الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن الله تعالى أظهر لنبيه صلى الله عليه وسلم
الجنة والنار وما فيهما وجميع ما خلق لهما
(67 - 524) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد
(1)
، قالا:
ثنا محمد بن عبد الملك ح (
…
) وأخبرنا العباس بن محمد بن معاذ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن سليمان السعدى، قال لنا يزيد بن هارون
(2)
، ثنا سليمان التيمى
(3)
، عن أبى عثمان النهدى، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«وقفت على باب الجنة، فإذا أكثر من يدخلها الفقرأ، وإذا أصحاب الجد محبوسون ووقفت على باب النار فإذا أكثر من يدخلها النساء» .
(68 - 525) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم
(4)
، ثنا حفص بن عمر بن الضباع القى، ثنا حجاج بن منهال، ثنا معتمر، عن سليمان التميمى، عن أبى عثمان النهدى، عن أسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نظرت إلى الجنة، فإذا
(1)
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو على الصفار النحوى، قال الدارقطنى: إسماعيل بن محمد الصفار ثقة، وقال: كان متعصباً للسنة، ولد سنة 247 هـ، وتوفى 331 هـ «تاريخ بغداد» (302/ 6 - 304)، «المنتظم» لابن الجوزى 371/ 61).
(2)
يزيد بن هارون بن وادى، يقال زاذان بن ثابت السلمى، مولاهم أبو خالد الواسطى، أحد الأعلام الحفاظ، المشاهير، الثقات «التهذيب» (321/ 11).
(3)
سليمان بن طرخان التيمى، أبو المعتمر البصرى نزل فى التيم فنسب إليهم، ثقة، عابد، من الرابعة، مات سنة ثلاث وأربعين، وهو ابن سبع وتسعين. «التقريب» (2575).
(4)
الامام الحدث الربانى القدوة، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم، النهدى الأذرعى، شيخ دمشق وكان من جلة عبادها، وعلمائها، توفى سنة 344 هـ «سير أعلام النبلاء» (478/ 15)«الشذرات» (366/ 3).
أهل الجد محبوسون
(1)
إلا الكفار»
(2)
يعنى فإنه أمر بهم إلى النار.
(69 - 526) أخبرنا أحمد بن مهران الفارسى - بمصر - ثنا عبد الرحمن بن خلف البصرى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا صخر بن جويريه
(3)
، وحماد بن شيخ، قالا:
ثنا أبو رجاء، سمع ابن عباس يقول: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: «اطلعت فى الجنة؛ فرأيت أكثر أهلها الفقرأ، واطلعت فى النار؛ فرأيت أكثر أهلها النساء» .
(70 - 527) حدثنا محمد بن سعيد بن إسحاق
(4)
، ثنا يحيى بن أبى طالب، ثنا حماد بن مسعدة، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى أنه قال:«اطلعت فى الجنة؛ فرأيت أكثر أهلها الفقرأ، واطلعت فى النار؛ فرأيت أكثر أهَلها النساء»
(5)
.
(1)
«وإذا أصحاب الجد محبوسون» : أى: ذوو الحظ والغنى. «النهاية» (244/ 1)، «محبوسون»: أى: ممنوعون من دخول الجنة مع الفقرأ من أجل المحاسبة على المال، وكأن ذلك عند القنطرة التى يتقاصون فيها بعد الجواز على الصراط. «الفتح» (420/ 11)، وقوله:«اطلعت» بتشديد الطاء، أى: أشرفت، وفى حديث أسامة بن زيد الذى بعده قمت على باب الجنة، وظاهره أنه رأى ذلك ليلة الاسراء، أو منام، وهو غير رؤيته النار، وهو فى صلاة الكسوف، ووهم من وحدهما. «الفتح» (319/ 11).
(2)
تخريجه، رواه البخارى (5196)، وفى غير مرضع، ومسلم (2736).
واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على تفضيل الفقير على الغنى.
قال ابن تيمية: «وقد تنازع الناس أيهما افضل: الفقير الصابر، أو الغنى الشاكر؟ والصحيح: أن افضلهما أتقاهما، فإن استويا فى التقوى؛ استويا فى الدرجة، كما قد بيناه فى غير هذا الموضع، فإن الفقرأ يسبقون الأغنياء إلى الجنة؛ لأنه لا حساب عليهم، ثم الأغنياء يحاسبون، فمن كانت حسناته أرجح من حسنات فقير، كانت درجته فى الجنة أعلى، وإن تأخر عنه فى الدخول، ومن كانت حسناته دون حسناته كانت درجته دونه، لكن لما كان جنس الزهد فى الفقرأ أغلب صار الفقر فى إصلاح كثير من الناس عبارة عن طريق الزهد. «الفتاوى» (21/ 11). وراجع تفصيل الخلاف فى المسألة: «الفتح» (274/ 11).
(3)
صخر بن جويرية، أبو نافع، مولى بنى تميم، أو بنى هلال، قال أحمد: ثقة. ثقة. وقال القطان: ذهب كتابه، ثم وجده، فتكلم فيه لذلك. من السابعة. «التقريب» (2904).
(4)
العسال أبو عبد الله، ذكر فى أخبار أصبهان، ولم يذكر له ترجمة، ج 2 ص 266.
(5)
تخريجه، رواه البخارى (5198)، وفى غير موضع، ومسلم (2737).
(71 - 528) أخبرنا محمد بن عبيدالله بن أبى رجاء
(1)
، ثنا موسى بن هارون، ثنا زيد بن الجريش، ثنا عبد الوهاب الثقفى
(2)
، عن أيوب السختيانى، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم. فذكر نحوه، رواه وهيب، وابن علية
(3)
، عن أيوب مثله، وقال عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى رجاء، عن عمران بن حصين، وكذلك رواه عوف، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، وقال مسلم بن زيد، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، أو عمران بن حصين.
(1)
محمد بن عبيدالله بن أبى رجاء، أبو الفضل التميمى البلعمى البخارى، من رجال العلم، سع من الفقيه محمد بن نصر المروزى، ولازمه مدة، وكان على مذهبه، توفى سنة 329 هـ «سير أعلام النبلاء» (292/ 15). «شذرات الذهب» (324/ 2).
(2)
عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفى، أبو محمد البصرى، ثقة، تغير قبل موته بثلاث سنين. من الثامنة، مات سنة أربع وتسعين، عن نحو من ثمانين سنة (4261).
(3)
ابن علية، هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدى، مولاهم أبو بشر البصرى، المعروف بابن عليه، ثقة، حافظ، من الثامنة، مات سنة، ثلاث وتسعين، وهو ابن ثلاث وثمانين.
«التقريب» (416).