الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر
يدل على جوانب العرش وقوائمه
(1 - 908) أخبرنا (. . .)
(1)
الدمشقى، ثنا أبو زرعة بن عمرو، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا شعيب بن أبى حمزة، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: استب رجل من المسلمين، ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذى اصطفى محمداً على العالمين، قسم يقسم به، وقال اليهودى: والذى اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم عند ذلك يديه ولطم اليهودى، فذهب اليهودى إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذى كان من أمره وامر المسلم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«لا تخيرونى على موسى، فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق فإذا موسى عليه السلام باطش بجانب العرش، فلا أدرى كان ممن صعق وأفاق، أم كان مما استثنى الله عز وجل؟»
(2)
رواه سالم، عن الزبيدى، وسليمان بن بلال، عن ابن (. . .)
(3)
وقال إبراهيم بن سعد، عن الزهرى، عن أبى سلمة والأعرج.
(2 - 909) أخبرنا محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا محمد بن النضر، وأحمد بن سهل، قالا: ثنا أبو مروان، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن الأعرج، حدثناه أن أبا هريرة قال: استب رجل من المسلمين، ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذى اصطفى محمداً على العالمين، وقال اليهودى: والذى اصطفى موسى على العالمين، فغضب المسلم عند
(1،3) سواد فى الأصل.
(2)
تخريجه، رواه البخارى (2411) و (3408)، وفى غير موضع، ومسلم (2373).
وهنا مسألة:
قال القاضى عياض: فإن قلت إذا تقرر من دليل القرآن ومن صحيح الأثر وإجماع الأمة -
ذلك فلطم وجه اليهودى، فذهب اليهودى إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبره ما كان من أمره، وأمر المسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تخيرونى على موسى عليه السلام فأن الناس يصعقون
(1)
يوم القيامة فأكون فى أول من يفيق فإذا موسى عليه السلام باطش
(2)
بجانب العرش فلا أدرى أكان فيمن صعق فأفاق قبلى، أم كان مما استثنى الله عز وجل». رواه عبدان بن الفضل، عن الأعرج.
(3 - 910) أخبرنا أبو محمد، ثنا محمد بن يحيى بن إبراهيم، ثنا أبى نحوه.
= كونه أكرم البشر وأفضل الأنبياء، فما معنى الأحاديث الواردة بنهيه عن التفضيل؟ كقوله لا تفضلوا بين الأنبياء، وفى رواية لا تخيرونى على موسى.
فاعلم أن العلماء فى هذه الأحاديث تأويلات:
أحدها: أن نهيه التفضيل كان قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم فنهى عن التفضيل إذ يحتاج إلى توقيف، وأن من فضل بلا علم فقد كذب ..
الوجه الثانى: أنه قال صلى الله عليه وسلم على طريق التواضع، ونفى التكبر والعجب، وهذا لا يسلم من الاعتراض ..
الوجه الثالث: ألا يفضل بينهم تفضيلاً يؤدى إلى تنقص بعضهم أو الغض منه.
الوجه الرابع: منع التفضيل فى حق النبوة والرسالة فإن الأنبياء فيها على حد واحد إذ هى شئ واحد لا يتفاضل وإنما التفاضل فى زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والرتب والألطاف «الشفا للقاضى عياض» (306/ 1 - 308).
وزاد غيره وجها خامساً: أن التفضيل إذا كان على وجه الحمية والعصبية، وهوى النفس كان مذموماً
…
فعلم أن المذموم إنما هو التفضيل على وجه الفخر «شرح الطحاوية» (ص 170).
«ووجوه أخرى ذكرها ابن حجر منها: إنما نهى عن ذلك من يقول برأيه لا من يقول بدليل أو من يقول بحيث يؤدى إلى تنقيص المفضول، أو يؤدى إلى الخصومه فضيلة فالإمام مثلاً إذا قلنا أنه أفضل من المؤذن لايستلزم نقص فضيلة المؤذن بالنسبة إلى الأذان.
راجع تفصيل الأقوال فى المرجع المذكور، وكذا راجع «تفسير القرطبى» (262/ 3)، «وتفسير ابن كثير» (304/ 1)، «تأويل مختلف الحديث» (79).
(1)
يصعقون: الصعق: أن يغشى على الإنسان من صوت شديديسمعه، وربمامات منه، ثم استعمل فى الموت كثيراً. «النهاية» (32/ 3).
(2)
باطش: أى: متعلق به بقوة. «النهاية» (135/ 1).
(4 - 911) واخبرنا على بن الحسن بن على، وعلى بن محمد بن نصر، قالا:
ثنا محمد بن غالب، ثنا عبد الصمد، ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، عن عبد الله ابن الفضل، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال: عرض رجل من اليهود سلعة فأعطى بها ثمناً، فأبى فقال: والذى اصطفى موسى على البشر، فسمع رجلاً من الأنصار فلطم وجهه فقال: اتقول هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، قال: فانطلق اليهودى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: با رسول الله صلى الله عليه وسلم! إن لى ذمة وعهدا، فما بال فلان لطمنى، أراه قال له: لطمته، قال: يقول: والذى اصطفى موسى على البشر، وأنت بين أظهرنا، فغضب النبى صلى الله عليه وسلم حتى عرِف الغضب فى وجهه، فقال:«لا تفضلوا بين أنبياء الله عز وجل» ثم قال: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} إلى قوله: {فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: 68] قال: «وأنا أول من يبعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرلتش، فلا أدرى أحوسب بصعقته يوم الطور، أو بعث قبلى»
(1)
رواه جماعة عن الماجشون. اه (5 - 912) أخبرنا محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا محمد بن نعيم النيسابورى، ثنا محمد بن رافع، ثنا حجين بن المثنى، ثنا عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل القاسمى، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال: بينما يهودى يعرض عليه سلعة له أعطى بها شيئاً كرهه، أو لم يرضه، شك عبد العزيز فقال: لا والذى اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه، فقال: أتقول والذى اصطفى موسى على البشر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، قال: فذهب اليهودى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم! إن لى ذمة وعهد، فما بال فلان لطم وجهى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لطمت وجهه» فقال: يا رسول الله! يقول:
والذى اصطفى موسى على البشر، وأنت بين أظهرنا، قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
تخريجه، رواه البخارى (3414)، ومسلم (2373).
كلهم من طريق عبد العزيز بن الماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبى هريرة، وفى آخره (ولا) أقول أن أحداً أفضل من يونس بن متى عليه السلام»، ولعل المؤلف حذفها اختصارا.
حتى عرف الغضب فى وجهه، ثم قال:«لا تفضلوا بين أنبياء الله عز وجل، فإنه ينفخ فى الصور فيصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، فأكون أول من يبعث، أو فى أول من يبعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش فلا أدرى أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلى» .
(6 - 913) أخبرنا (محمد بن سعيد)
(1)
بن إسحاق، ثنا أحمد بن عصام، ثنا، أبو أحمد الزبيرى ح.
وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، قالا: ثنا سفيان الثورى، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبى سعيد الخدرى، قال: ذكر يهودى موسى عليه السلام، فذكر فضله وكأنه فضله على نبينا صلى الله عليه وسلم فلطمه رجل من الأنصار فجاء اليهودى إلى النبى صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ليشكوإليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تخيروا بين الأنبياء، أنا أول من تنشق عنه الأرض فإذا موسى عليه السلام متعلقا بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى فى الصعقة الأولى بعث أم بعدى»
(2)
حديث أبى أحمد ذكره مختصراً لا تخيروا بين الأنبياء ورواه جماعة عن أبى أحمد بطوله، ورواه وكيع والفريابى وقبيصة، وجماعة بطوله، ورواه يحيى القطان وجماعة مختصراً.
(7 - 914) أخبرنا على بن محمد بن نصر، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون، ثنا خالد بن عبد الله، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبى سعيد، قال: بينما النبى صلى الله عليه وسلم جالس إذ جاء رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم! ضرب وجهى رجل من أصحابك، فقال:«اذهب فادعه» ، فقال:«أضربت وجهه؟» فقال: سمعته يقول: والذى اصطفى موسى على البشر، فقلت: يا خبيث أعلى
(1)
سواد فى الأصل، والغالب أنه محمد بن سعيد بن إسحاق العسّال؛ لأنه شيخ لابن منده، وكثير ما يروى عن أحمد بن عصام، راجع «الايمان» رقم (30)، (120)(144).
(2)
تخريجه، رواه البخارى (2412)، وفى غير موضع، ومسلم (2374).
محمد، وأخذتنى حميّة، وضربت وجهه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى عليه السلام آخد بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى أكان فيمن صعق قبلى أو جزى بصعقته يوم الطور» .