الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن الله تعالى خلق آدم (ع) بيده
وصفة خلقه لما خلقه الله عز وجل فى الجنة
(6 - 543) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وعبدالله بن إبراهيم بن الصباح، ثنا أبو مسعود، ثنا أبو بكر الحنفى، عن معاوية أبى مزرد، حدثنى عمى سعيد بن يسار أبو الحباب، عن أبى هرير 5 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله آدم عليه السلام فضل من طينة منه الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك، فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، ثم قرأ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ} [محمد: 22]»
(1)
(7 - 544) أخبرنا أحمد (
…
)
(2)
يوسف، ثنا عبد الرزاق ح.
أخبرنا عبدوس بن الحسين ثنا أبو حاتم الذكوانى، ثنا سهل بن عثمان ثنا ابن المبارك، قال: ح وثنا أبو حاتم الرازى، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا محمد بن تور قالوا: ثنا معمر بن رامد، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله ادم مما قد وصف لكم من طين وخلق الملائكة من نور»
(3)
.
(8 - 545) أخبرنا عبد الله بن الحسين النيسابورى
(4)
، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس ثنا خالد بن خراش، ثنا عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد الأيلى، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل خلق آدم مما قد وصف لكم» ، ثم ذكر نحوه.
(1)
تخريجه، رواه البخارى (7502)، (4830)، (5987)، ومسلم (2554).
(2)
سواد فى الأصل.
(3)
تخريجه، رواه مسلم (2996).
(4)
أبو العباس عبد الله بن الحسين بن أحمد بن النضر النضرى المروزى، محدث مرو - انتهى إليه علو الاسناد بخراسان، سمع من الحارث بن أبى أسامة، وأبى إسماعيل الترمذى وطائفة «شذرات الذهب» (24/ 3).
(9 - 546) أخبرنا أحمد بن محمد (بن إبراهيم، ومحمد بن محمد)
(1)
بن يونس قالا: ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان بن سعيد الثورى، عن سليمان التميمى، عن أبى عثمان، عن سلمان الفارسى، أو عبد الله ابن مسعود الشك من سليمان قال:«إن الله عز وجل خمر طينة آدم عليه السلام أربعين ليلة، وأربعين يوماً، فضرب بيديه، فخرج فى يمينه كل طيب، وخرج فى يده الأخرى كل خبيث» رواه أبو قرة وغيره مرفوعاً إلى النبى صلى الله عليه وسلم، ولا يصح وروى عن عمر من قوله نحوه
(2)
.
(10 - 547) محمد بن محمد بن الأزهر، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد، عن سليمان التميمى، عن أبى عثمان النهدى، عن سلمان الفارسى، قال: خمر الله طينة ادم أربعين ليلة، ثم جمعها بيده.
(11 - 548) أخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم
(3)
، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط بن نصر، عن السدى، ذكره عن أبى
(1)
سواد فى الأصل، ولعله ابن إبراهيم، ومحمد بن محمد بن يونس؛ لأنهما كثيراً ما يرويان عن اسيد بن عاصم. راجع على سبيل المثال «الايمان» لابن منده رقم «170 - 712).
(2)
تخريجه، رواه البيهقى، وابن سعد فى «الطبقات» (27/ 1) من طريق سلمان التميمى، عن أبى عثمان، عن سلمان، أن ابن مسعود قال:«خمر الله طينة آدم - وذكر بقية الأثر وتمامه - ثم خلط بينهما، قال: فمن ثم يخرج الحى من الميت، والميت من الحى» ، وبداية قوله أربعين.
ليلة وأربعين يوماً عند ابن سعد أربعين ليلة أو أربعين يوماً.
ورواه البيهقى فى «الأسماء والصفات» ص (414) من طريق سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان، أو ابن مسعود (بالشك).
ورواه بالجزم عن سلمان موقوفاً.
قال البيهقى: « .. ومعلوم أن سلمان كان قد أخذ أمثال هذا من أهل الكتاب حتى اسلم بعد» .
وروى من وجه آخر ضعيف عن التميمى مرفوعاً، وليس بشئ .. »
(3)
الحافظ المجود، أبو على، أحمد بن محمد بن عاصم، الأصبهانى الكرانى، سمع عبد الله ابن محمد النعمان، عمران بن عبد الرحيم، وأبا بكر بن أبى عاصم، وطبقتهم، قال ابن مردوية: ثقة، مأمون، مكثر، مات سنة (339) هـ «السير» (402/ 15).
مالك، وعن أبى صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن عبد الله بن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما فرغ الله عز وجل من خلق ما أحب استوى على العرش وقال للملائكة: {إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] إلى قوله: {إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] من شأن إبليس فبعث جبريل عليه السلام إلى الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: إنى أعوذ بالله منك أن تنقص منى أو تشيننى، فرجع فبعث ملك الموت، فعاذت منه فقال: وأنا أعوذ بالله عز وجل أن أرجع، لم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض، وخلط، فلم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين، فصعد به قبل التراب حتى عاده طيناً لازباً، قالوا: اللازب (هو الذى يلزق بعضه ببعض) ثم لم يزل حتى أنتن، فذلك حين يقول:{مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: 26] قال: منتن، ثم قال للملائكة {إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ} [الحجر: 28، 29]، فخلقه الله عز وجل بيديه، لكى لا يتكبر إبليس عنه ليقول له: تتكبر عما عملت بيدى، ولم أتكبر أنا عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعاً منه إبليس، فكان يمر به فيفر به فيصوت الجسد كما كان يصوت الفخار، فيكون له صلصلة، فذلك حين يقول:
{مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخّارِ} [الرحمن: 14] ويقول: لأمر ما خلقت، ودخل من فمه، وخرج من دبره، فقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا، وهذا اجوف، ولو أنى سلطت عليه لأهلكته، فلما بلغ الحين الذى يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة: إذا نفخت فيه من روحى فالسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل فى رأسه عطس فقال الملائكة: قل الحمد لله فقال: الحمد لله فقال الله عز وجل: رحمك ربك، فدخل الروح فى عينيه، فنظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل فى جوفه، اشتهى الطعام، فوثب قبل أن يبلغِ الروح فى رجليه، عجلاً إلى ثمار الجنة، فذلك حين يقول:{خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]. {فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ} [الحجر: 30، 31]، قال الله عز وجل:{ما مَنَعَكَ}
{أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف: 12] لما خلقت بيدى. فقال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} [الأعراف: 12]، {لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}
(1)
[الحجر: 33].
هذا إسناد صحيح ورواته ثقات مشاهير على رسم الجماعة، ورواه جعفر بن أبى المغيرة، وغيره عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وروى عن مقسم وعكرمة عنه.
(12 - 549) أخبرنا عبدوس بن الحسين، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبى حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إنما سمى آدم؛ لأنه خلقه من أديم الأرض، وإنما سمى الإنسان، لأنه فنسى.
(2)
(13 - 550) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسين بن محمد الصباح، ثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس بن كيسان، أنه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: يا آدم! أنت أبونا خيبتنا فأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم. يا موسى! أنت موسى الذى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك التوراة بيده، أتلومنى على أمر قدره الله على قبل أن يخلقنى؟
(1)
راجع تفسير ابن كثير وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها] البقرة: 26] ذكره ابن كثير فى التفسير وقال فى آخره: «فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور فى تفسير السدى، ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة، أو أنهم أخذوه من بعض الكتاب المتقدمة. والله أعلم.
راجع «الأسماء والصفات» للبيهقى، ذكر الحديث طوله، مع اختلاف يسير (457 - 458).
(2)
رواه الحاكم (195/ 2)، وابن سعد فى «الطبقات» (26/ 1) بطوله، والبيهقى فى «الأسماء الصفات» (ص 488، 489)، وابن جرير فى «التفسير» (160/ 16) مختصرا.
وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (67/ 7) رواه الطبرانى فى «الصغير» ، وفيه أحمد بن عاصم، وهو ضعيف.
قلت: ولكنه قد توبع، تابعه محمد بن حماد التربى، والحافظ أبو حاتم الرازى، كما فى روآية المؤلف هنا، وفى كتابه «الرد على الجهمية» .
قال: فحج آدم موسى عليهما السلام»
(1)
رواه الجماعة، عن ابن عيينة.
بيان آخر يدل على أن الله تعالى باسط يديه ردا على أعداء الله اليهود وصلى الله على محمد وسلم.
آخر الجزء الرابع
(1)
رواه البخارى (6614)، ومسلم (2652).