الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على الله تعالى يكلم الشهداء
قال الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [الآية آل عمران: 169].
(62 - 678) وقال النبى صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله: إن الله أحيا أباك فكلمه كفاحاً
(1)
.
(63 - 679) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: ثنا أبو مسعود، أخبرنا أسباط بن محمد
(2)
، ثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن مسروق ابن الأجدع، قال: سألت عبد الله بن مسعود عن قوله: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً .. } . فقال: أنا سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن أرواحهم فى أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح فى الجنة حيث تشاء، ثم تأوى إلى تلك القناديل، فاطلع عليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئاً فأزيدكموه؟ قالوا:
ماذا نشتهى ونحن نسرح فى الجنة حيث نشاء، فلما رأوا أنهم لا يتركوا أن يسألوا قالوا: ترد أرواحنا فى أجسامنا فنُقتل فى سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا»
(3)
.
(64 - 680) أخبرنا محمد بن عبد الله بن العباس، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود. ح.
وأخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو يحيى بن أبى مسرة، قالا: ثنا الحميدى، ثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن عبد الله بِن مرة، عن مسروق، عن عبد الله أنه قرأ:{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} ] آل عمران: 169]، فقال: أما إنا قد سألنا عن ذلك - يعنى أرواح الشهداء - فقيل:
حولت فى أجواف طير خضر تأوى إلى قناديل تحت العرش تسرح فى الجنة حيث شأت
(1)
«كفاحاً» : أى مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. «النهاية» (185/ 4).
(2)
اسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشى، مولاهم، أبو محمد، ثقة، ضُعف فى الثورى، من التاسعة. «التقريب» (320).
(3)
تخريجه، رواه مسلم (1887)، والترمذى (3511)، وأحمد (2384).
فاطلع إليهم ربهم عز وجل اطلاعة فقال: هل تستزيدون شيئاً فأزيدكم؟ فلما رأوا أن لا يتركوا من أن يسألوا قالوا: ترد أرواحنا فى أجسادنا فنقتل فى سبيلك مرة أخرى
(1)
.
(65 - 681) وأخبرنا إسماعيل بن يعقوب، ومحمد بن عبد الله بن حمزة، قالا: ثنا جعفر بن شاكر، ثنا عفان بن مسلم، ثنا همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أنس بن مالك، أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث سرية فقتلوا، وأن جبريل أتى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد لقوا ربهم عز وجل، فرضى عنهم، وأرضاهم، قال أنس: قد كنا نقرأ: بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا
(2)
.
(66 - 682) أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة حدثه قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتى بزخرفها وزينتها فيقول: أين عبادى الذين قاتلوا فى سبيلى، وقتلوا وأوذوا وجاهدوا فى سبيلى أدخلوا الجنة فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب، وتأتى الملائكة فيسجدون فيقولون: ربنا نحن نسبح بحمدك بالليل والنهار من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الرب عز وجل: هؤلاء عبادى الذين قاتلوا فى سبيلى، فيدخل عليهم الملائكة {مِنْ كُلِّ بابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ} [الآية الرعد: 23، 24]»
(3)
، هذا إسناد صحيح على رسم أبى عيسى والنسائى - وأبو عشانة - اسمه حى بن (يؤمن) مصرى روى عنه جماعة.
(1)
تخريجه، رواه مسلم (1887).
(2)
تخريجه، رواه البخارى (4090، 4091، 4095)، وفى غير موضع، ومسلم (677).
(3)
تخريجه، رواه أحمد (168/ 2)، والحاكم (71/ 2 - 72)، وابن حبان (635) موارد من طريقين: من طريق عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة، ومن طريقه عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة، وصححه الحاكم، وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (259/ 10): رواه أحمد والبزار والطبرانى، ورجالهم ثقات، قلت: وإسناده صحيح.
ترجمة رجال السند:
1 -
أحمد بن عمرو (أبو الطاهر) محدث مصر، روى عن يونس بن عبد الأعلى وجماعة، توفى سنة (341)«شذرات الذهب» .
2 -
يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفى، أبو موسى المصرى، ثقة، مات سنة -