الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخريدل على أن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يكره الله،
ومن الخيلاء مايحب الله، ومنها ما يكره الله
(58 - 814) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصنعانى، ثنا عفان بن مسلم، ثنا أبان، ثنا يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن ابن جابر بن عتيك، وهو (عبد الله)، عن جابر بن عتيك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يكره الله، فأما الغيرة التى يحب الله فالغيرة فى الردبية، وأماالغيرة التى يبغض الله فالغيرة فى غير ريبة، وأما الحيلاء التى يحبها الله، فاختيال الرجل بنفسه فى القتال، واختياله، وعند والصدقة، والخيلأ التى يبغض الله اختيال الرجل بنفسه فى الفخر، والبخل» رواه جماعة، وخالفهم معمر، ورواه حجاج الصواف، والأوزاعى عن حرب.
(59 - 815) أخبرنا خيثمة ومحمد قالا: ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنى أبى ح.
وأخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عوف بن سفيان، ثنا أبو المغيرة
(1)
(عبدالقدوس)، قا لا: ثنا الأوزاعى حدثنى يحيى بن أبى كثير حدثنى محمد ابن إبراهيم، قال: حدثنى ابن جابر بن عتيك قال: حدثنى أبى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، ومن الخيلأ ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله فالغيرة التى يحب الله الغيرة فى الردبية، والغيرة التى يبغض الله الغيرة فى غير ريبة، والخيلاء التى يحبها الله، فاختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند والصدقة، والخيلاء التى يبغضها الله، فالخيلاء فى الباطل»
(1)
رواه الوليد بن مسلم.
(1)
تخريجه، رواه أحمد (/ 445، 46)، وأبو داود (2659)، وابن حبان (1313)«موارد» ، والنسائى (78/ 5)، كلهم من طرق عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهيم عن ابن جابر بن عتيك الأنصارى، عن أبيه، وقد اختلف فى اسم الصحابى راوى الحديث هل هو جابر بن عتيك، ويرجح ابن حجرفى «الاصابة» أنه جابر بن عتيك، راجع الخلاف فى ذلك فى «الاصابة» (215/ 1)، «سير أعلام النبلاء» (36/ 2)، وذكر ابن حجر الحديث فى «الإصابة» ، واختلفوا أيضا فى ابن جابر بن عتيك الذى مدارهذا الحديث عليه، عن أبيه، -
(60 - 816) أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعبل، ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، عن معمر عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق
(1)
، عن عقبة بن عامر الجهنى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«غيرتان أحديهما يحبها الله، والأخرى يبغضها الله، ومخيلتان أحديهما يحبها الله، والأخرى يبغضها الله، الغيرة فى الريبة يحبها الله، والغيرة فى غير الريبة يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة فى الكبر يبغضها الله»
(2)
(رواه همام) حديث «إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر» ، وإنما هو عن ابن سلام عن خالد بن زيد، عن عقبة، رواه ابن جابر عنه، وهذا وهم، والصواب من حديث يحيى ما تقدم)
(3)
.
(1)
فابن منده ذكر أنه عبد الله، وابن حبان ذكر أنه أبو سفيان، بعد سياقه للحديث.
صحيح ابن حبان (453/ 1)، وأبو الحجاج المزى فى «تهذيب الكمال» (1660) بعد ذكر الحديث قال:(إن لم يكن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك فهو أخ له).
وإليك إشارة بترجمة هؤلاء:
(ا) أبو سفيان بن جابر بن عتيك، قال عنه أبو حاتم:(قدم مصر، وروى عن أبيه، وروى عنه نافع بن يزيد، وسعيد بن أبى أيوب)«الجرح والتعديل» (381/ 9) فهو مجهول الحال (ب) عبد الرحمن بن جابر بن عتيك الأنصارى المدنى، مجهول من الثالثة. «التقريب» (474/ 1)، «تهذيب» (154/ 6)(ج) عبد الله بن جابر بن عتيك الأنصارى المدنى، مقبول، من الرابعة «التقريب» (405/ 1)، «تهذيب» (167/ 5).
وهؤلاء لم يوثقوا كما ترى، وأحسنهم حالاعبد الله الذى جزم ابن مندة بأنه راوى الحديث، ولعل ابن حجر يرجح ذلك حيث قال عن الحديث:(إسناده صحيح)«الإصابة» (215/ 1) مع قوله عن عبد الله بأنه مقبول! وللحديث شواهد ترتقى به إلى درجة الحسن:
(ا) من طريق عقبة بن عامر الجهنى (مع بعض الاختلاف) رواه أحمد (154/ 4)، ورجاله ثقات، ما عدا عبد الله بن زيد الأزرق فهو مقبول. «التقريب» (4171).
(ب) من طريق أبى هريرة (وذكرالقسم الأول من الحديث) رواه ابن ماجه (369/ 1) قال فى «الزوائد» : إسناده ضعيف.
وحسن الألبانى حديث جابر بن عتيك بشواهده. كما فى «إرواء الغليل» (59/ 7).
(1)
عبد الله بن زيد الأزرق، مقبول من الرابعة. «التقريب» (3334).
(2)
تخريجه، رواه أحمد (154/ 4) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، ورجاله ثقات ما عدا عبد الله بن زيد الأزرق، فهو مقبول. «التقريب» (417/ 1)، وراجع شواهده السابقة قبل قليل، فهوحسن بشواهده إن شاء الله.
(3)
راجع حديث «إن الله ليدخل بالسهم الواحد
…
» فى «جامع الأصول» (42/ 5)، -