الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10) فِيها فاكِهَةٌ .. } .
(1)
.
وقال تعالى: {وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17)}
(2)
.
وقال تعالى: {ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ .. } .
(3)
.
*
بيان ذلك من الأثر:
(1 - 64) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القَطّان
(4)
. قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزَبرقان. قال: حدثنا حجاج بن محمد
(5)
. قال: قال ابن جريج. أخبرنى إسماعيل بن أمية
(6)
، عن أيوب بن خالد
(7)
، عن عبد الله
(8)
بن رافع مولى سلمة عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: أَخَذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. بيدى فقال: «خَلَقَ الله عز وجل التربة يوم السبت، وخَلَقَ فيها الجبال يوم الأحد، وخَلَقَ الشجريوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وخلق
(9)
فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصرمن يوم الجمعة آخر الخلق من آخر ساعة الجمعة
(1)
سورة الرحمن، آية: 10، 11.
(2)
سورة نوح، آية:17.
(3)
سورة الكهف، آية:51.
(4)
محمد بن سعيد بن إسحاق القطان: فى تاريخ أصبهان ذكر له 274/ 2.
(5)
حجاج بن محمد: مولى سليمان بن مجالد مولى المنصور العباسى، الترمذى ثم المصيصى ثم البغدادى الحافظ الأعور، قال الخزرجى: وبلغنى أن يحيى بن معين كتب عنه نحواً من خمسين ألف حديث.
وثقه ابن المدينى. مات سنة ست وثمانين ومائة، وقيل سنة خمس بعد أن اختلط، قال الحربى: منع يحيى بن معين ابنه أن يدخل عليه بعد اختلاطه. (الخلاصة: 73).
(6)
إسماعل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموى المكى، أحد العلماء والاشراف، وثقه أبو حاتم. قال ابن معين: مات سنة أربع وأربعين ومائة. (الخلاصة: 32).
(7)
أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس الأنصارى المدنى ثم البرقى، ويعرف بابن أبى أيوب، لينه ابن حجر وقد احتج به مسلم وغيره. (الخلاصة: 43).
(8)
عبد الله بن رافع المخزومى مولاهم، أبو رافع المدنى، وثقه أبو زرعة. (الخلاصة: 196).
(9)
فى مسلم والبيهقى: (وبث).
فيما بين العصرإلى الليل
(1)
.
(*)
(2 - 65) أخبرنا عبدوس بن الحسين. قال: حدثنا أبو حاتم الرازى، قال:
حدثنا عمرو بن عون
(2)
. قال: حدثنا خالد بن عبد الله
(3)
، عن سليمان الشيبانى
(4)
، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
(5)
، عن أخيه عبيدالله
(6)
قال:
قال أبو هريرة - رضى الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ فى الجمعة لساعة لا يسأل الله عز وجل عبد فيها شيئا إلا أعطاه» فقال عبد الله بن سلاّم: إن الله عز وجل ابتدأ الخلق، فخلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين، وخلق السموات يوم الثلاثأ (ويوم الأربعأ، وخلق الأقوات/وما فى الأرض شئ يوم
(1)
تخريجه: رواه مسلم فى صحيحه (2789). وأحمد (327/ 2). والبيهقى فى السنن (3/ 9).
(2)
عمرو بن عون بن أوبس بن الجعد السلمى مولامم أبو عثمان الواسطى البزاز نزيل البصرة الحافظ. قال أبو حاتم: ثقة حجة، وقال حاتم بن الليث: مات سنة خمس وعشرين. (الخلاصة 292/ 2).
(3)
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان أبوالهيثم ويقال أبو محمد المزنى مولاهم الواسطى، ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. (تقريب 215/ 1 - تهذيب 100/ 3).
(4)
سليمان الشيبانى: هو سليمان بن أبى سليمان واسمه فيروز ويقال: خاقان ويقال: عمرو، أبو إسحاق الشيبانى مولاهم، الكوفى، وثقه ابن معين وأبو حاتم، توفى سنة ثمان وثلاثين ومائة.
(الخلاصة: 152) - تهذيب 197/ 4).
(5)
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: الهذلى أبو عبد الله الكوفى الزاهد، وثقه أحمد وابن معين، ورماه ابن سعد بالارجأ، قال البخارى: مات بعد العشرين ومائة. (الخلاصة: 298).
(6)
فى المخطوط قال: «عن أخيه عبد الله بن عتبة» والصواب ما أثبتناه كما فى (السنن الكبرى) قال عن عون بن عبد الله بن عتبة أظنه عن أخيه عبيدالله قال أبو هريرة
…
إلخ. وعبيد الله هذا روى عنه أخوه وعبيد الله كذلك روى عن أبى هريرة. قال ابن حجر: ثقة فقيه ثبت. مات سنة أربع وتسعين وقيل سنة ثمان. (تقريب 535/ 1 - تهذيب 23/ 7).
(*) قال ابن كثير: وقد تكلم فى هذا الحديث على بن المدينى والبخارى والبيهقى وغيرهم من الحفاظ قال البخارى فى التاريخ: وقال بعضهم عن كعب وهو أصح
…
فوهم بعض الرواة ورفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم وأكد رفعه بقوله: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى ثم فى متنه غرابة شديدة. فمن ذلك: أنه ليس فيه ذكر خلق السموات، وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها فى سبعة أيام، وهذا خلاف القرآن لأن الأرض خلقت فى أربعة أيام، ثم خلقت السموات فى يومين من دخان. (البداية والنهاية 17/ 1).
الخميس)
(1)
ويوم الجمعة، وفَرغً من ذلك صلاة العصر، فتلك الساعة ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس
(2)
. رواه جماعة عن سليمان الشيبانى منهم أبو حمزة السّكُّرىّ، ورواه ابن أبى ذئب وابن عجلان
(3)
وغيرهما عن سعيد المَقْبُرِىّ
(4)
عن أبيه عن عبد الله بن سلام
(5)
قوله.
(3 - 66) أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، وأحمد بن إسحاق بن أيوب قالا: حدثنا أحمد سَلَمَة النيسابورى قال: حدثنا قتيبة بن سعيد
(6)
. قال: حدثنا بَكْر بن مضر
(7)
. عن ابن الهَادِ
(8)
عن محمد بن إبراهيم عن أبى سَلَمة عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: أتيت الطور فوجدت ثَمَّ كعبا (فمكثت أياماً)
(9)
أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُحَدّثنى عن التوراة فقلت له يوماً: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه أهبط وفيه تِيبَ عليه، وفيه
(1)
هذا ساقط عند أبى الشيخ.
(2)
تخريجه: رواه أبو الشيخ فى كتاب: العظمة، ورقة 149، والبيهقى فى السنن الكبرى 3/ 9.
(3)
ابن عجلان: هو محمد بن عجلان المدنى، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبى هريرة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. (تقريب 190/ 2).
(4)
أبو سعيد المقبرى: كيسان بن سعيد المقبرى المدنى، مولى أم شريك، ثقة ثبت، مات سنة مائة. (تقريب 137/ 2).
(5)
عبد الله بن سلام: بالتخفيف، الاسرائيلى، أبو يوسف، حليف بنى الخزرج قيل: كان اسمه الحصين فسماه النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله، مشهور، له أحاديث وفضل. مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين. (تقريب 422/ 1).
(6)
قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفى، أبو رجاء البغلانى، ثقة ثبت، مات سنة أربعين ومائتين عن تسعين سنة. (تقريب 123/ 2).
(7)
بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المصرى، أبو محمد، أو أبو عبد الله، ثقة ثبت، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين ومائة. (تقريب 107/ 1).
(8)
يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثى، أبو عبد الله المدنى، ثقة، مكثر مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
(تقريب 267/ 2 - تهذيب 339/ 11).
(9)
فى الموطأ لم يذكر (أياماً)، وفى النسائى قال:(يوما).
قُبِض، وفيه تقوم الساعة، ما على الأرض من دابة إلا وهى تُصْبح يوم الجمعة وهى مُصيْخَة
(1)
حتى تطلع الشمس شَفَقا من الساعة إلا ابن آدم
(2)
، فيها ساعة لا يصادِفها مؤمن
(3)
وهو فى الصلاة يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه إياه». قال كعب: ذلك فى كلّ سنة.
قلت: بل فى كلّ جمعة فقرأ
(4)
ثم قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (هى فى كل جمعة.
فخرجت)
(5)
فلقيت بصرة بن أبى بصْرة
(6)
الغِفَارى/فقال: من اين جئت؟ فقلت:
من الطور. فقال: لو لقِيْتُك من قبْل أن تأتيه لم تأتهِ (قلت: لمَ؟ قال: لأنى)
(5)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لاتعمل المطى إلا إلى ثلاثة مساجد»
(7)
. فقَدِمْتُ فلقيتُ ابن سلام فقلت: لو رأيتنى خرجت إلى الطور فلقيت كعباً فقلت
(8)
له فى ساعة الجمعة، فقال كعب: هى فى كل سنة فقال ابن سلام: كذب كعب - ثلاثاً - ثم قرأ كعب فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هى فى كل جمعة. فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب إنى لأعلم تلك الساعة، فقلت: يا أخى حدثنى بها، قال: هى آخر ساعة من يوم الجمعة (قبل أن تغيب الشمس)
(9)
قلت: أليس قال النبى صلى الله عليه وسلم: لا يصَادِفُها مؤمن يصلى. قال: أليس. قال: من جلس ينتظر الصلاة فهو فى
(1)
مصيخة: مستمعه منصته ويروى بالسين. قلت كما فى سنن أبى داود. (النهاية 64/ 3).
(2)
فى سنن أبى داود: «إلا الجن والانس» .
(3)
فى الموطأ «عبد مسلم» .
(4)
فى الحاشى قال: والمحفوظ «فقرأ كعب التوراة» .
(5)
ساقطة من الموطأ.
(6)
بصرة بن أبى بصره، الغفارى، صحابى، ابن صحابى، والمحفوظ أن الحديث لوالدته أبى بصرة. (تقريب 104/ 1).
(7)
فى الموطأ والنسائى: «إلى المسجد الحرام وإلى مسجدى هذا وإلى مسجد ايليأ أو بيت المقدس» يثك.
(8)
فى النسائى ساق أبوهريرة القصة من أولها: «خرجت إلى الطور فلقيت كعباً .... إلخ.
(9)
ساقطة من الموطأ.
الصلاة
(1)
؟ رواه فُلِيْح
(2)
عن سعيد بن الحارث
(3)
عن أبى سَلَمة قال: دخلت على ابن سلام فسألته عن الساعة التى فى الجمعة. ورواه مالك بن أنس عن ابن الهَادِ، وروى محمد بن عمرو
(4)
عن أبى سلمة عن أبى هريرة وذكر يوم الجمعة فقال: فيه خُلِق آدم، وأُسْكن الجنة، وفيه ساعة وهى/التى خلق الله فيها آدم عليه السلام.
(4 - 67) أخبرنا الحسن بن يوسف الطرايفى بمصر. قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب عن سعيد المُقْبِرى عن أبيه عن عبد الله بن سَلام قال: بدأ الله عز وجل خلق الأرض فخلق سبع أرضين فى يومين يوم الأحد ويوم الاثنين، وقَدَّر فيها أقواتها فى يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستوى إلى السماء فَخَلقُهنّ فى يومين يوم الخميس وقَضَاهُن فى آخر يوم الجمعة وهى الساعة التى خلق الله عز وجل فيها ادم على عَجَل ما على الأرض دابة إلا وهى تَفْزعُ
(5)
ليومِ الجمعة أن تقوم فيها الساعة إلا الإنسان
(1)
تخريجه: رواه مالك فى الموطأ عن ابن الهاد بهذا الاسناد، وبهذا اللفظ مع اختلاف قليل (الجمعة - باب: ما جاء فى الساعة التى فى يوم الجمعة 109/ 1 - 109 ح (16). وأخرجه أبو داود (1046).
والترمذى (491)، وأخرجه النسائى فى الجمعة (113/ 3 - 114) بعضهم بتمامه وبعضهم مختصراً.
(2)
فليح بن سليمان الأسلمى أو الحزاعى أبو يحيى المدنى، أحد أئمة العلم، ضعفه النسائى، وقال ابن معين وأبو حاتم: ليس بقوى. وقال ابن عدي: اعتمده البخارى وهو عندى لا بأس به. قال سعيد بن منصور: مات سنة ثمان وستين ومائة (الخلاصة 311).
(3)
سعيد بن الحارث بن أبى سعيد بن المعلى الأنصارى قاضى المدينة موثق (الخلاصة 136).
(4)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى أبو عبد الله، ح 49، ويقال: أبو الحسن المدنى، صدوق له أوهام. مات سنة خمس وأربعين ومائة على الصحيح. (تقريب 194/ 2 - تهذيب 375/ 9).
(5)
الفزع: الخوف. (النهاية 443/ 3).
والشيطان
(1)
. وروى عن سعيد المقبُرى وغيره عن أبى هريرة مرفوعاً.
(68/ 5) خبرنا عبدوس بن الحسين. قال: حدثنا أبو حاتم الرازى. قال: حدثنا عبد الله بن صالح. قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: خلق الله عز وجل السموات من دُخان، ثم ابتدأ خلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين، فذلك قوله تعالى:{قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ}
(2)
، ثم قدر فيها أقواتها فى يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء/، فذلك قوله:{وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ .. } .
(2)
الآية. {ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ .. } .
(2)
فسَمَكَهَا
(3)
وزيّنها بالنجوم والشمس والقمر فأجراها فى فلكها، وخَلَقَ بها ما شاء من ملائكته وخَلْقه يوم الخميس وخَلَقَ الجنة فى يوم الجمعة. وخَلَقَ آدم فى يوم الجمعة فذلك قوله: {
…
خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ
…
*}
(4)
وسَبَّتَ
(5)
كل شئ يوم السبت، فعظصت اليهود يوم
(1)
تخريجه: رواه الطبرى فى تاريخه بسنده إلى عبد الله سلام نحو هذا الكلام. وكذلك روى الطبرى فى تاريخه بسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نحو هذا الكلام لكن لم يذكر خلق آدم وما بعده. (تاريخ الطبرى 47/ 1).
- وقال السيوطى فى الدّر المنثور: وأخرج أبو الشيخ فى العظمة عن عبد الله ابن سلام وذكر قريباً من هذا الأثر. (الدّر المنثور 361/ 5).
قلت ووصف الذهبى الحسن بن يوسف بالسيد المسند. وقال ابن حجر: إبراهيم ثقة، عمى قبل موته، فكان يخطئ ولا يرجع، وعثمان ثقة، وسعيد ثقة، تغير قبل موته.
(2)
سورة فصلت، آية: 9، 10، 11.
(3)
وسمك الشئ يسمكه إذا رفعه. (النهاية 403/ 2).
(4)
سورة الفرقان، آية: 59، والسجدة، آية:4.
(5)
قال بعض أهل اللغة معنى السبت الراحة والسكون. وقال العلامة ابن منظرو: وهذا خطأ لأنه لا يعلم فى كلام العرب: سبت بمعنى استراح، وإنما معنى سبت قطع، ولا يوصف الله تعالى وتقدس بالاستراحة، لأنه لا يتعب، والراحة لا تكون إلا بعد تعب وشغل وكلاهما زائل عن الله سبحانه وتعالى. (النهاية 331/ 2 - لسان العرب 80/ 2، 81).
السبت لأنه سَبَتَ فيه كل شئ، وعَظّمت النصارى يومِ الأحد لأنه ابتدأ فيه خلق كل شئ، وعَظَّم المسلمون يوم الجمعة لأن الله عز وجل فرغ فيه من خَلْقِه، وخلق فى يوم الجمعة رحمته، وجمع فيه آدم عليه السلام وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض، وفيه قبلت توبته وهى أعظمها
(1)
.
(6 - 69) أخبرنا عبد الله بن الحسين النيسابورى. قال: حدثنا محمد بن إدريس الرازى - قال: حدثنا حرملة بن يحيى. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس. قال: حدثنا عبد الله بن سليمان الطويل. عن دَرَّاج
(2)
عن عيسى بن هلال الصَّدَفى عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأرضين بين كل أرض والتى تليها مسيرة خمسمائة عام، فالعليا منها على ظهْرِ حُوْت قد التقى طرَفاه فى السماء والحوت على صخرة والصخرة/بيد ملك
(3)
. هذا إسناد متصل مشهور
(1)
تخريجه: روى هذا الأثر عن ابن عباس أبو الشيخ فى العظمة عن الوليد ثنا أبو حاتم ثنا أبو صالح ثنا يحيى بن أيوب بهذا الاسناد واللفظ. (العظمة - ورقة: 147. مصورات الجامعة الإسلامية رقم (2497). والوليد هذا هو ابن أبان بن توبة قال الذهبى: الحافظ، الثقة. (التذكرة 784/ 2). وأبو حاتم هو الرازى الحافظ قال النسائى ثقة (التذكرة 567/ 1). وعبدالله بن صالح قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، وكانت فيه غفلة. ويحيى بن أيوب قال ابن حجر فيه: صدوق ربما أخطأ.
فجميع الرواة ثقات سوى أبو صالح ويحيى بن أيوب كما عرفنا.
- ورواه أبو الشيخ عن أبى سعد عن ابن عباس. (العظمة ورقة: 148).
(2)
فى المستدرك: عن دراج عن أبى الهيثم عن عيسى بن هلال.
(3)
تخريجه: رواه الحاكم فى المستدرك (594/ 4) وقال تفرد به أبو السمح ونقل توثيق أبى السمح عن يحيى بن معين. وقال صحيح ولم يخرجاه فتعقبه الذهبى فقال: بل منكر وعبد الله بن عباس القتبانى ضعفه أبو داود ودراج كثير المناكير، وقد نقل الذهبى هذا الحديث فى ترجمة أبى السمح فى الميزان (24/ 2 - 25) ونقل تضعيفه عن عامة العلماء إلا ابن معين فإنه وثقه. والراجح أن ابن معين وثقه فى روايته عن أبى الهيثم فقط. وقد ورد عند الترمذى من حديث أبى هريرة أن مسافة ما بين الأرضين خمسمائة عام ولكنه من رواية الحسن عن أبى هريرة والراجح أنه لم يسمع منه.
عند المصريين وعيسى بن هلال روى عن كعب بن علقمة، وعياش بن عباس، وعبدالله بن سليمان وعبدالله بن عياش مشهوران، ودَرّاج هو ابن سمْعَان اسمه عبد الرحمن بن أبى عمرو وابن جَزْءٍ الزبيدى
(1)
روى عنه عمرو بن الحارث، والليث، وجماعة. قاله لى أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.
(7 - 70) أخبرنا الحسن بن يوسف. قال: حدثنا ابراهيم بن مرزوق. قال:
حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو العُقَدِى. قال: حدثنا سفيان. عن الأعمش عن أبى وائل
(2)
قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: إن كعباً يزعُم أن السماء تدور على منكِب مَلَك، فقال كَذَب إن الله يقول:{إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا .. } .
(3)
الآية
(4)
.
*****
(1)
ابن جزء الزبيدى مو: عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدى، صحابى، سكن مصر، وهو آخر من مات بها من الصحابة سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان وثمانين والثانى أصح. (تقريب 407/ 1).
(2)
هو شقيق بن سلمة الأسدى، أبو وائل، الكوفى، ثقة، مخضرم، مات فى خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة. (تقريب 354/ 1).
(3)
سورة فاطر، آية:41.
(4)
تخريجه: أخرجه ابن جرير فى التفسير مطولا (144/ 22).
- وقال السيوطى فى الدّر المنثور: أخرجه سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر. (الدّر المنثور 255/ 5).
- وإسناد ابن منده ثقات والحسن بن يوسف وصف بأنه السيد المسند إبراهيم بن مرزوق ثقة ويخطئ فى آخر عمره ولا يرجع.