعت مشرح بن هاعان أبا مصعب يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ "
قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: "هو المحل لعن الله المحل والمحلل له". والسياق للرويانى.
وفى الحديث علتان:
الأولى: ما قيل في سماع الليث من شيخه فقد نقل عن البخاري الترمذي عدم التأكد من ذلك ففي العلل ص 162 قال: "ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان، لأن حيوة روى عن بكر بن عمرو عن مشرح". اهـ. ونقل ابن أبي حاتم في العلل 1/ 411 عن أبي زرعة جزمه عدم سماع الليث من مشرح ففي العلل "قال أبو زرعة: وذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير وأخبرته برواية عبد الله بن صالح وعثمان بن صالح فأنكر ذلك إنكارًا شديدًا وقال: لم يسمع الليث من مشرح شيئًا ولا روى عنه شيئًا وإنما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة والصواب عندى حديث يحيى يعني ابن عبد الله بن بكير". اهـ.
فبان بما تقدم أنه وقع اختلاف بين الرواة عن الليث فرواية عثمان بن صالح وعبد الله بن صالح موصولة وفى ذلك أيضًا تصريح من الليث بسماعه من مشرح. خالفهما يحيى بن عبد الله بن بكير حيث رواه عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن مرسلاً. فقدم أبو زرعة رواية يحيى عليهما. ولم يخف عليه ولا على البخاري صيغة السماع التى أوردها عثمان بن صالح بين الليث وشيخه إلا أنه ضعف ذلك إذا بأن هذا فما قاله الزيلعى في نصب الراية 3/ 239 رادًّا على من سبق بحجة ما وقع في ابن ماجه من صيغة التصريح غير سديد. إذ الأئمة أحياناً يضعفون ما يرد من مثل هذا من الصيغ كما ذكر ذلك ابن رجب في شرح العلل عن أحمد وغيره.
وذكر ابن القطان في البيان 3/ 504 عن عبد الحق قوله: "إسناده حسن". اهـ. وتعقبه بقوله: "كذا قال ولم يبن لم لا يصح وأبرز من إسناده مشرحًا موهما أنه موضع العلة فيه وليس كذلك بل هو ثقة" إلخ ثم بين أن السبب في تحسين عبد الحق هو أنه من رواية عبد الله بن صالح عن الليث في كلام له مطول. ولم يصب ابن القطان في ذلك إذ يوهم كلامه أن عبد الله بن صالح تفرد به عن الليث. وفيما سبق بائن في عدم وجدان التفرد. ويفهم من كلام ابن القطان أنه صحيح. وليس ذلك كذلك وإن تبعه ابن تيمية وابن القيم فإن الحق مع من أعله بما تقدم.
العلة الثانية: ما قيل في مشرح وغاية من احتج به احتج يقول ابن معين فيه فإنه نقل