الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه المبدئ
خلقه بلا مثال والمعيد لها بعد فنائها
قال الله تعالى مخبراً عن قدرته على إحياء خلقه بعد موتهم وفنائهم وإعادته خلقهم بعد أن يصيروا رميماً ورفاتا: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (37)}
(1)
الآية.
وقال: {وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ .. } .
(2)
إلى آخر الآية.
وقال عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ .. } .
(3)
.
*
بيان ذلك من الأثر:
(1 - 158) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، وعبدالله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو اليمان، حدثنا شعيب بن أبى حمزة، حدثنا عبد الله بن أبى حسين، حدثنى نافع بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: كذبنى ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمنى ولم يكن له ذلك. فأما تكذيبه إياى فزعم أنى لا أقدرُ أن أعيدَه كما كان، وأما شَتْمُه إيّاى فقوله: لى ولد وسبحانى 43 /ب من أن/أتخذ صاحبة أو ولدا
(4)
.
(2 - 159) أخبرنا أحمد بن إسماعيل، حدثنا يونس
(5)
، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن أبى يونس
(6)
، عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم
(1)
سورة القيامة، آية:37.
(2)
سورة يس، آية:78.
(3)
سورة الروم، آية:27.
(4)
تقدم تخريجه.
(5)
هو: يونس بن عبد الأعلى.
(6)
أبو يونس: هو سليم بن جبر مولى أبى هريرة قال النسائى: ثقة. توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة.
(تهذيب التهذيب 166/ 6).
قال: قال الله: كذبنى عبدى ولم يكن له أن يكذبنى، وشتمنى ولم ينبغى له أن يشتمنى، فأما تكذيبه إياى قوله: لن يعيدنى كالذى بدأنى وليس آخر الحلق أهون على أن أعيده من أوله فقد كذبنى ان قال هذا. وأما شتمه إياى فيقول: اتخذ الله ولدا وأنا الله الصمد لم ألد ولم أولد
(1)
.
رواه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة وعنه جماعة.
(3 - 160) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى وعبدالله بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو مسعود، أخبرنا يعلى
(2)
، حدثنا الأعمش، عن أبى الضحى، عن مسروق، عن خبّاب بن الأَرَتّ
(3)
، قال: كنت رجلاً قيناً وكان لى على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم. فقلت: والله لا أكفر به حتى تَموتَ ثم تُبعث. قال: فإنى إذا مت ثُمَّ بُعِثتُ كان لى ثَمَّ مَالٍ وولد فأعطيك، فأنزل الله عز وجل:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77)}
(4)
الآية
(5)
.
(1)
تقدم تخريجه فى أول الكتاب.
(2)
يعلى: هو بن عبيد بن أمية الطنافسى، أبو يوسف الكوفى، ضعفه ابن معين فى الثورى ووثقه فى غيره وقال أحمد: صحيح الحديث. وقال البخارى: توفى سنة تسع ومائتين. (الخلاصة: 438).
(3)
خبّاب بن الأرت، التميمى، أبو عبد الله، من السابقين إلى الإسلام، وكان يعذب فى الله، وشهد بدراً، ثم نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين. (تقريب 222/ 1).
(4)
سورة مريم، آية:77.
(5)
تخريجه: رواه البخارى (2375) وفى غير موضع. ومسلم (2795). والترمذى (3162). وأحمد (20563).