الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن أبا عبد الله يميل إلى جانب أن التلاوة غير مخلوقة
(1)
وبذلك يعلم أن ابن منده لايفرق بين التلاوة والمتلو. وهذا مجانب للصواب كما تقدم.
د - تأويله لحديث «إن الله عز وجل خلق آدم على صورته»
حيث قال: «اختلف أهل التأويل فى معنى هذا الحديث، وتكلموا على ضروب شتى، والأحسن منها: إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام على صورته، معناه لم يخلقه طفلاً ثم صبياً ثم شاباً ثم كهلا، ثم شيخا هو الأصح منها ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم بالإِسناد الثابت
(2)
.
وقول ابن منده هذا قاله ابن خزيمة قبله
(3)
.
والصحيح خلاف ذلك حيث يجب الإِيمان بالخبر على ظاهره وعدم الخوض فى معناه، إلا بنص من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة، مع اعتقاد أن له معنى يليق بجلال الله تعالى.
(4)
.
والذى يقصده الامام أحمد فى كلامه: إن تأويل هذا الحديث على غير ظاهره هو من مذهب الجهمية، وليس من مذهب أهل السنة، ولا يقصد بذلك أن المسلم يصير جهمياً بخطئه فى هذه المسألة
(5)
.
(1)
درء تعارض العقل والنقل (268/ 1).
(2)
راجع ورقة (35 - أ).
(3)
التوحيد لابن خزيمة (37 - 38).
(4)
الدرر السنية (214/ 2 - 315).
(5)
راجع حول هذه المسألة إضافة إلى ما سبق (فتح البارى (ج 11 /ص 3). وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (147 - 150) ومجلة الجامعة السلفية عدد ذى القعدة سنة 1396 هـ مقالاً «لفضيلة الشيخ حماد الأنصارى بعنوان: «تعريف أهل الايمان بصحة حديث صورة الرحمن» .