الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن الله تعالى
فوق خلقه وأن أرواح المؤمنين تعرج الى السماء السابعة
(56 - 964) أخبرنا عبدوس بن الحسين النيسابورى، ثنا إبراهيم، والحسين الهمدانى، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان أبى عمر، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر، ولم يلحد (فجلس)
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهينا إلى القبر، وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع بصره إلى السماء وينظر، وجعل ينظر إلى الأرض، وينكت فيها، ويحدث نفسه، فقال: «أعوذ بالله من عذاب القبر، يقولها ثلاًثا، ثم قال: إن العبد إذا كان فى (قُبُل)
(2)
من الآخرة (وانقطاع)
(3)
من الدنيا، أتاه ملك الموت، فيقعد عند رأسه، إن كان مسلماً، فيقول: اخرجى أيتها النفس الطيبة إلى مغفرة من الله، ورضوان فتخرج تسيل كما يسيل مطر السماء، وينزل ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم أكفان من الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، يجلسون منه مد البصر، فإذا أخذها قاموا إليه فلا يتركونها فى يديه طرفة عين، وذلك قول الله عز وجل:{حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام: 61] فيخرج منه مثل أطيب ريح مسك وجدت على ظهر الأرض، فيصعدون به فلا يمرون به على جند من الملائكة فيما بين السماء والأرض إلا قالوا: ما هذه الروح الطيبة، قالوا: هذا فلان، فيفتح له أبواب السماء، ويشيعه من كل سماء
(4)
حتى ينتهى إلى السماء السابعة، فيقول: اكتبوا كتابه فى عليين، وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون،
(1)
بياض فى الأصل، والتصحيح من الكتاب نفسه حيث قد سبقت هذه الرواية برقم (949).
(2)
أكثر الروايات «إقبال» وقبل بمعنى إقبال. «النهاية» (9/ 4).
(3)
بياض فى الأصل، ولعلها انقطاع هكذا فى «الايمان» لابن منده رقم (64) ص (942).
(4)
ويشيعه من كل سماء «مقربوها إلى السماء التى تليها» .
وارجعوا إلى الأرض فإنى وعدتهم أنى منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فيرجع روحه إلى جسده، ويبعث إليه ملكان يجلسانه ويقولان من ربك .. »
(1)
ثم ذكر باقى الحديث.
(1)
تخريجه، راجع (949). هكذا فى الأصل، ولا يستقيم المعنى بذلك فى رواية المؤلف فى «الإيمان» رقم (1064).