الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر آيةٍ أخْرى تَدُلُّ على وحدانيَّةِ الله عز وجل
وعظيم قدرته فى خلق النجوم
قال الله تعالى: {
…
وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ .. }.
(1)
.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ .. } .
(2)
الآية.
وقال تعالى: {إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6)}
(3)
.
(1 - 37) أخبرنا محمد بن يعقوب. قال: حدثنا بَحْر بن نَصْر بن سابق
(4)
. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنا يونس بن يزيد عن محمد بن مسلم بن شِهَاب الزُّهْرى
(5)
. عن على بن الحسين
(6)
، عن ابن عباس قال: حدَّثنى رجالٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب. قالا:
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد
(7)
قال أخبرنى
(1)
سورة الأعراف، آية:54.
(2)
سورة الملك، آية:5.
(3)
سورة الصاقات، آية:6.
(4)
بحر بن نصر بن سابق: الخولانى مولاهم، المصرى أبو عبد الله، ثقة. مات سنة سبع وستين ومائتين.
وله سبع وثمانون سنة. (تقريب 93/ 1).
(5)
راجع هذا الإسناد فى سنن الترمذى 362/ 5.
(6)
على بن الحسين: ابن على بن أبى طالب، زين العابدين، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور، قال ابن عيينة عن الزهرى: ما رأيت قرشياً أفضل منه. مات سنة ثلاث وتسعين، وقيل غير ذلك. (تهذيب 304/ 7 - تقريب 35/ 2).
(7)
العباس بن الوليد: العذرى: بضم المهملة وسكرنى المعجمة، البيرونى صدوق عابد. مات سنة تع وستين ومائتين. وله مائة سنة. (تهذيب 131/ 5 - تقريب 399/ 1).
أبى الوليد
(1)
. قال: حدثنى الأوزاعى. عن الزهرى عن على بن الحسين عن ابن عباس قال: حدثنى رجال من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع النبى صلى الله عليه وسلم إذ رُمى بنَجْم فاسْتَنَار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كنتم تقولون فى الجاهلية إذا رُمى بمثل هذا؟ قلنا: (الله ورسوله أعلم)
(2)
كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات الليلة رجل عظيم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إنها لا تُرمى
(3)
لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا عز وجل إذا قضَى (أمراً)
(4)
: سّحت حَمَلَةُ العرش، ثم يسبّح أهل السماء الذين يلونهم، ثم (سُبّح)
(5)
أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التَسبيحُ أهلَ السماء (الدنيا، ثم)
(6)
(4)
يقول الذين يلون حملة العرلش
(7)
ماذا قال ربكم؟ (فيُخْبرونهم، ويخبر)
(8)
أهل السماوات بعضهم بعضاً حتى يبلُغَ (هذه السماء الدّنيا)
(9)
فتخطف الجن فيلْقُونه إلى أوليائهم، ويرمون بالشهاب فما جاؤوا به على وجهه فهو الحق، ولكنهم يقْرفون
(10)
فيه
(1)
الوليد بن مزيد: أبو العباس، ثقة ثبت، قال النسائى: كان لا يخطئ ولا يدلس. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة (تهذيب 150/ 11 - تقريب 335/ 2).
(2)
ساقطة من الترمذى.
(3)
ساقطة من الترمذى.
فى صحيح مسلم وسنن الترمذى: «لا يرمى بها» .
(4)
بياض بالمخطوط وقد اثبتناه من مسلم.
(5)
بياض بالمخطوط وأثبتناه من أحمد فى المسند. وقوله. «ثم سبح اهل السماء الذين يلونهم» غير موجود فى صحيح مسلم.
(6)
فى الترمذى: «ثم سأل أهل السماء السادسة أهل السماء السابعة ماذا قال» .
(7)
فى صحيح مسلم: «الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال.
قال: فيستخبر بعض أهل السموات بعضا».
(8)
بياض بالمخطوط وأثبتناه من الترمذى وغيره.
(9)
بياض بالمخطوط وأثبتناه من مسلم وفيه «حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا. فتخطف الجن السمع فيقذفونه إلى أوليائهم» . وفى سنن الترمذى: «يحرفون» بدل: «يقرفون» .
(10)
قال فى النهاية: «قرت على نفسه ذنوبا «أى: كسبها، يقال: قرف الذنب واقترفه إذا عمله، وقارف الذنب وغيره إذا أدناه ولاصقه، وقرفه بكذا: أى أضافه إليه واتهمه به، وقارف امرأته جامعها.
(النهاية 45/ 4).
ويَزِيْدُوْن»
(1)
رواه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة، ورواه جماعة عن الزهرى منهم صالح بن كيسان
(2)
، وشعيب بن أبى حمزة، ومَعْقِلُ بن عبيد الله
(3)
، وزياد بن سعد
(4)
ومحمد بن إسحاق. ورواه مَعْمَر عن الزهرى
(5)
عن على بن الحسين عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم. ورواه محمد بن إسحاق عن عمرو يعنى ابن أبى عمرو عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى لَبِيْبَة عن على بن الحسين.
(2 - 38) أخبرنا عمرو بن محمد بن إبراهيم البزار. قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم أبو يحيى الرازى
(6)
. قال: حدثنا سَهْل بن عثمان
(7)
. قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان
(8)
. عن زكريا بن أبى زائدة
(9)
، عن
(1)
تخريجه: رواه أحمد فى مسنده (218/ 1) من حديث ابن عباس ورواه مسلم فى صحيحه (2229) من حديث ابن عباس عن رجل من الصحابة والترمذى (3224) من حديث ابن عباس رضى الله عنهما.
(2)
صالح بن كيسان: المدنى أبو محمد أبو الحارث، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ثقة ثبت فقيه. مات بعد ستة وثلاثين ومائة أو بعد الأربعين. (تقريب 362/ 1).
(3)
معقل بن عبيد الله: الجزرى، أبو عبد الله العبسى، مولاهم، صدوق، يخطئ. مات سنة ست وستين ومائة. (تهذيب 234/ 1 - تقريب 264/ 2).
(4)
زياد بن سعد: ابن عبد الرحمن الخراسانى، نزيل مكة، ثم اليمن، ثقة ثبت قال ابن عيينة: كان اثبت أصحاب الزهرى. (تهذيب 369/ 3 - تقريب 268/ 1).
(5)
بهذا الاسناد رواه الإمام أحمد فى المسند 218/ 1.
(6)
عبد الرحمن بن محمد بن سلم: الحافظ الكبير أبو يحيى الرازى، إمام جامع أصبهان، ومصنف المسند والتفسير، وكان من الثقات. توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين رحمه الله. (التذكرة 690/ 2).
(7)
سهل بن عثمان بن فارس الكندى، أبو مسعود العسكرى، نزيل الرّى، أحد الحفاظ، له غرائب. مات سنة خمس وثلاثين ومائتين. (تقريب 337/ 1).
(8)
عبد الرحيم بن سليمان: الكنانى، أو الطائى، الأشل، المروزى، نزيل الكوفة، ثقة، له تصانيف. مات سنة سبع وثمانين ومائة. (تقريب 504/ 1 - تهذيب 306/ 6).
(9)
زكريا بن أبى زائدة خالد. ويقال هبيرة بن ميمون بن قيروز الهمدانى، الوادعى، أبو يحيى الكوفى، ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبى إسحاق بآخره. مات سنة سبع أو ثمان او تسع وأربعين. (تقريب 261/ 1).
أبى إسحاق
(1)
عن سعيد (بن جبير)
(2)
عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: إن الشياطين كانت لهم مقاعد (يستمعون)
(3)
فيها الوحى، فلما بُعث النبى صلى الله عليه وسلم مُنعوا (فشكوا إلى إبليس)
(4)
فقال: ما هذا إلا)
(3)
أَمْرٌ حَدَثَ فأضربوا
(5)
نواحى الأرض فانظروا، فانْطلَقُوا فإذا هُمْ (برسول الله)
(3)
صلى الله عليه وسلم بين جَبَلى نخْلَة قال ابن عباس: إذا رأيتم (مثل ذلك الشهاب)
(6)
فتوارَوا فإنه لا يخطئ، وهو يحْرق ما أصاب ولا يقْتُل (
…
)
(7)
(3)
عن أبى إسحاق ومحمد بن أبان ورواه عن سعيد بن جبير/عطاء بن السَّايب وأبو بِشْر. ورواه عن ابن عباس عكرمة ومروان السُّلمى. ورواه مرسلاً عِكْرمة وعامر الشَّعبى وأيوب عن سعيد بن جبير.
(3 - 39) أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، وعلى بن محمد بن نَصْر
(8)
. قالا: حدثنا بشر بن موسى
(9)
. قال: حدثنا
(1)
أبو اسحاق: هو السبيعى.
(2)
بياض بالمخطوط وقد أثبتناه من الترمذى.
(3)
بياض بالمخطوط.
(4)
فى الترمذى: (فذكروا ذلك لابليس).
(5)
فى المخطوط (قانظروا) وقد أثبتنا ما فى الترمذى (فاضربوا).
(6)
بياض بالمخطوط ولعلها: (مثل ذلك الشهاب).
(7)
تخريجه: رواه أحمد 323/ 1). والترمذى (3324) وقال حسن صحيح.
(8)
على بن محمد بن نصر: ابن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله أبو الحسن المصرى البغدادى، نزيل مصر وحدث فيها عن أبيه، روى عنه الميمون بن حمزة العلوى، وكتب عنه أبو الفتح بن مسرور. وذكر أنه توفى بمصر فى آخر سنة ثمان، أو أول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة شك أبو الفتح. وقال: كان فيه بعض اللين. (تاريخ بغداد 76/ 12).
(9)
بشر بن موسى: المحدث الإمام الثبت أبو على الأسدى البغدادى. قال أبو بكر الخلال: كان الإمام أحمد بن حنبل يكرمه. وقال الدارقطنى: ثقة نبيل، ولد سنة تسعين ومائة، ومات فى ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين. (تذكرة الحفاظ 611/ 2).
عبد الله بن الزبير،
(1)
وأخبرنا محمد بن يونس. قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن النَّضْر بن سَلَمَة الجَارُودِىُّ
(2)
. قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلد
(3)
، ومحمد بن يحيى بن أبى عمر
(4)
، وأحمد بن عَبْدَة واللفظ له قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار
(5)
عن عِكْرمة
(6)
قال: حدثنا أبو هريرة - رضى الله عنه - عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى إذا قضَى الأمر من السماء ضَرَبَتِ الملائكةُ أجْنِحتها خضعاناً لقوله كصوت السلسلة على الصّفوان، فإذا فزّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق، قال الذين قالوا له الحق: قال الحق وهو العلى الكبير
(7)
، قال: فسمعها مسترقوا السّمْع قال: وهم هكذا واحداً فوق واحدِ، واحداً فوق واحدِ، واحداً فوق واحدِ، واحداً فوق واحدِ، وأشار
(1)
عبد الله بن الزبير: ابن عيسى بن عبيد الله بن اسامة ابن عبد الله بن الزبير ابن عبيدالله بن حميد بن نصر بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. أبو بكر الاْسدى الحميدى المكى. قال أحمد: الحميدى عندنا إمام. وقال أبو حاتم: هو أثبت الناس فى ابن عيينة وهو رئيس أصحابه وهو ثقة إمام. قال ابن سعد: مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان ثقة كثيرالحديث (تهذيب 215/ 5).
(2)
أحمد بن النضر بن سلمة الجارودى: أبو بكر، أحمد بن النضر بن سلمة بن الجارودى بن يزيد الجارودى النيسابورى، وكان يتولى أمور مسلم بن الحجاج، وكان مسلم يعتمد عليه فى جميع أسبابه، وكان إمام وقته وهو إمام حافظ أحد أئمة الحديث، توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين. (اللباب 249/ 1 - التذكرة 645/ 2).
(3)
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد: هو الحنظلى أبو محمد بن راهويه المروزى، ثقة حافظ مجتهد، قرين احمد بن حنبل. ذكر أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين. (تقريب 54/ 1).
(4)
محمد بن يحيى بن أبى عمر: العدنى، نزيل مكة، ويقال إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق، صنف المسند، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين (تقريب 218/ 2).
(5)
عمرو بن دينار الجمحى مولاهم، أبو محمد المكى الأثرم، أحد الأعلام، قال مسعر: كان ثقة ثقة ثقة.
توفى سنة خمس أو ست عشرة ومائة فى التهذيب سنة خمس أو ست وعشرين. (الخلاصة 288).
(6)
عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام المخزومى المكى، وثقه ابن معين، مات بعد عطاء. (الخلاصة 270).
(7)
فى صحيح البخارى وسنن ابن ماجه (قالُوا: ماذا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالُوا: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ).
سفيان بأصابعه (إلا
…
)
(1)
وفَرجها، فيَسْمع الكلمة فيلقها إلى من تَحْته قال وربما أدركه الشهاب قبل أن يرمِى بها إلى صاحبه، فيرمى بها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى تُلْقى على فَم ساحر أو كاهن
(2)
. قال: فيكذِبُ معها مائة كذبة فَيُصدَّق فيقال: ألم يخْبرنا يوم كذا بكذا ويوم كذا بكذا فوجدناه حقاً؟ وهى الكلمة التى سمعت من السماء
(3)
.
(4 - 40) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب
(4)
قال: حدثنا: أبو زُرْعة بن عمرو
(5)
. قال: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، وأخبرنا محمد بن يعقوب. قال:
حدثنا محمد بن خالد بن خلى
(6)
. قال حدثنا بشر بن شُعَيب بن أبى حَمْزَة
(7)
قال:
حدثنى أبى عن الزهرى قال: أخبرنى يحيى بن عُرْوة
(8)
أنه سمع عروة بن الزبير
(9)
(1)
بياض بالمخطوط.
(2)
الكاهن: هو الذى يتعاطى الخبر عن الكائنات فى مستقبل الزمان، ويدّعى معرفة الأسرار. (النهاية 214/ 4).
(3)
تخريجه: رواه البخارى (4701). و (4800). وابن ماجه (194).
(4)
أحمد بن سليمان بن أيوب: هو الإمام العلامة مفتى دمشق، وبقية الفقهاء الأوزاعية، القاضى أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن داود بن عبد الله بن حذلم الأسدى الدمشقى الأوزاعى. قال الكتانى:
وكان قاضى دمشق، وكان ثقة مأموناً نبيلاً. وكان جدهم حذلم من النصارى. توفى سنة سبع وأربعين وثلاث مائة فى شوال. (سير أعلام النبلاء 514/ 15 - شذرات الذهب 374/ 2).
(5)
أبو زرعة بن عمرو: هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصرى بالنون، أبو زرعة الدمشقى، ثقة حافظ مصنف، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين. (تقريب 493/ 1 - تهذيب 236/ 6).
(6)
محمد بن خالد بن خلى، يوزن على الكلاعى، أبو الحسين الحمصى، صدوق من الحادية عشرة. (تقريب 157/ 6).
(7)
بشر بن شعيب بن أبى حمزة بن دينار القرشى، مولاهم، أبو القاسم الحمصى، ثقة. قال ابن حبان: قال البخارى: تركناه. وقد أخطأ ابن حبان وإنما قال البخارى: تركناه حيا سنة اثنتى عشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. (تقريب 99/ 1).
(8)
يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدى، أبو عروة المدنى، ثقة. (تقريب 354/ 2).
(9)
عروة بن الزبير بن العوّام بن خويلد الأسدى، أبو عبد الله المدنى، ثقة فقيه مشهور، مات سنة أربع وتسعين على الصحيح، ومولده أوائل خلافة عمرالفاروق. (تقريب 19/ 2).
يقول: قالت عائشة سأل أناس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكَهّان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ليسوا)
(1)
بشئ. قالوا: يا رسول الله: فإنهم يحدّثون أحيانءا بالشئ (يكون حقا)
(1)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق (يخطِفها)
(1)
الجِنىُّ، فيقرّها
(2)
فى أذن وليه قرّ الدجاجة
(3)
، فيخْلِطُون معها (أكثر من)
(1)
مائة كذبة
(4)
.
(5 - 41) أخبرنا محمد بن يعقوب. قال: حدثنا أحمد بن سلمة/، وأخبرنا محمد بن يونس قال: حدثنا أحمد بن النَّضْر قالا: حدثنا محمد بن يحيى
(5)
قال:
حدثنا سعيد بن أبى مريم. قال: أخبرنا الليث بن سعد. قال: حدثنى عبيدالله بن أبى جعفر
(6)
عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى الأسود
(7)
عن عروة بن الزبير عن عائشة - رضى الله عنها - أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الملائكة تنزل فى العَنَان - وهو السحاب - فتذكرُ الأمْرَ قضى من السماء، فيسترق الشيطان السّمع فَيَسْمَعُه فيُوحِيه إلى الكُهّان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم
(8)
.
(1)
بياض بالمخطوط وقد سددناه من البخارى.
(2)
فى أحد روايات البخارى (يقرقرها
…
كقرقرة).
(3)
القرّ: هو ترديدك الكلام فى أذن المخاطب حتى يفهمه، تقول: قررته فيه أقره قرا. وقر الدجاجة:
صوتها إذا قطعته. (النهاية 39/ 4).
(4)
تخريجه: رواه أحمد (87/ 6). والبخارى (6213) ومسلم (2228).
(5)
محمد بن يحيى: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذّهلى النيسابورى، ثقة حافظ جليل، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين على الصحيح، وله ست وثمانون سنة. (تقريب 217/ 2 - تهذيب 511/ 9).
(6)
عيد الله بن أبى جعفر المصرى، أبو بكر الفقيه، مولى بنى كنانه، أو أمية، وقيل اسم أبيه يسار: بتحتانية ومهملة. ثقة، وقيل عن أحمد: أنه لينه، وكان فقيهاً عابداً، قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبى حبيب مات سنة اثنتين، وقيل أربع وقيل خمس، وقيل ست وثلاثين ومائة. (تهذيب 5/ 7 - تقريب 531/ 1).
(7)
محمد بن عبد الرحمن بن أبى الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الاْسدى، أبو الأسود المدنى، يتيم عروة، ثقة، مات سنة بضع وثلاثين ومائة. (تهذيب 307/ 9 - تقريب 185/ 2).
(8)
تخريجه: رواه البخارى رقم (3210). والبغوى فى التفسير (60/ 4 - 61).
(6 - 42) وروى
(1)
عبد الله بن صالح
(2)
. قال: حدثنى الليث عن خالد بن يزيد
(3)
. عن سعيد بن أبى هلال. عن أبى الأسود أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة - رضى الله عنها - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة تُحَدِّث
(4)
فى العنان - والعَنان: الغَمام - بالاُمْرِ يكون فى الأرض، فتسع الشياطين منهم الكلمة فتقرها فى أذن الكاهن كما يقر القارورة
(5)
فيزيدوا معها مائة كذبة»
(6)
.
*****
(1)
هكذا معلقاً وقد أورده البخارى معلقاً كذلك. وقال ابن حجر: وقد وصله أبو نعيم فى المستخرج من طريق أبى حاتم الرازى عن أبى صالح كاتب الليث عنه. وقال: يقال إن البخارى حمله عن عبد الله بن صالح. (فتح البارى 342/ 6).
(2)
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى، أبو صالح المصرى، كاتب الليث، صدوق، كثيرالغلط، ثبت فى الكتابة، وكانت فيه غفلة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وله خمس وثمانون سنة. (تقريب 423/ 1).
(3)
خالد بن يزيد الجمحى، مولاهم، أبو عبد الرحيم المصرى الاسكندرانى، عنه الليث، وثقه النسائى. مات سنة تسع وثلاثين ومائة. (الخلاصة 104).
(4)
فى البخارى بلفظ (تَتَحَدَّثُ).
(5)
قال ابن الأثير: ويروى (كقرّ الزجاجة) بالزاى أى كصوتها إذا صب فيها الماء. (النهاية 39/ 4).
(6)
تخريجه: رواه البخارى فى صحيحه معلقاً عن الليث بسنده إلى عائشة (3114)،