الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر آيةٍ أخْرى تَدُلُّ على وحدانيَّةِ الله
وأنه مرسل الرياح والريح
قال الله تعالى: {
…
وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ .. }.
(1)
الآية. وقال:
{وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ .. } .
(2)
. وقال: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ .. } .
(3)
وقال: {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ .. } .
(4)
.
* بيان أسماء الرياح والريح من الكتاب والأثر:
وهى: الرحمة، والمَخِيْلَة
(5)
، والفواتح
(6)
، والأزيب
(7)
، والذاريات، والمُثْيرة، والمُنْتَشِرَة، والمؤلِّفة، والعَقِيم، والقاصِف
(8)
، واللواقح، والصَّرْصَر
(9)
، ومن الأثر: الصّبَا
(10)
، والشَّمال، والجُنُوب، والدَّبُور
(11)
.
(1)
سورة البقرة، آية:164.
(2)
سورة الحجر، آية:22.
(3)
سور الأعراف، آية:57.
(4)
سورة الروم، آية:46.
(5)
المخيلة: موضع الخيل وهو الظّنّ كالمظنة وهى السحابة الخليقة بالمطر. (النهاية 93/ 2).
(6)
الفواتح: الفتح أول مطر الوسمى، وقيل أو المطر وجمعه فتوح
…
وذكر له معانى أخر. (لسان العرب 1045/ 2).
(7)
قال ابن الأثير: فى حديث الريح (اسمها عند الله الأزيب وعندكم الجنوب). الأزيب من أسماء ريح الجنوب وأهل مكة يستعملون هذا الاسم كثيراً. (النهاية 324/ 5).
(8)
أى شديدة تكسر ما مرت به من الشجر وغيره. (لسان العرب 104/ 3).
(9)
الصرصر: الشديدة. (تفسير غريب الحديث/ 142).
(10)
بفتح أوله مقصور: الريح التى تهب من مطلع الشمس. (تفسير غريب الحديث 140.
(11)
الدبور: هى الريح الغربية. (تفسير غريب الحديث 89).
(1 - 55) أخبرنا الحسن بن يوسف. قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق (أبو إسحاق)
(1)
البصرى. قال: حدثنا عثمان بن عمر بن فارس وأبوعامر عبد الملك بن (عمرو
(2)
(3)
/. حدثنا شُعبة
(4)
، عن الحكَم
(5)
، عن مجاهد
(6)
عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نُصِرتُ بالصّبا وأهلِكَت عاد بالدّبور
(7)
.
هذا حديث صحيح أخرجه البخارى من حديث شعبة فى مواضع.
(2 - 56) أخبرنا أبو عيسى محمد بن عبد الله بن العباس.
قال: حدثنا الحسن بن سهل بن عبد العزيز
(8)
قال: حدثنا أبو عاصم
(9)
.
(1)
بياض فى المخطوط. وقد سددناه من تهذيب الكمال.
(2)
عبد الملك بن عمرو: أبو عامر القيسى العقدى. أبو عامر البصرى الحافظ. قال النسائى: ثقة مأمون. قال ابن سعد: مات سنة أربع ومائتين. (الخلاصة 245 - التهذيب 409/ 6).
(3)
بياض فى المخطوط وقد سددناه.
(4)
شعبة: هو شعبة بن الحجاج بن الورد العتكى مولاهم، أبو بسطام الحافظ، أحد أئمة الاسلام الواسطى.
نزيل البصرة، قال أحمد: شعبة أمة وحده، وقال ابن معين: إمام المتقين. توفى سنة ستين ومائة.
(الخلاصة 166).
(5)
الحكم: هو الحكم بن عتيبة الكندى مولاهم، أبو محمد وأبو عبد الله الكوفى، أحد الأعلام. قال العجلى: ثقة ثبت من فقهاء أصحاب إبراهيم، صاحب سنة واتباع. قال أبو نعيم: مات سنة خمس عشر ومائة عن خمسة وستين سنة. (الخلاصة 89 - تهذيب 432/ 2).
(6)
مجاهد: هو مجامد بن جبر إسكان الموحدة، مولى السائب بن أبى السائب أبو الحجاج المكى المقرئ الإمام المفسر، وثقه ابن معين وأبوزرعة. قال ابن حبان: توفى سنة اثنتين أو ثلاث ومائة وهو ساجد ومولده سنة إحدى وعشرين. (الخلاصة 369).
(7)
تخريجه: رواه أحمد (228/ 1، 324، 341، 355). والبخارى (1035، 3205) و (3343) وفى غير موضع، ومسلم (900) كلهم من حديث شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس - رضى الله عنهما.
(8)
الحسن بن سهل أبى المجوز، صاحب أبى عاصم، توفى سنة تسعين ومائتين. (التذكرة 639/ 2).
(9)
أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد الشيبانى البصرى الحافظ شيخ الإسلام قال ابن سعد: كان ثقة فقيهاً، مات بالبصرة لأربع عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة اثنتى عشرة ومائتين. (التذكرة 366/ 2).
عن ابن جريح
(1)
عن عطاء
(2)
. عائشة - رضى الله عنها - أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ص ابن جريج ص عن رصى.
فى السماء مَخِيلَة دَخَلَ وخَرَج وأقبَل وأدبر وَتلَوَّن وجهُهُ، فإذا مَطرَت سُرِّى عنه، فعَرَّفتهْ عائشة بذلك فقال: ما نَدْرى لعله كما قال قوم
(3)
{فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ .. } .
(4)
الآية
(5)
. رواه جماعة عن ابن جريج، ورواه جعفر
(6)
بن محمد عن عطاء بن أبى رباح، ورواه سالم أبو النّضْر
(7)
عن سليمان بن يسار
(8)
عن عائشة - رضى الله عنها.
(3 - 57) أخبرنا الحسن بن منصور الامام بحمص. قال: حدثنا على بن الحسن بن معروف الحِمْصىّ، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظِىُّ
(9)
، قال: حدثنا سليمان
(1)
ابن جريح: هو فقيه الحرم أبو الوليد ويقال أبوخالد عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج الرومى الأموى مولاهم، المكى الفقيه صاحب التصانيف، أحد الأعلام. قال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم، وقال الواقدى: مات ابن جريج فى أول ذى الحجة سنة خمسين ومائة. (التذكرة 170/ 1).
(2)
عطاء: هو عطاء بن أبى رباح مفتى أهل مكة ومحدثهم، القدوة العلم أبو محمد بن أسلم القرشى مولاهم المكى الأسود، قال أبو حنيفة: ما رأيت أحداً أفضل من عطاء. وقال ابن عباس: يا أهل مكة تجتمعون علىّ وعندكم عطاء. توفى فى رمضان سنة أربع عشرة ومائة. (التذكرة 98/ 1).
(3)
فى ابن ماجه: (لعله كما قال قوم هود).
(4)
سورة الأحقاف، آية:24.
(5)
تخريجه: رواه البخارى (3206). وفى غير موضع، ومسلم (899)، والترمذى (3254) وقال حديث حسن، وابن ماجه (1280).
(6)
جعفر بن محمد: ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، أبو عبد الله المدنى الصادق، صدوق فقيه إمام، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. (تقريب 132/ 1 - تهذيب 103/ 2).
(7)
سالم أبو النضر: هو سالم بن أبى أمية، مولى عمر بن عبيدالله التيمى، المدنى، ثقة ثبت، وكان يرسل، مات سنة تسع وعشرين ومائة. (تقريب 279/ 1).
(8)
سليمان بن يسار الهلالى، المدنى، مولى ميمونة، وقيل أم سلمة، ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة، مات بعد المائة وقيل قبلها. (تقريب 331/ 1).
(9)
يحيى بن صالح الوحاظى الحمصى، صدوق، من أهل الرأى، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. (تقريب 349/ 2).
ابن بلال. قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبى رباح/. قال: سمعت عائشة - رضى الله عنها - تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ي إذا كان يوم ذكاء الريح والغيم عرف ذلك فى وجهه، وأقبل وأدبر فإذا أمَطرت سُرَّ به
(1)
، وذهب عنه ذلك.
قالت: فسألتُه. فقال: إنى خشيتُ أن يكون عذاباً سُلِّط على أمتى، ويقول إذا رأى المطر رَحمَه
(2)
. رواه القَعْنَبِىُّ
(3)
وغيره.
(1)
من السرور.
(2)
رواه مسلم (899). والبيهقى فى السنن (361/ 3). وأبو نعيم فى الحلية (205/ 3).
(3)
القعنبى: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، الحارثى، أبو عبد الرحمن البصرى، أصله من المدينة وسكنها مدة، ثقة عابد، مات فى أول سنة إحدى وعشرين ومائتين بمكة. (تقريب 451/ 1).
*****