الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الآيات الدالة على وحدانية الله عز وجل وأنه
خالق الخلق ومنشئها من تراب آدم عليه السلام
ثم من نطفة ولده وخلق منها زوجها حَوَّاء
قال الله عز وجل منبهاً عباده على وحدانيته وربوبيته وبديع صنعته لخلقه: {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
(1)
.
ثم أخبر عن كيفية بَدْءِ خلق آدم عليه السلام من تراب فجَبَلَه
(2)
طيناً لازِباً
(3)
، ثم جعله حمأ
(4)
مَسْنُونا
(5)
، ثم جَعَله صَلْصَالاً
(6)
كالفَخَّار، ثم نفخ فيه من روحه فقال عز وجل:{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (7) .. } .
إلى قوله
…
{وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (9)}
(7)
.
ثم أخبر عز وجل بتفردِهِ بَخلْقِ الأشياء كُلِّها من غير (معين)
(8)
. / فقال عز وجل: {ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ .. } .
(9)
الآية.
(1)
سورة الروم، آية: 20 - 21.
(2)
وجبله: تأسيس خلقته التى جبل وخلق عليها. (لسان العرب 397/ 1).
(3)
أى: لازم. (تفسير غريب الحديث: 216).
(4)
حمأ: الطين الأسود المنتن، وحمأ جمع: حمأة، كحلق جمع: حلقه. (لسان العرب 712/ 1).
(5)
المسنون: المتغير. (تفسير غريب الحديث: 125).
(6)
هو طين خلط بزبل فصلصل كما يصلصل الفخار. (تفسير غريب الحديث: 146).
(7)
سورة السجدة، آية: 7 - 9.
(8)
فيه كلمتين غير واضحتين، الظاهر أن أحدهما ما أثبته.
(9)
سورة الكهف، آية:51.
وقال تعالى: {
…
أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (19)}
(1)
.
* بيان ذلك من الأثر:
(1 - 80) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن. قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمى. قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، وأخبرنا عبدوس بن الحسين النيسابورى. قال: حدثنا أبو حاتم الرازى. قال: حدثنا خالد بن خِدَاش المُهلبِىّ
(2)
.
قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنا يونس بن يزيد. جميعاً عن محمد بن مُسلم الزُّهرى عن عروة بن الزبير عن عائشة - رضى الله عنها - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خُلقت الملائكة من نور، (وخُلُق
(3)
إبليس من نار السَّموم)، وخلق آدم عليه السلام مما قد وُصِف لكم»
(4)
.
(2 - 81) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس قالوا: أخبرنا يونس
(5)
. قال: حدثنا أبو داود
(6)
. وأخبرنا على بن محمد بن نصر. قال: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى
(7)
قال: حدثنا أبو سَلَمَة موسى بن إسماعيل
(8)
قالا: حدثنا حماد بن سَلَمَة عن ثابت البُنَانى عن أنس بن
(1)
سورة الزخرف، آية:19.
(2)
خالد بن خداش: أبو الهيثم المهلبى، مولاهم، البصرى، صدوق، يخطئ. مات. مات سنة أربع وعشرين ومائتين. (تقريب 212/ 1).
(3)
فى مصنف عبد الرزاق وغيره لم يذكر بهذا اللفظ بل قيل: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15).
(4)
تخريجه: رواه أحمد (153/ 6، 168)، ومسلم (2294/ 4)، والبيهقى (3/ 9) وعند أحمد «وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ» بدل خلق إبليس
(5)
هو يونس بن حبيب وتقدم.
(6)
هو الطيالسى وتقدم.
(7)
محمد بن أيوب بن يحيى: ابن ضريس، الحافظ المحدّث، الثقة، المعمر، المصنّف، أبو عبد الله، البجلى، الرازى، صاحب كتاب:(فضائلَ القرآن). قال الخليلى: ثقة، مات ابن الضريس يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين بالرى. (سير أعلام النبلاء 449/ 13).
(8)
أبو سلمة: موسى بن إسماعل: المنقرى مولاهم البصرى التبوذكى الحافظ، قال أبو حاتم: لا أعلم بالبصرة ممن أدركنا أحسن حديثاً من أبى سلمة. مات فى رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين. (التذكرة 395/ 1).
مالك - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما صُوِّوآدم عليه السلام فى الجنة تركه ما شاء الله عز وجل أن يتركَهُ فجعل إبليس يطِيْف به، وينظر اليه فلما رآه أجْوف
(1)
عَلِم أنه خَلْق
(2)
لا يتمالك». مشهور عن حماد بن سلمة
(3)
.
(3 - 82) أخبرنا أبو حاتم محمد بن عيسى/الرازى
(4)
بها، وعَبْدُوس بن الحسين النيسابورى بها، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم. قالوا: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى
(5)
.
قال: حدثنا هشام بن حسان
(6)
. قال: حدثنى قيس بن سعد
(7)
. قال: حدثنا عطاء بن أبى رباح قال: كنت جالساً عند ابن عباس فأتاه رجل فقال: يا أبا عباس أرأيت الساعة التى ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجمعة هل ذكر لكم منها؟ فقال:
(1)
الأجوف: الذى له جوف. ولا يتمالك: لا يتماسك. (النهاية 316/ 1).
(2)
عند أحمد: «عرف أنه خلق خلقاً لم يتمالك» 229/ 3.
(3)
تخريجه: رواه أحمد (229/ 3، 240، 254) وفى الموضع الأخير لما خلق الله عز وجل آدم صوره، ورواه مسلم (2611).
(4)
أبو حاتم محمد بن عيسى الرازى: ذكره ابن منده فى الكنى والألقاب فقال: أبو حاتم محمد بن عيسى الوسقندى الرازى حدث عن أبى حاتم الرازى. ورقة (94).
(5)
محمد بن عبد الله الأنصارى: الامام المحدث شيخ البصرة وقاضيها، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك بن النضر البخارى الأوسى، وثقه ابن معين وغيره، وقال أبوحاتم:
لم أر من الأئمة إلا ثلاثة: أحمد والأنصارى وسليمان بن داود الهاشمى وقال الساجى: رجل جليل عالم غلب عليه الرأى، ولم يكن من فرسان الحديث مثل يحيى القطان. مات فى رجب سنة خمس عشرة ومائتين. وقال ابن حجر: ثقة. (التذكرة 371/ 1 - تقريب 180/ 2).
(6)
هشام بن حسان: الأزدى القُردْوُسى، أبو عبد الله البصرى، ثقة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة. (تقريب 318/ 2).
(7)
قيس بن سعد: مفتى أهل مكة بعد عطاء، ثقة فقيه. قال أبو حاتم: كان يحيى بن سعيد يتكلم فيه، يكتب حديثه، قال الذهبى: قلت وثقه أحمد. مات سنة تسع عشرة ومائة. (ميزان الاعتدال 397/ 3
الله أعلم. إن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام يوم الجمعة بعد العصر، خَلَقه من أَدِيْم
(1)
الأرض كلها
(2)
(فسُمّى آدم)
(3)
ألا ترى من ولده الأسود والأحمر، والخبيث والطيب، ثم عَهِدَ إليه فَنَسِى فسمّى الإنسان بالله إن غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة.
(4)
هذا حديث مشهور عن هشام بن حسان.
(4 - 83) أخبرنا عبدوس بن الحسين. قال: حدثنا أبو حاتم. قال: حدثنا أبو نُعَيْم قال: حدثنا إبراهيم بن نافع
(5)
. قالْ حدثنا الحسن بن مسلم
(6)
. قال:
سمعت سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس أو سُئل فقيل له يا أبا عباس: الساعة
(1)
قال ابن حجر: أى جلدها. وفى اللسان: الجلد ما كان. (تفسير غريب الحديث: 11 - لسان العرب / 34).
(2)
رواه البيهقى من هذا الطريق وليس فيه لفظ: (كلها) ولكن رواه من طريق سعيد بن جبير وفيه هذه الكلمة.
(3)
بياض بالمخطوط وقد أثبتناه من البيهقى فى الأسماء والصفات ص 385).
(4)
تخريجه:
- رواه أحمد (400/ 4) والترمذى (2955) وأبو داود (67/ 5) كلهم من حديث أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه مختصراً.
- وإسناد ابن منده رجاله وثقوا إلا مشائخ ابن منده فالاثنين لا أعلم عنهم شيئاً وأبو عمرو أحمد بن محمد قال فيه الذهبى محدّث صدوق كما سبقح (2).
(5)
إبراهيم بن نافع: المخزومى، أبو إسحاق المكى، الحافظ، قال ابن مهدى: كان أوثق شيخ بمكة.
(الخلاصة: 23).
(6)
الحسن بن مسلم: ابن نياق المكى، وثقه ابن معين والنسائى، مات قبل أبيه. (الخلاصة: 81).
التى تذكر من يوم الجمعة! فقال ابن عباس: الله أعلم خلق الله آدم عليه السلام من بعد العصر (من يوم)
(1)
الجمعة، وخلقه مِن أدِيم الأرض فسجدوا له ثم عَهِدَ إليه فنَسى فسمى الإنسان، فو الله إن غابت الشمس حتى خرج منها
(2)
.
رواه ابن أبى زائدة ومحمد بن ( .... )
(1)
عن إبراهيم نحوه، ورواه ابن عيينه عن إبراهيم بن نافع عن قيس بن سعد عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس وزاد فيه وقال (خلقه من)
(3)
أَدِيم الأرض كلها أحمرها وأسودها وخبيثها وطيبها. نحو الأول. ورواه أبو حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضى الله عنه. / (5 - 84) وأخبرنا عبدوس بن الحسين. قال: حدثنا أبو حاتم. قال: حدثنا عبد الله بن رَجاء
(4)
. قال: حدثنا إسرئيل
(5)
، عن أبى حصين
(6)
عن سعيد بن جبير
(1)
بياض بالمخطوط وقد أثبتناه من كتاب المحجة.
(2)
تخريجه:
- سبق تخريجه ورواه قوام السنة الأصبهانى فى كتاب الحجة فى بيان الحجة مطولاً.
- وإسناد ابن منده رجاله ثقات، وعبدوس بن الحسين لا أعرف عنه شيئاً إلا أن أبا عمرو رواه عن أبيه عن عبدوس ومحمد بن عيسى وأحمد بن محمد، كما فى كتاب الحجة وقد عرفنا أحمد بن محمد بأنه صدوق الحديث.
(3)
طمس فى المخطوط.
(4)
عبد الله بن رجاء: ابن عمرو يقال المثنى أبو عمرو الفدائى البمرى، صدوق يهم قليلاً، مات سنة عشرين ومائتين. وقيل قبها. (تهذيب 209/ 5 - تقريب 414/ 1).
(5)
إسرائيل هو: ابن يونس بن أبى اسحاق. روى عن عبد الله بن رجاء. (التذكرة 214/ 1).
(6)
عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال زيد بن كثير بن زيد بن مرة، أبو حصين الأسدى الكوفى، ثقة ثبت مسنى، وربما دلس، مات سنة سبع وعشرين ومائة. (تقريب 10/ 2 - تهذيب 126/ 7).
عن ابن عباس قال: إنما سُمّى آدم لأنه خلق من أَديم الأرض، وإنما سُمّى الإنسان لأنه نسى
(1)
.
* بيان قوله: {وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها} :
(6 - 85) أخبرنا خيثمة. قال: حدثنا أبو يحيى بن أبى مَسَرَّة. قال: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدى
(2)
. قال: حدثنا سفينا بن عيينة. عن أبى الزِّناد عن الأعرج عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن المرأة خلقت من ضِلَع لن يستقيم لك على طريقة، فإن ذهبتَ تقيمها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عِوَج
(3)
. رواه جماعة
(4)
عن أبى الزّناد.
(7 - 86) وروى عبد الرحمن بن زيد بن أَسْلم
(5)
عن أبيه
(6)
عن
(1)
تخريجه:
- رواه الحاكم (3812380/ 2) وقال صحيح الإسناد. وروى الشطر الأول منه ابن جرير (214/ 1) تفسير سورة البقرة، والشطر الثانى رواه ابن جرير (221/ 16) فى تفسير سورة طه.
(2)
عبد الله بن الزبير الحميدى: هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشى الحميدى، المكى، أبو بكر، ثقة حافظ، فقيه، أحل أصحاب ابن عيينة، مات سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل بعدها، قال الحاكم: كان البخارى إذا وجد الحديث عند الحميدى لا يعدوه إلى غيره. (تقريب 415/ 1).
(3)
تخريجه:
رواه أحمد (497/ 2) والبخارى (3084) وفى غير موضع ومسلم (67، 68، 2669)
(4)
منهم: مالك كما فى الدارمى.
(5)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، العدوى، مولاهم، ضعيف، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. (تقريب 480/ 1)
(6)
زيد بن أسلم، العدوى، ثقة، عالم وكان يرسل، مات سنة ست وثلاثين ومائة. (تقريب 272/ 1).
عطاء بن يسَار
(1)
عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لما خلق الله عز وجل آدم انتزع ضلعاً من أضلاعه فخلق منه حَوّاء»
(2)
.
(8 - 87) أخبرنا أحمد بن الحسن بن عُتْبَة الرازى
(3)
. قال: حدثنا خَيْرُ بن عَرَفَة المصرى
(4)
. قال: حدثنا محمد بن خلاد الاسكندرانى
(5)
. قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القارى
(6)
. عن عمرو بن أبى عمرو
(7)
عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن موسى عليه السلام قال لآدم عليه السلام: يا آدم خلقك الله عز وجل بيده، ونفخ فيك من روحه، ثم قال لك كن فكنت ثم قال: {
…
اسْكُنْ}
(1)
عطاء بن يسار الهلالى، أبو محمد المدنى، مولى ميمونة، ثقة فاضل، صاحب مواعظ وعبادة. مات سنة أربع وتسعين وقيل بعد ذلك. (تقريب 23/ 2).
(2)
تخريجه: رواه أبو الشيخ الأصبهانى فى كتاب العظمة ورقة (201) وذكره قوام السنة الأصبهانى فى كتاب الحجة رقم (53).
(3)
أحمد بن الحسين بن عتبة هو المحدث الصادق، أبو العباس، أحمد بن الحسن ابن إسحاق بن عتبة الرازى، ثم المصارى. توفى بمصر فى جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. (سير أعلام النبلاء 113/ 16).
(4)
خير بن عرفة المصارى: المحدث الصدوق، أبو طاهر المصارى، عمّر طويلا، مات فى أول سنة ثلاث وثمانين ومائتين. (سير أعلام النبلاء 414/ 13).
(5)
محمد بن خلاد الاسكندرانى: هو محمد بن خلاد بن هلال الاسكندرانى، لايدرى من هو، قال ابن أبى مطر: مات فى ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقال أبو سعيد بن يونس: يروى مناكير، وهو إسكندرانى يكنى أبا عبد الله. وقال أحمد بن واضح المصارى: ثقة ولم يكن عنده اختلاف حتى ذمبت كتبه
…
فكل من سمع منه سماعا قديما فهو صحيح. (ميزان الاعتدال 537/ 3 - لسان الميزان 146/ 5).
(6)
يعقوب بن عبد الرحمن القارى: يعقوب بن عبد الرحن بن محمد بن عبد الله، القارى، المدنى، نزيل الإسكندرية، حليف بنى زهرة، ثقة، مات سنة إحدى وثمانين ومائة. (تقريب 376/ 2).
(7)
عمرو بن أبى عمرو: مولى المطلب بن عبد الله، أبو عثمان المدنى، وثقه أبوزرعة وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن معين: ليس بالقوى، مات فى أول خلافة المنصور. وقال ابن حجر: ثقة ربما وهم.
(الخلاصة: 292 - تقريب 75/ 2).
{أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
…
*}
(1)
الآية. فنهاك عن شجرة واحدة فعصيت، فقال آدم لموسى: ألم تعلم أن الله قدرها على قبل أن يخلقنى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حج آدم موسى عليهما السلام ثلاث مرات
(2)
.
رواه جماعة عن أبى هريرة منهم: أبو سلمة، وطاووس، وأبو صالح، وغيرهم. ولم يذكر واحد منهم فى حديثه {
…
اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ .. }.
(1)
.
وهذه اللفظة من حديث يروى عن أبى ذر - رضى الله عنه.
(9 - 88) أخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم
(3)
. قال: حدثنا عبد الله بن محمد ابن النعمان
(4)
. قال: حدثنا عمرو بن حماد
(5)
. قال: حدثنا أسْبَاط بن نصر
(6)
.
(1)
سورة البقرة، آية: 35، وسورة الأعراف، آية:19.
(2)
تخريجه: رواه البخارى (6614). وفى غير موضع. ومسلم (2652). وأحمد (314/ 2).
- ولم أجد فى هذا الحديث عن الأعرج عن أبى هريرة قوله تعالى: اُسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ.
- وفى إسناد ابن منده ابن خلاد قال فيه ابن يونس يروى مناكير، وقال فيه ابن واضح: ثقة ذهبت كتبه. ومن سمع منه قديماً فهو صحيح.
(3)
أحمد بن محمد بن عاصم: هو الحافظ الامام المجود، أبو على، أحمد بن محمد بن عاصم، الأصبهانى الكّرانى. وكران محله. وكان يفهم ويذاكر ويؤلف، قال ابن مردويه: ثقة مأمون مكثر، مات فى ربيع الأول سنة تع وثلاثين وثلاثمائة. (سير أعلام النبلاء 403/ 15).
(4)
عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام أبو بكر، توفى يوم الأحد سنة إحدى وثمانين ومائتين، ثقة مأمون، روى عنه محمد بن عبد الله بن ممشاد. وقد توفى ابن ممشاد سنة خمسين وثلاثمائة. (أخبار أصبهان 56/ 2).
(5)
عمرو بن حماد بن طلحة الكوفى أبو محمد القاد، قال مطين: ثقة. وقال أبو داود: رافضى. قال مطين:
مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وقال ابن حجر: صدوق رمى بالرفض. روى عنه مسلم حديثاً واحداً وهو من قدماء شيوخه وقال الذهبى: صدوق إن شاء الله فقد قاله ابن معين وأبو حاتم.
(الخلاصة: 288) - تقريب 68/ 2 - ميزان الاعتدال 254/ 3).
(6)
أسباط بن نصر: الهمدانى، أبو يوسف، ويقال أبو نصر، صدوق، كثير الخطأ يغرب (تقريب 53/ 1).
عن إسماعيل السُّدّى
(1)
، عن أبى مالك
(2)
، وعن أبى صالح عن ابن عباس، وعن مُرَّة
(3)
بن/شَرَاحبيل عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قالوا: أُخرج إبليس من الجنة ولُعن واُسكن آدم عليه السلام حين قال له: {اُسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} . فكان يمشى فيها وحْشَيا - ليس له زوج يسكن إليها - فنام نومة فاستيقظ؛ وإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله عز وجل من ضِلعه. فسألها ما أنت؟ قالت: امرأة. قال: ولم خلقت؟ قالت: تَسْكُن إلى، فقالت له الملائكة عليهم السلام ينظرون ما بلغ علمُهُ ما اسمها يا آدم؟ قال: حَوّاء، قالوا: لم سميت حَوّاء.
قال: لأنها خُلِقَت من شئٍ حىّ، فقال الله عز وجل له:{يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما} ، والرَّغَد: الهَنئ {وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَ (35)}
(4)
. ثم إن إبليس حَلَف لهما باللهِ {إِنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ} ، وقال يا آدم ألا أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبْلَى؟ وعلم أن لهما/سَوءة وإنما أراد أن يبدئ لهما سوآتهما ما توارا عنهما، ويَهْتِك لباسهما، فتقدمت حواء فأكلت، ثم قالت: يا آدم كل فإنى قد أكلت فلم يضرنى، فلما أكل آدم {بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما 5، وَطَفِقا يَخْصِفانِ 6 عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ، وَناداهُما رَبُّهُما: أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا}
(1)
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة السدّى، أبو محمد الكوفى، صدوق يهم، ورمى بالتشيع، مات سنة سبع وعشرين ومائة. (تقريب 72/ 1).
(2)
أبو مالك: هو غزوان الغفارى، أبو مالك، الكوفى، مشهور بكنيته، ثقة (تقريب 105/ 2 - الخلاصة:
(3)
مرحة بن شراحبيل: الهمدانى، أبو إسماعيل الكوفى، هو الذى يقال له:«مرة الطيب» ، ثقة عابد، مات سنة ست وسبعين ومائة. وقيل بعد ذلك. (تقريب 238/ 2).
(4)
سورة البقرة، آية:35.
(5)
السوءة: الفعلة القبيحة، ويسمى الفرج بذلك ومنه ذلك. (تفسير غريب الحديث ص: 126).
(6)
أصل الخصف: الضم والجمع ومنه: «يخصفان عليهما من ورق الجنة» أى: يجمعان بعضه على بعض. (تفسير غريب الحديث ص: 82).
{الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ} ؟ فقال آدم: إنه حلف لى بك، ولم أكن أظن أن أحداً من خلقك يحلف بك كاذباً، وإلا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطوا بعضكم لبعض عدو فأَهْبَطَهم إلى الأرض آدم وحواء وابليس والحيّة ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين
(1)
..
أخرج مسلم بن الحجاج عن مُرَّة، وعن السدّى، وعمرو بن حماد، وأسباط بن نصر فى كتابه وهذا إسناد ثابت.
*****
(1)
تخريجه: أخرجه ابن جرير فى تفسيره مفرقا عند تفسير قوله تعالى فى سورة البقرة: وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
…
إلخ 229/ 1، 230، 235، 238.