الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطاعون؟ فقال: "غدة تأخذهم في مرافقتهم الميت فيه شهيد والقائم المحتسب فيه كالمرابط في سبيل الله والفار منه كالفار من الزحف" والإسناد ضعيف خالد لا سماع له من عائشة.
قوله: باب (66) ما جاء في كراهية الفرار من الطاعون
قال: وفى الباب عن سعد وخزيمة بن ثابت وعبد الرحمن بن عوف وجابر وعائشة
1777/ 154 - أما حديث سعد:
فرواه عنه أولاده إبراهيم وعامر ويحيى وعمر وسعيد بن المسيب.
* أما رواية إبراهيم عنه:
ففي مسلم 4/ 1740 وأحمد 1/ 182 و 5/ 213 وعبد بن حميد ص 81 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 35 وأبى يعلى 1/ 344 والنسائي في الكبرى 4/ 362 والدورقى في مسند سعد ص 138 والبخاري في التاريخ 1/ 288 والبيهقي 3/ 376 واللالكائى في شرح أصول الاعتقاد 2/ 658 وابن عبد البر 12/ 256:
من طريق الثورى عن حبيب بن أبى ثابت عن إبراهيم بن سعد عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به قوم فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تدخلوها". والسياق للنسائي.
والحديث ضعفه ابن عبد البر في التمهيد إذ زعم أن وكيعًا راويه عن الثورى قد اضطرب في إسناده فمرة رواه كما تقدم ومرة رواه كذلك جاعله من مسند أسامة وسعد وذكر أن أصحاب الثورى يخالفونه في إسناده ويجعلونه من مسند أسامة. وفيما قاله نظر. إذ المخالف له في الثورى مؤمل بن إسماعيل وأبو حذيفة كما عند البخاري في التاريخ والشاشى في مسنده 1/ 214. ومؤمل دون وكيع إذ فيه ضعف. ولم ينفرد وكيع بالسياق الإسنادى عن الثورى بل تابعه في شيخه الشيبانى كما أشار إلى ذلك مسلم وخرج هذا السياق الدورقى في مسند سعد. فانتفى تفرد الثورى والراوى عن الشيبانى خالد الطحان.
وقد اختلف في إسناده على حبيب. فقال عنه الثورى من رواية وكيع ما تقدم خالفه مؤمل إذ جعله من مسند أسامة وخزيمة بن ثابت. وقد تابع الثورى الشيبانى خالف
الثورى، الأعمش إذ قال عن حبيب عن إبراهيم عن أسامة بن زيد وسعد، خالفهم شعبة والأجلح إذ قالا عنه عن إبراهيم عن أسامة بن زيد وأولى هذه الروايات بالتقديم رواية الثورى.
* وأما رواية عامر بن سعد عنه:
ففي البزار 3/ 304 و 315 والشاشى 1/ 169 و 170 والدروقى في مسند سعد ص 37 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص80 وابن عبد البر في التمهيد 12/ 251 و 252 والطبراني في الأوسط 2/ 80:
من طريق الزهرى وغيره عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الوباء رجس أهلك بعض الأمم قبلكلم وقد بقى في الأرض منه شىء يذهب أحيانًا ويجىء أحيانًا فإذا وقع وأنتم بأرض لا تخرجوا منها وإذا سمعتموه بأرض فلا تأتوها". والسياق للدروقى.
وهذا الإسناد ضعفه أيضًا ابن عبد البر في "التمهيد" إذ قال: "وقد روى قوم هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندى وهم لا يصح". ثم ذكر الرواية السابقة من طريق معمر عن الزهرى وعقبها بقوله: "وهذا مما حدث به معمر بالعراق وأهل الحديث يقولون: إن ما حدث به معمر بالعراق من حفظه لم يقمه وأخطأ في كثير منه". اهـ. ثم استدل على ذلك برواية شعيب عن الزهرى جاعل الحديث من مسند عامر عن أسامة. ولا شك أن شعيبًا أقوى من معمر مع أن شعيبًا أيضًا لم ينفرد به عن الزهرى فقد تابعه يونس بن يزيد. إلا أن مما يوقف الجزم في رواية معمر أنه روى عن الزهرى الوجهين فوافق شعيبًا ويونس على روايتهما كما عند أحمد مع أن لمعمر متابعة قاصرة إذ تابعه في شيخه ابن المنكدر وداود بن عامر عن أبيه عن جده. وقد ضعف ابن عبد البر رواية ابن المنكدر وداود. أما رواية ابن المنكدر فذكر أنها من رواية الثورى عنه وذكر أنه لم يروه عنه كرواية معمر المتقدمة إلا أبو حذيفة موسى بن مسعود وهو ضعيف واستدل أيضًا على غلط أبى حذيفة بمخالفة قرينه له وهو عبد الله بن نمير إذ قال عن الثورى به جاعله من مسند أسامة. وفيما قاله نظر فإن أبا حذيفة وإن كان كما قال إلا أنه لم يسق إسناده عن الثورى عن ابن المنكدر عن عامر عن أبيه حسب ما ذكره ابن عبد البر فإن روايته عند البزار بخلاف ذلك إذ قال عن الثورى عن سالم أبى النضر عن عامر عن أبيه. وذكر البزار أنه تفرد بهذا السياق فالله أعلم أله روايتان ما قاله البزار وابن
عبد البر أم أن أحدهما وهم فيما جزم به.
وأما ما زعمه من كون عبد الله بن نمير خالف أبا حذيفة في الثورى فلم يصب إذ رواية ابن نمير عن الثورى عن البزار عن ابن المنكدر عن عامر بن سعد عن أبيه رفعه وذكر البزار أن الثورى قد توبع على هذا السياق فبان بهذا أن ابن نمير جعله من مسند سعد لا من مسند أسامة كما قال ابن عبد البر.
كما ضعف رواية داود بن عامر عن أبيه عن جده بحجة كون الزهرى وابن المنكدر وعمرو بن دينار خالفوه إذ جعلوه من مسند أسامة. وهو محجوج بما تقدم لا سيما رواية ابن المنكدر. وما قاله من مخالفة عمرو بن دينار لداود. ففي ذلك نظر إذ الصواب عن عمرو بن دينار الإرسال كما يأتى بيان ذلك في الكلام على رواية عمر بن سعد عن أبيه.
وعلى أي رواية ابن نمير عن الثورى لا مطعن فيها في صحة كون الحديث من مسند سعد.
* وأما رواية يحيى بن سعد عنه:
ففي أحمد 1/ 173 و 176 و 177 والطيالسى ص 28 وأبى يعلى 1/ 331 و 371 والشاشى 1/ 171 والدورقى في مسند سعد ص 144 و 145 والبزار 4/ 35 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 81 والطبراني في الكبير 1/ 146:
من طريق عكرمة بن خالد عن يحيى بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بغيرها ولستم بها فلا تدخلوها". والسياق للشاشى.
وقد اختلف فيه على عكرمة فقال عنه قتادة وسليم بن حيان ما تقدم خالفهما حماد بن سلمة إذ قال عنه عن أبيه أو عمه عن جده. ولا شك أن روايته مرجوحة لا سيما وفيها الشك السابق. وقد خالف من هو أقوى منه.
وسند الباب فيه يحيى بن سعد قيل إنه لم يرو عنه إلا من هنا فهو مجهول عين ولم
يوثقه معتبر.
* تنبيه: وقع في الطبراني "يحيى سعيد" صوابه: "ابن سعد".
* وأما رواية عمر بن سعد عنه:
ففي عبد بن حميد ص 81 والبزار 4/ 30 والدروقى في مسند سعد ص 132 وإسحاق
كما في المطالب 2/ 292 وسعيد بن منصور في السنن 2/ 253 وعبد الرزاق 5/ 271 والدارقطني في العلل 4/ 354:
من طريق أبى بكر بن حفص عن عمر بن سعد عن سعد قال: كنا يومًا عوادًا لسعد بن معاذ أو معاذ بن جبل فقال عبيد الله: بدر الذى يشك، في مرضة مرضها فكنا جلوسًا عنده وهو يغمى عليه فتذاكرنا الشهيد من هذه الأمة فقال بعضنا: ما نراه إلا من خرج ببدنه وسلاحه ونفقته فقاتل حتى قتل فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في ذلك فسمع بعض ما كنا فيه وأمسكنا حين رأيناه فجلس وسأل بالمريض ثم أقبل علينا فقال: "ما الذى كنتم تخوضون فيه آنفًا" فأخبره فقال: "إن شهداء أمتى إذًا لقليل يستشهد بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعًا موتها في نفاسها". والسياق للدورقى.
وقد اختلف في وصله وإرساله على أبى بكر بن حفص فوصله عنه بدر بن عثمان
وهو ثقة، خالفه عمرو بن دينار وعلى بن أبى العالية، إذ روياه عن أبى بكر وأرسلاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا معضل، وقد مال الدارقطني إلى تصويب رواية عمرو وهو كذلك فإن بدرًا لا يوازيه وقد صححه بعض المعاصرين ولم يصب.
* وأما رواية سعيد بن المسبب عنه:
ففي أبى داود 4/ 236 وأحمد 1/ 180 و 186 وأبى يعلى 1/ 370 و 358 و 359 والشاشى في مسنده 1/ 199 و 200 والدورقى في مسند سعد ص 166 والبزار 3/ 290 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 82 و 83 وفى مسند على 1/ 10 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 305 و 307 والمشكل 4/ 443 وابن أبى عاصم في السنة 1/ 117 وابن حبان 7/ 644 والدارقطني 4/ 370 في العلل والبيهقي 8/ 140 والخطيب في الموضح 1/ 228:
من طريق هشام الدستوائى وغيره عن يحيى بن أبى كثير قال: حدثنى الحضرمى بن إسحاق عن سعيد بن المسيب قال: سألت سعد بن أبى وقاص عن الطيرة فانتهرنى وقال: من حدثك، فكرهت أن أحدثه من حدثنى. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هام، إن يكن الطيرة في شىء ففي الفرس والمرأة والدار، وإذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تهبطوا عليه وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه". والسياق للدورقى.
وقد اختلف فيه على هشام فرواه عنه ولده معاذ وأبو عامر العقدى وإسماعيل بن إبراهيم وابن أبى عدى ووهب بن جرير وعبد الصمد بن عبد الوارث وحفص بن عمر كما
تقدم. وقد تابعهم متابعة قاصرة شيبان بن عبد الرحمن وأبان بن يريد العطار وحجاج الصواف والأوزاعى. إذ رووه كما رواه هشام. خالفهم يزيد بن هارون إذ رواه عن هشام بإسقاط الحضرمى ولا شك أن روايته مرجوحة ورواية يزيد عند الشاشى.
وقد اختلف في الحضرمى فقيل: ابن لاحق وقيل: ابن إسحاق.
وعلى أي فقد قال فيه ابن معين: "لا بأس به" وهذه العبارة عنده بمنزلة الثقة فالسند
صحيح.
* تنبيه:
وقع في الطحاوى: "ثنا أبان قال: ثنا يحيى الحضرمى أن لاحقًا حدثه ابن سعد" إلخ
وفيه من الغلط ما لا يخفى يصحح بما تقدم.
1778/ 155 - وأما حديث خزيمة بن ثابت:
فتقدم تخريجه في حديث سعد السابق. في رواية إبراهيم عن أبيه.
1779/ 156 - وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:
فرواه البخاريِ 10/ 179 ومسلم 4/ 1740 وأبو داود 3/ 478 وأحمد 1/ 192 و 193 و 194 وأبو يعلى 1/ 383 و 384 و 389 والشاشى 1/ 267 والبرتى في مسند عبد الرحمن بن عوف ص 27 و 48 و 69 والبزار 3/ 203 و 204 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 70 و 72 و 73 والطحاوى في ضرح المعانى 4/ 303 و 304 وابن حبان 4/ 250 والطبراني في الكبير 1/ 130 و 131 و 132 و 133 والأوسط 2/ 41 والدارقطني في العلل 4/ 253 وابن أبى عاصم في الصحابة 1/ 176 وأبو نعيم في الصحابة 1/ 124 و 125 و 126 و 127 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 147 والعقيلى 4/ 402 والبيهقي 7/ 217 و 218:
من طريق الزهرى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لى المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع في الشام فاختلفوا فقال بعضهم: قد خرجنا لأمر ولا نرى أن نرجع عنه. وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال: ارتفعوا عنى: ثم قال: ادعوا لى الأنصار فدعوتهم فاستشارهم
فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم. فقال: ارتفعوا عنى ثم قال: ادع لى من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس أنى مصبح على ظهر فأصبحوا عليه. فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارًا من قدر الله؟ قال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله. أرأيت إن كانت لك إبل هبطت واديًا له عدوتان أحدهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا في بعض حاجته فقال: إن عندى من هذا علمًا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأقم بها فلا تخرجوا فرارًا منه". قال: فحمد الله عمر ثم انصرف". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهرى إذ رواه عنه مالك ويونس ومعمر وعقيل وابن إسحاق ومحمد بن أبى حفصة وابراهيم بن إسماعيل بن مجمع وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم وابن أبى ذئب وهشام بن سعد ويحيى بن سعيد الفارسى وسفيان بن حسين وشعيب وعبد الرحمن بن إسحاق وإسحاق بن راشد وابراهيم بن سعد.
وقد اختلفوا في وصله وإرساله ومن أي مسند هو.
* أما رواية مالك:
فاختلف أصحابه عنه فقال عنه معن بن عيسى وإسحاق بن عيسى وروح بن عبادة ومصعب الزبيرى وابن القاسم وعبد الله بن يوسف ويحيى بن يحيى وداود بن عبد الله بن أبى الكرام كما تقدم ورواه القعنبى ويحيى بن يحيى وعبد الله بن يوسف ومصعب الزبيرى بخلاف الرواية السابقة إذ قالوا عنه عن الزهرى عن عبد الله بن عامر عن عبد الرحمن بن عوف، وقال بشر بن عمر عنه عن الزهرى عن سالم وعبد الله بن ربيعة عن عبد الرحمن بن عوف وقد تابع بشرًا متابعة قاصرة على هنا السياق في شيخه يونس بن يزيد وسعيد بن أبى هلال ويزيد بن أبى حبيب وأبو أويس وغيرهم كما ذكر ذلك أبو نعيم في المعرفة.
ورواه بشر بإسناد آخر عن مالك إذ قال عنه عن الزهرى عن مالك بن أوس بن الحدثان أن عمر نشد رهطًا فيهم عبد الرحمن بن عوف.
وذكر الدارقطني أن مالكًا يرويه بإسناد آخر عن الزهرى عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن عوف.
ورواه عنه القعنبى عن الزهرى عن سالم أن عمر رجع بالناس عن حديث عبد الرحمن بن عوف. وهذا مرسل وليس فيه صيغة الرفع.
خالف جميع من تقدم في مالك، ابن أبى الوزير كما عند أبى نعيم والدارقطني. إذ ساقه كالوجه الأول إلا أنه جعله من مسند ابن عباس.
* وأما رواية يونس فذلك من رواية ابن وهب إلا أن ابن وهب حينًا يسوقه عنه كما ساقه أصحاب مالك الأولون. وحينًا يرويه عنه كما رواه بشر بن عمر في الروابة الأولى عن بشر. وحينًا يرويه يونس عن الزهرى جاعل الحديث من مسند أسامة.
* وأما رواية معمر:
فتقدم أنه أحيانًا يجعل الحديث من مسند سعد. وتقدم كلام ابن عبد البر والجواب عنه وحينًا يرويه كما رواه أصحاب مالك الأولون عن مالك. وكل ذلك من طريق عبد الرزاق عنه. خالف عبد الرزاق في الروايتين الأوليين. مجاعة بن الزبير إذ رواه عن معمر عن الزهرى عن عمر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف. ومجاعة ضعيف.
* وأما رواية عقيل عنه فكرواية مالك الأولى.
* وأما رواية ابن اسحاق فحينًا يرويه كرواية مالك الأولى وحينًا يقول عن الزهرى عن سالم عن عبد الله بن عامر عن عبد الرحمن بن عوف. وقد وافقه على هذا السياق ابن أبى ذئب.
* وأما رواية محمد بن أبى حفصة وإبراهبم بن اسماعيل بن مجمع فقالا عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف. وهما ضعيفان:
* وأما رواية ابن تميم فقال عنه عن سالم عن ابن عمر عن عبد الرحمن بن عوف وابن تميم متروك وقد تابعه على ذلك سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهرى.
* وأما رواية ابن أبى ذئب فتقدمت في الكلام على إحدى روايتى ابن إسحاق:
* وأما رواية هشام بن سعد فاختلف فيه عليه فقال عنه الليث وجعفر بن عون وأبو
عامر العقدى وسليمان بن بلال وابن وهب والحسن بن سوار عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه إلا أن الطحاوى حين خرج رواية ابن وهب عن هشام لم يذكر ابن عوف بل ذكر القصة مرسلة من طريق الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن فحسب وهذا
وجه آخر عن ابن وهب عن هشام خالفهم عبد الله بن نافع الصائغ إذ قال عنه عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه. والظاهر أن هذا من هشام إذ هو ضعيف في الزهرى.
* وأما رواية يحيى بن سعيد الفارسى فقال عنه عن ابن المسيب عن ابن عباس عن
عبد الرحمن بن عوف وهو ضجف.
* وأما رواية سفيان بن حسين فتقدمت في الكلام على رواية ابن تميم عن الزهرى
وهو ضعيف في الزهرى:
* وأما رواية شعيب فتقدم أنه جعل الحديث من مسند أسامة:
* وأما رواية عبد الرحمن بن اسحاق فقال عنه عامر بن سعد عن زيد بن ثابت:
* وأما رواية اسحاق بن راشد فهي كرواية بشر بن عمر الأولى عن مالك وهذه تعتبر
متابعة قاصرة له.
* وأما رواية ابراهيم بن سعد فقال عنه عن عامر بن سعد وعبد الله بن عامر بن ربيعة
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً ولا أعلم من تابعه.
وعلى أي اختار الدارقطني ترجيح الرواية الأولى عن مالك لا سيما وقد تابعه على ذلك عقيل وهى إحدى الروايات عن يونس. وهذا اختيار صاحبى الصحيح.
1780/ 157 - وأما حديث جابر:
فرواه أحمد 3/ 324 و 352 و 360 وعبد بن حميد ص 336 وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص 76 وابن عدى في الكامل 5/ 113 والطبراني في الأوسط 3/ 293 و 9/ 13 وابن عبد الحكم في تاريخ مصر ص 274 وابن خزيمة كما في بذل الماعون ص 280:
من طريق سعيد بن أبى أيوب وغيره عن عمرو بن جابر الحضرمى عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف".
وعمرو ضعيف جدًّا ذكر ابن عدى في الكامل عن أحمد أنه قال: "بلغنى أنه كان يكذب" وقال ابن لهيعة: إنه كان يقول: "إن عليًا في السحاب" وقال النسائي ليس بثقة ومشاه آخرون.
فعلى ما تقدم، الحديث ضعيف وقد تفرد به من تقدم.