الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن الله عز وجل لم يزل متكلماً
وعلى الكلمة والكلمات من كلامه
قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 171].
وقال: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} [فصلت: 45] الآية.
وقال: {حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} أيونس: 33].
وقال: {قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي} [الكهف: 109].
وقال: {وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ} [الكهف: 27].
(8 - 624) أخبرنا عبدوس بن الحسين، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا مسروق بن المرزبان، أبو سعيد، ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن داود بن أبى هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، كذلك قوله:{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85]، فقالت اليهود: أوتينا علماً كثيراً: التوراة، فمن أوتيها، فقد أوتى خِيراً كثيراً، فأنزل الله عز وجل:{لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي}
(1)
الآية [الكهف: 109].
- وروايات البخارى (قالت عائشة - رضى الله عنها - لما سأل أناس النبى صلى الله عليه وسلم عن الكهان، وليست هى السائلة كما فى رواية المؤلف، وفيها أيضاً تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنى فيقرقرها فى أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة.
(1)
تخريجه، رواه الترمذى (3149)، وقال حسن صحيح غريب، وقال ابن حجرفى «الفتح» (401/ 8) عن إسناد الترمذى: رجاله رجال مسلم، ورواه أحمد رقم (2309)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. وله شاهد من حديث ابن مسعود فى الصحيحيين، رواه البخارى (323)، ومسلم (2784).
«الروح» : قد تكرر الروح فى الحديث، كما تكرر فى القران ووردت فيه على معان، والغالب منها أن المراد بالروح الذى تقوم به الجسد، وتكون به الحياة. وقد أطلق على -
(9 - 625) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا حفص بن عمرأبو عمرو، ومحمد بن كثير، قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن أبى موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله عز وجل»
(1)
.
(10 - 626) وأخبرنا عبد الرحمن، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن كثير، ثنا سويد بن سعيد، عن الأعمش، قال: وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبى، قال: وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا أبو معاوية جميعاً، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن أبى موسى، عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه
(2)
.
(1)
القرآن، والوحى، والرحمة، وعلى جبريل فى قوله تعالى: الرُّوحُ الْأَمِينُ وروح القدس، والروح يذكر وِيؤنث. «نهاية» (271/ 2، 272).
قوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ
…
الآية.
وقال أبو سعيد الدارمى فى «الرد عَلىَ الجَهمية» مبيناً أن الكلام صفة لله تعالى «لو جمع مياه بحور السموات والأرض، وعيونها، وقطعت أشجارها أقلاماً لنفدت المياه، وانكسرت الأقلام قبل أن تنفد كلمات الله؛ لأن المياه والأشجار مخلوقة، وقد كتب الله عليها الفناء عند انتهاء مدتها، والله حى لا يموت، ولا يفنى كلامه، ولا يزال متكلماً بعد الخلق، كما لم يزل متكلماً قبلهم، فلا ينفد المخلوق الفانى كلام كلام الخالق الباقى الذى لا انقطاع له فى الدنيا والآخرة، ولو كان على ما يذهب إليه هؤلاء الجهمية، أنه كلام مخلوق أضيف إلى الله، وأن الله عز وجل لم يتكلم بشئ قط، ولا يتكلم بشئ قط، ولن يتكلم، لنفد مخلوق من الكلام قبل أن ينفد ماء بحر واحد من البحور» (ص 134).
(1)
تخريجه، رواه البخارى (2810، 3126)، ومسلم (1904).
والمؤلف حذف سؤال الأعرابى الذى فى أول الحديث، وهو قوله: الرجل يقاتل ليذكر ..
وهذه الزيادة موجودة فى جميع روايات البخارى ومسلم.
(2)
تخريجه، رواه البخارى (123) وفى غير موضع. ومسلم (1904). والترمذى (1646).
وأحمد (18999).