الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6)
أبو الفرج مسعود الثقفى الأصبهانى، مسند العصر، سمع من عبد الوهاب بن منده، توفى سنة 562 هـ وله مائة سنة
(1)
.
(7)
أبو عمرو عبد الوهاب، تقدمت ترجمته.
فرواة إسناد الكتاب جميعهم مشهورون بالعلم والرواية مما يزيد من قيمة الكتاب.
*
اسم الكتاب:
أعتقد أن الأدلة السابقة كافية لاثبات النسخة إلى مؤلفها، بل إن هذا يثبت بأقل من ذلك، إنما بقى الكلام عن اسم الكتاب.
لم يختلف العلماء حول اسم الكتاب، وإنما بعضهم ذكره مختصراً، والآخرون كاملاً، فا لأئمة ابن رجب والذهبى وابن حجر والسيوطى ذكروا الاسم مختصرا (التوحيد)، وحاجى خليفة، وعنه الكتانى، قالوا:(التوحيد وإثبات الصفات) أما المعاصرون فنقلوا اسم الكتاب من المخطوط، وسبق أن ذكرنا اسم الكتاب المثبت فى أوائل كل جزء من المخطوط وهوكالتالى:
(التوحيد ومعرفة أسماء الله عز وجل وصفاته على الاتفاق والتفرد) وهذا العنوان شامل ومعبر عما يحتويه الكتاب من موضوعات (وهى كالتالى):
*
موضوعات الكتاب:
بدأ الحافظ كتابه بالعنوان التالى:
(ذكر ما وصف الله به نفسه ودل على وحدانيته عز وجل، وأنه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) ثم ساق ما يدل على ذلك من احاديث.
ثم ذكر مباحث مختلفة تتعلق بتوحيد الربوبية (من الخلق والتقدير، والتدبير
(1)
العبر 189/ 4، 180.
وأنه مقلب القلوب، وأن الأرواح بيده فى حال الموت والحياة والنوم والانتباه، وأنه الرازق المغنى المفقر، والممرض المداوى الشافى لعباده
…
إلخ).
مشيراً إلى توحيد الألوهية من خلال كلامه عن توحيد الربوبية.
ثم بدأ فى ورقة (45) فى توحيد الله عز وجل بأسمائه وافتتحه بالعنوان التالى:
(ذكر معرفة أسماء الله الحسنى التى تسمى بها وأظهرها لعباده للمعرفة والدعاء والذكر).
وساق حديث «إن لله تسعاً وتسعين اسماً
…
الحديث».
ثم تكلم عن اسم الله الأكبر (أو الأعظم كما هو مشهور فى الأحاديث. ورجح أن اسم (الله) الأكبر هو (الله) من خلال ما ساق من الأدلة ثم استطرد فى الكلام عن توحيد الألوهية.
ثم عاد إلى الكلام عن أسماء الله عز وجل بذكر كل اسم ودليله حتى الورقة 73، ثم بدأ الكلام عن توحيد الصفات فى الورقة 74، بداها بالعنوان التالى:
«ذكر معرفة صفات الله عز وجل الذى وصف بها نفسه، وأنزل بها كتابه، وأخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل الوصف لربه عز وجل مبيناً ذلك لأمته» حتى نهاية الكتاب استقصى فيه المؤلف جميع صفات الله عز وجل تقريباً - بأدلتها:
(السمع والبصر، واليدان، والكلام، والعلو، والفوقية، والحب والبغض، والضحك، والأخبار المأثورة فى الغيرة، والصبر، والتعجب، والمكر ..
إلخ).
يفتتح كل باب بعنوان دال على المقصود ثم يذكر بعض الآيات التى تثبت الصفة إن وجدت.
ثم يوجه الأحاديث تحت العناوين المختلفة الدالة على هذه الصفة.