الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن أسماءالله عز وجل
الخالق البارئ المصور
قال أهل التأويل: معنى البارئ هو:
(1)
الخالق الذى خلق النفوس فى الأرحام وصوّرها ما شاء فى ظلمات ثلاث
(2)
. والذارئ مثله: الذى ذراء الخلق وبرأهم من أمهاتهم. والخالق هو: المقدِّرُ الفاعل الصانع وهو البارئ وهو المصوّر فهذه صفة قدرتِه.
*
والخلق منه على ضروب:
منها (ما)
(3)
خَلَق بيده ويخلق إذا شاء. فقال: {
…
لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ .. }.
(4)
. / ومنها خَلِق بمشيئته وكلامه ويخلق إذا شاء ولم يزل موصوفاً بالخالق البارئ المصور قبل الخلق بمعنى أنه يخلق ويصوّر.
(1 - 244) وكان من دعاء على بن أبى طالب رضى الله عنه: يا بارئ المسموكات
(5)
وجبار القلوب على فِطرتِها شقيها وسعيدها
(6)
.
(1)
ذكر هذا قوام السنة الأصبهانى فى كتاب الحجه ص: 33.
وذكر الخطابى معنى البارئ هو الخالق. (شأن الدعاء ص: 50).
(2)
قال ابن جرير فى تفسيره 196/ 23 وقوله: (فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) يعنى فى ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة.
) -
(3)
ما) ليس فى المخطوط والمعنى يقتضى ذلك.
(4)
سورة ص، آية:75.
(5)
المسموكات: أى السموات السبع، والسامك: العالى المرتفع. وسمك الشئ سمكه إذا رفعه.
(النهاية 403/ 2).
(6)
تخريجه: رواه الطبرانى فى الأوسط (9089) من رواية سلامة الكندى عن على. قال الهيثمى رجاله ثقات لكن سلامة الكندى عن على مرسلة [مجمع الزوائد 163/ 10].
(2 - 245) أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو. قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة. حدثنا سفيان بن عيينه، عن عمرو بن دينار، عن طاوس أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.: احتج آدم وموسى فقال موسى: أنت آدم أبونا خَيَّبتنا
(1)
وأخرجتنا من الجنة. فقال له آدم عليهما السلام: يا موسى أنت موسى الذى اصطفاك الله عز وجل بكلامه وخط لك التوراة بيده أتلومُنى على أمر قدّره الله عز وجل علىّ قبل أن يخلقنى؟ قال: فحج آدم موسى عليهم السلام
(3)
.
(2)
(3 - 246) وأخبرنا محمد بن الحسين. نا أحمد بن يوسف السلمى. نا النضر ابن محمد
(4)
. نا عكرمة بن عمار
(5)
. نا يحيى بن أبى كثير. نا أبوسلمة، قال عكرمه: وسمعته من عبد الله بن عبيد بن عميرعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحاج آدم وموسى فقال آدم: يا موسى أنت الذى بعثك الله برسالاته واصطفاك بكلامه على خلقه لم فعلت كذا فقال موسى: يا آدم أنت آدم أبو النالس الذى خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وأسكنك جنته وصنعت؟ الذى صنعت فلولا أنت لدخل ذريتك الجنة. فقال آدم لموسى: تلومنى على أمر كتب على قبل أن أخلق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى عليهما السلام
(6)
.
(1)
الخيبه: الحرمان والخسران. (النهاية 902).
(2)
فى البخارى زيادة: (ثلاثاً).
(3)
تخريجه: رواه البخارى (6614). ومسلم (2652) وأبو داود (4701) كلهم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
(4)
النضر بن محمد بن موسى الجُرَشِى، أبو محمد اليمامى، مولى بنى أميه، ثقة له أفراد. (تقريب 302/ 2 - تهذيب الكمال 1413/ 3).
(5)
عكرمة بن عمار العجلى، أبو عمار اليمانى، أصله من البصرة، صدوق يغلط، وفى روايته عن يحيى بن أبى كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، مات قبل الستين ومائة. (تقريب 30/ 2).
(6)
هذا الحديث بطوله مذكور فى الحاشية تعليقاً.
(4 - 247) أخبرنا حمزة بن محمد الكنانى. قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائى. أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا محمد بن جعفر - غُنْدُر -. حدثنا حسين المعلّم عن عبد الله بن بريدة، عن بُشير بن كعب، عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شرّ ما صنعت. أبوء
(1)
لك بنعمتك وأبوء لك بذنبى فاغفر لى، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فإن قالها بعدما يصبح موقناً فمات من يومه قبل أن يمسى كان فى الجنة وإن قالها حين يمسى فمات قبل أن يصبح كان فى الجنة
(2)
.
رواه شعبة وجماعة عن حسين المعلّم. ورواه الوليد
(3)
بن ثعلبة فقال عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه وَوَهِمَ فيه والصواب حديث حسين.
*****
(1)
أبوء: أى ألتزم وأرجع وأُقِر، وأصل البَواء: اللزوم. (النهاية 159/ 1).
(2)
تخريجه: رواه الترمذى (2395) وهو حديث صحيح.
(3)
الوليد بن ثعلبة: الطائى، أو العبدى البصرى، ثقة. (تقريب 332/ 2).