الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر أن النبى صلى الله عليه وسلم
كان يقول: سبحان الله مداد كلماته
(19 - 635) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو عامر، وأخبرنا سفيان، يعنى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبى طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم جويرية بنت الحارث، فقال:
«قولى: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته»
(1)
. رواه محمد بن شرف، وغيره، عن سعد، ورواه جماعة عن ابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن.
= روح القتيل الذى لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقونى، فإذا أدرك بثأره طارت، وقيل:
كانوا يزعمون أن عظام الميت، وقيل روحه، تصير هامة، فتطير، ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه». «النهاية» (283/ 5).
(1)
تخريجه، رواه مسلم (2726). وانظر رقم (429)، فقد رواه المؤلف هناك بطرق منها طريقه الأول هنا.
وهذا أيضاً من الأدلة على أن إثبات صفة الكلام لله عز وجل.
قال إمام الأئمة ابن خزيمة فى كتاب «التوحيد» : «سبحان الله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرق بين خلق الله، وبين كلماته، ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما، ألا تسمعه حين ذكر العرش الذى هو مخلوق نطق صلى الله عليه وسلم بلفظة لا تقع على العدد، فقال: زنة عرشه؟ والوزن غير العدد، والله - جل وعلا - قد أعلم فى محكم تنزيله أن كلماته لا يعادلها ولا يحصيها محص من الخلق، ودل ذوى الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته، وأن الاحصاء من الخلق لا يأتى عليها قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً والآية المفسرة لهذه الآية: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ، فلما ذكر الله الأقلام، دل ذوى العقول بذكر الأقلام، أنه أراد: لو كَان ما فى الأرض من شجرة أقلام يكتب بها كلمات الله، وكان البحر مدادا، لنفد ماء البحر، ولو كان مدادَا، ولم تنفد كلمات ربنا» (ص 163 - 164).
(20 - 636) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا أبو يحيى محمد بن سعيد ابن غالب، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس قال: خرج النبى صلى الله عليه وسلم من عند جويرية، وكان اسمها برة، فحول اسمها، وكره أن يقال من عند برة، فخرخ، وهى فى مصلاها، ورجع إليها، فقال:«لم تزالين فى مصلاك هذا؟» قالت: نعم، لم أزل فيه، قال:«قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بها لوزنهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته»
(1)
، رواه الحميدى، وابن المدينى، وابن أبى عمر.
(21 - 637) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو داود، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان اسم جويرية برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية
(1)
.
(22 - 638) أخبرنا حمزة بن محمد، ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن بشارة، أخبرنا غندر، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى أبى طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بها قريباً من نصف النهار، فقال:«مازلت على ذلك؟» قالت: نعم، فقال:«ألا أعلمك كلمات تقوليهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته»
(2)
وأخبرنا أبى، حدثنى أبى، ثنا أبو موسى، وبندار، قالا: ثنا غندر نحوه.
(23 - 639) أخبرنا محمد بن سعد، وحمزة قالا: ثنا أحمد بن شعيب، أخبرنا محمد بن عبد الأَعلى، ثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، قال: مر النبى صلى الله عليه وسلم بجويرية، وهى فى
(1)
تخريجه، رواه أحمد (258/ 1)، والنسائى فى «عمل اليوم والليلة» رقم (162).
(2)
تخريجه، رواه الترمذى (3555)، والنسائى فى «عمل اليوم والليلة» رقم (163، 164).
ذكر، ثم مر بها قريباً من نصف النهار، فقال لها:«مازلت بعد هاهنا، فقال: ألا أعلمك كلمات: سبحان الله عدد خلقه، أعادها ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه، ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات» .