الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر
يدل على النفس والذات
(17 - 440) روى عن عبد الله بن عباس مرفوعا قال: «تفكروا فى كل شئ، ولا تفكروا فى ذات الله عز وجل»
(1)
.
(18 - 441) وقال حذيفة بن اليمان لعمر بن الخطاب: (إن جمعت فى الله، وقسمت فى ذات الله، فأنت أنت، وإلا فلا)
(2)
.
(19 - 442) آخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب
(3)
، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن صفوان، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا شعيب بن أبى حمزة، عن الزهرى قال: أخبرنى عمرو بن أبى سفيان
(4)
بن أسيد بن خارجة الثقفى حليف
(1)
الأسماء والصفات للبيهقى (530) عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن، ابن عباس وفى آخره «
…
فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك»، وانظر رواية أبى نعيم فى «الحلية» (67/ 6)، ورواه ابن أبى شيبة فى كتاب «العرش» ، ورواه الأصبهانى فى «ترغيبه» ، وأبو الشيخ فى العظمة، وله شواهد من حديث ابن عمر، أخرجه ابن عدى فى «الكامل» (138/ 2/3)، والبيهقى فى «شعب الإيمان» (75/ 1)، وأبو إسماعيل الهروى فى «الأربعين» (ص 90)، والطبرانى فى الأوسط، وغيرهم. وعبد الله بن سلام كما عند أحمد والطبرانى، وأبو نعيم كما فى «كشف الخفا، ومزيل الإلباس» (311/ 1)، قال ابن حجر: موقوف وسنده جيد «الفتح» (382/ 13)، وقال الزرقانى:
حسن لغيره. «مختصر المتماصد الحسنة» (86).
(2)
لم اجده.
(3)
أحمد بن سليمان بن أيوب، الامام العلامة، مفتى دمشق، وبقية الفقهاء الأوزاعية، القاضى أبو احسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن داود بن عبد الله بن حذلم الأسدى الدمشقى الاوزاعى حدث عن أبيه، وابى زرعة الدمشقى، وحدث عنه أبو عبد الله بن منده، قال الكتانى: وكان قاضى دمشق، وكان ثقة مأمونا نبيلا، مات فى شوال سنة 347 هـ «سير» (290/ 15)
(4)
عمر بن أبى سفيان بن أسيد، بفتح اوله، بن خارجة الثقفى - هكذا فى الأصل وصوابه ابن جارية كما فى المصادر - المدنى حليف بنى زهرة، وقد ينسب إلى جده، ويقال: عمر، -
بنى زهرة من أصحاب أبى هريرة أن أبا هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة، منهم خبيب الأنصارى عينا
(1)
، فأسروهم، فلما أرادوا قتل خبيب فذكر الحديث)
(2)
.
قال الزهرى: أخبرنى عبد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنه حين أراد المشركون قتل خبيب قال خبيب فى أبيات له:
وما أبالى حين أقتل مسلما
…
على أى شق كان فى الله مصرعى
وذلك فى ذات الإله وإن يشأ
…
يبارك على أوصال شلو ممزع
فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه خبرهم حين أصيب، هذا حديث مجمع على صحته.
اختلف أهل العلم فى معرفة معنى الذات فقال بعضهم ذات الله عز وجل حقيقته، وقال بعضهم: ذات الله بهجته، وقال بعضهم انقطع العلم دونهم، وقيل اسغرقت العقول، والأوهام فى معنى ذاته، وانحصرت أقوالهم، وبالله التوفيق، إن ذات الله عز وجل موصوفة بالعلم غير مدركة بالإِحاطة، ولا مرئية بالأبصار فى دار الدنيا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لن تروا ربكم حتى تموتوا»
(3)
، وهو موجود بحقائق الإِيمان بلا إحاطة إدراكه، ومرئى غير محاط به لقربه كأنك تراه، وقريب غير ملازق لعبده، وبعيد غير منقطع، يسمع ويرى، وهو العلى الأعلى، وعلى العرش استوى تبارك وتعالى ظاهر فى ملكه وقدرته، وقد حجب عن خلقه كنه ذاته، ودلهم عليه بآياته فالقلوب تعرفه، والعقول لا تكيفه، وهو بكل شئ محيط، وهو على كل شئ قدير.
فى الآيات والأحاديث السابقة (ذكر النفس) واختلف العلماء فى معنى النفس هل هى صفة لله عز وجل أم بمعنى الذات
(4)
= ثقة. من الثالثة «التقريب» (5039)
(1)
عين: أى جاسوس. «النهاية» (331/ 3)
(2)
تخريجه، رواه البخارى (3045، 3989)، وفى غير موضع.
(3)
جزء من حديث رواه مسلم فى كتاب الفق، وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد (2931)
(4)
راجع حول هذا الخلاف فى كتاب المفسرون بين التأويل والإثبات (393/ 1 - 396).
فذهب ابن خزيمة وغيره إلى أنها صفة لله عز وجل
(1)
، وذهب ابن مندة، - كما ايظهر - إلى أنها بمعنى الذات حيث قال ( .. ، ذلك أن الله تعالى امتدح نفسه، ودعا عباده بذلك، وصدق به المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبين مراد الله عز وجل فيما كتب من ذكر نفسه، وأسمائه، وصفاته، فقال عز وجل {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، وقال النبى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وتقدس: «إنى حرمت الظلم على نفسى»، وقال النبى صلى الله عليه وسلم بيانا لقوله: (إن الله عز وجل كتب كتابا على نفسه فهو عنده: إن رحمتى تغلب غضبى)، فبين مراد الله عز وجل فيما أخبر عن نفسه، وبين أن نفسه قديم غير فان بفناء الخلق، وأن ذاته لا يوصف إلا بما وصف، ووصفه النبى صلى الله عليه وسلم
…
)
(2)
.
وبمراجعة تبويباته السابقة يتبين لنا ما يذهب إليه أبو عبد الله، وهذا القول رجحه شيخ الإِسلام ابن تيمية أيضا حيث قال: ويراد بنفس الشئ ذاته وعينه كما يقال رأيت زيدا نفسه، وعينه .. وقد قال تعالى:{تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ} ، وقال {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ، وقال تعالى:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} ، وفى الحديث الصحيح أنه قال لأم المؤمنين:«لقد قلت بعدك أربعَ كلمات لو وزن بما قلتيه لوزنتهن، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله وضا نفسه، سبحان الله مداد كلماته» ، وفى الحديث الصحيح الإِلهى عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنّ الله تعالى يقول «أنا عند حسن ظن عبدى بى، وأنا معه حين يذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم» فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء نفسه التى هى ذاته المتصفة بصفاته ليس المراد بها ذاتا منفكة عن الصفات ولا المراد بها صفة للذات، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات، كما يظن أنها الذات المجردة عن الصفات، وكلا القولين خطأ)
(3)
.
ومن صفات الله عز وجل التى وصف بها نفسه فقال: {كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ} [القصص: 88]، وقال:{وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ} [الرحمن: 27]
(1)
التوحيد لابن خزيمة (6 - 9).
(2)
التوحيد لابن مندة (ورقة 74).
(3)
الفتاوى (292/ 9، 293)
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يستعيذ بوجه الله من النار، والفتن كلها ويسأل به.
(20 - 443) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو مسعود
(1)
، ثنا عبد الرزاق عن معمر، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال: لما نزلت:
{قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] قال النبى صلى الله عليه وسلم «أعوذ بوجهك» . و {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} [الأنعام: 65] قال: «هذا أهون»
(2)
.
رواه حماد بن سلمة
(3)
، وابن عيينة، وغيرهما عن عمرو بن دينار.
(21 - 444) أخبرنا خيثمة
(4)
، ثنا أبو قلابة (عبد الملك بن محمد الرقاشى)، ثنا يحيى بن حماد، ثنا آبو عوانة، عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عمر
(5)
قال:
(1)
أبو مسعود، رهو أحمد بن الفرات بن خالد، قال الذهبى فى «السير» (480/ 12) الشيخ الإمام الحافظ الكبير الحجة، محدث أصبهان، أبو مسعود، الضّبى لرازى، نزيل أصبهان، توفى فى شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقد قارب الثمانين رحمه الله
(2)
تخريجه، رواه البخارى (3713، 4628)، وفى غير موضع.
قوله: عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ: الحجارة كما فى قوم لوط، والطوفان كما فى قوم نوح.
أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ: الخسف كما على قارون، او الريح كما على قوم عاد. أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً: أى يخلطكم خلط اضطراب، اراد به الأهواء المتفرقة، فيصيرون فرقا مختلفة.
وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ: وهو وقوع الهرج، حتنى يقتل بعضهم بعضا، وهذان - الافتراق والقتل - ثابت فى هذه الأمة، وقد سل السيف من زمن عثمان فلا يغمد إلى يوم قيام الساعة. وروى عن سعد بن أبى وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الآية قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً الآية قال:«أما أنها كائنة، ولم يأت تأويلها بعد» . «شرح السنة» (218/ 14)، وراجع «الفتح» (292/ 8)
(3)
حماد بن سلمة، بن دينار البصرى أبو سلمة ثقة، عابد، أثبت الناس فى ثابت، وتغير حفظه بآخره، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين. «التقريب» (1499).
(4)
خيثمة، قال الذهبى فى «السير» (230/ 15): الامام الثقة، المعمر، محدث الشام، أبو احسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان القرشى الشامى الأطربلسى، كان رحّالا جوالا، صاحب حديث .. توفى فى ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
(5)
عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن، ولد بعد المبعث بيسير، واستصغر يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد المكثرين من الصحابة، والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعا للأثر ثر، مات سنة ثلاث وسبعين فى اخرها أو أول التى تليها «التقريب» (3490).
قال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «من سألكم بوجه الله فأعطوه»
(1)
.
(22 - 445) وأخرج مسلم بهذا الإسناد «إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد»
(2)
.
(23 - 446) وأخرج البخارى من حديث الطفاوى
(3)
، عن الأعمش «كن فى الدنيا كأنك غريب»
(4)
.
رواه سعيد بن أبى عروبة. عن قتادة عن أبى نهيك
(5)
، عن ابن عباس، مرفوعا نحوه.
(1)
تخريجه، رواه أحمد (68/ 2، 99، 127)، والترمذى (5108، 5109)، وأبو داود (5109)، وصححه الألبانى فى «صحيح الجامع» (6021)
(2)
تخريجه، رواه البخارى (865)، وفى غير موضع، ومسلم (422).
(3)
الطفاوى: هو محمد بن عبد الرحمن الطفاوى، أبو المنذر المصرى، صدوق، يهم، من الثامنة، «التقريب» (6087).
(4)
تخريجه، رواه البخارى (6416).
(5)
بشير بن نهيك: بفتح النون، وكسر الهاء، وآخره كاف، السدوسى، ويقال السلولى، أبو الشعثاء البصرى، ثقه، من الثالثة. «التقريب» (726).
قلت: لا أرىَ أى مناسبة لذكر هذين الحديثين هنا، ولا أعرف لماذا ذكرهما المؤلف؟ فلا علاقة لهما بالموضوع! ولعل المؤلف يريد أن يقول إن الحديث (444) على شرط البخارى، ومسلم، والواقع خلاف ذلك، لأن (أبا قلابة) ليس من رجال الحديث. انظر «التقريب» (522/ 1).