الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن العرش فوق
السموات وأن الله تعالى فوق الخلق باين عنهم
(8 - 726) أخبرنا (. . .)
(1)
محمد بن معاذ، ثنا حامد بن محمود، ثنا عبد الرحمن الدشتكيح.
وأخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يعقوب بن يوسف بن إبراهيم القزوينى، واللفظ له ح.
وأخبرنا عمرو بن محمد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن النعمان
(2)
، ثنا محمد بن سابق، قالوا: ثنا عمرو بن أبى قيس، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنت جالسا بالبطحاء فى عصابة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ مرت سحابة فنظروا إليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هل تدرون ما اسم هذه؟» قالوا: نعم هذه السحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «والمزن» ، قالوا: والمزن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «والعنان» ، قالوا: والعنان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كم بعد ما بين السماء والأرض؟» قالوا: والله ما ندرى، قال «فإن بعد ما بينهما إما واحد، وإما اثنتان، وإما ثلاث وسبعون سنة، والسماء الثانية فوقها كذلك» حتى عد سبع سوات، ثم قال «ما فوق السماء السابعة بحر أعلاه وأسفله مابين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية اوعال ما بين أظلافهم وركبهن ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهن العرش بين أسفله، وأعلاه ما بين سماء إلى سماء، والله فوق ذلك»
(3)
، رواه إبراهيم بن طهمان، وعمرو بن ثابت، والوليد بن أبى ثور وقد تقدم.
(1)
مطموس فى الأصل.
(2)
التصحيح من كتاب الترحيد القسم الأول (ورقة 12).
(3)
تخريجه، رواه أبو داود (4723، 4724، 4725)، والترمذى (3320)، وابن ماجة (193)، وأخرجه المؤلف فى كتاب التوحيد بطرق، وقال هذا إسناد متصل، أخرجه الثقات، ورقة (9، 21). -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والآجرى: الشريعة (ص 292، 293)، وابن عبد البر:«التمهيد» (140/ 7)، من طريق عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، وسنده ضعيف للانقطاع بين عبد الله بن عميرة، والأحنف بن قيس مع جهالة ابن عميرة، قال الذهبى فى «الميزان» عنه:(عبد الله بن عميرة فيه جهالة)، وقال البخارى:(لا يعرف له سماع من الأحنف بن قيس، له عنه عن العباس حديث المزن، والعنان، رواه عنه سماك بن حرب، ورواه عن سماك الوليد بن ثور، وجماعة .. )(497/ 2).
وأشار الذهبى إلى رواية ابن مندة فى التوحيد قال: (
…
تفرد به سماك، عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة) «العلو» (50)، وضعفه المنذرى، وقال:(فى إسناده الوليد بن أبى ثور، ولا يحتج به)«مختصر أبى داود» (93/ 7)، ولكن الوليد بن أبى ثور لم يتفرد به بل، قد تابعه إبراهيم بن طهمان، وعمر بن أبى قيس، وعنبسة بن سعيد، وغيرهم.
فلا يضعف الحديث بذلك، إنما يضعف بما ذكر، ومدار جميع الطرق التى وقفت عليها على ذلك، والحديث ضعفه الألبانى، انظر «السنة» لابن أبى عاصم (254/ 1)، وصحح إسناده ابن القيم كما فى «تهذيب سن أبى داود» (92/ 7، 93)، و «مختصر الصواعق» (207/ 2)، كذا ابن تيمية كما فى «الفتاوى» (192/ 3)، ولكنى لم أر فى كلاهما جوابا عن العلتين السابقتين.
تنبيه: ورد فى بعض طرق الحديث «خمسمائة سنة» بدلا من قوله «إما واحد، أو اثنان، أو ثلاث وسبعون سنة» كما عند أحمد (2056/ 1، 207)، وكذا الحاكم (288/ 2، 412) وصححه، وأخرجها الذهبى فى «العلو» (ص 49) بإسناده بنفس طريق المسند.
لكن فيه يحيى بن العلاء البجلى رمى بالوضع، قال أبو حاتم:(ليس بالقوى)، وضعفه ابن معين، وجماعة، قال الدارقطنى: متروك، وقال أحمد بن حنبل: كذاب يضع الحديث كما فى «ميزان الاعتدال» (397/ 4)، «تقريب» (355/ 2).
ورواه أبو سعيد الدارمى فى «الرد على المريسى» (ص 90، 91)، وفيه العلتين، وورد ذكر المسافة بين السماء والأرض بخمسمائة سنة، من حديث أبى هريرة، وأبى ذر مرفوعا، فحديث أبى هريرة أخرجه أحمد (370/ 2)، وابن أبى عاصم فى «السنة» (254/ 1)، والترمذى (3298/ 5)، والبيهقى فى السماء، «والصفات» (ص 505، 506) من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن أبى هريرة (وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وأبو الشيخ فى العظمة) كما فى «الدر المنثور» (46/ 8).
والحديث ضعفه الترمذى، والبيهقى، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (12/ 1)، وابن تيمية فى «الفتاوى» (571/ 6)، للانقطاع بين الحسن، وأبى هريرة، فإنه لم يسمع منه، وضعفه الذهبى، أيضا، وقال (
…
الحسن مدلس والمتن منكر) «العلو» (ص 60)، والحديث ليس فيه ذكر الأوعال، وفى آخره ذكر الأدلاء (
…
لو أنكم دليتم بحبل -