الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن أسماءالله عز وجل
الغفور والغافر/والغفار
(1)
قال الله عز وجل: {غافِرِ الذَّنْبِ .. } .
(2)
. وقال: {وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ .. } .
(3)
..
قال أهل التأويل: معناه واحد وهو الستار والعفو
(4)
: التغطية على الشئ ومنه المِغْفَر.
(1 - 348) أخبرنا حمزة بن محمد الكنانى. ح ومحمد بن سعد قالا: أنبا أبو عبدالرحمن النسائى. قال: أخبرنا قتيبة. أنبا الليث بن سعد عن يزيد
(5)
بن أبى
(1)
قال الأصبهانى: وهو الذى يستر الذنوب عن الخلق، ولا يظهرها، ولو علم غيره من المخلوقين ما يعلمه منك لأفشاه، ولعل مخلوقاً، لو ستر عليك شيئاً علمه، ثم غضب عليك أدنى غضبة لأبداه وأفشاه، وأنت تتعرض لمعاصى الله عز وجل فى كل وقت وستره عليك مسبل. فالحمد لله على إحسانه على خلقه.
قال أهل اللغة: الغفار والغفور: الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، وقوله تعالى فى سورة البقرة، آية:
285:
…
غُفْرانَكَ رَبَّنا
…
اى: اغفر لنا، وفعلان من أسماء المصادر كالكفران ومثله سبحانك، وفى حديث عمر رضى الله عنه أنه لما حصب المسجد قال: لرجل: لما فعلت هذا؟ فقال: هو أغفر للنخامة، أى أستر لها وسمى المِغْفَر مغفرا لتغطيته الرأس، والمغَفْرة إلباس الله الناس العفو. (الحجة ص: 50).
(2)
سورة غافر، آية:3.
(3)
سورة طه، آية:83.
(4)
العفو: هو التجاوز عن الذنب، وترِك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، ويقال: عفا شعر ظهر البعير، إذا كثر وطال فغطى دَبرَه، وعَفِت الأرض إذا غطّاها النبات. (لسان العرب المحيط 828/ 2).
(5)
يزيد بن أبى حبيب المصرى أبو رجاء، واسم أبيه سويد، ثقة فقيه، وكان يرسل. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وقد قارب الثمانين (تقريب 363/ 2).
حبيب، عن أبى الخير مَرْثَد بن عبد الله
(1)
. عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى فقال: قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لى مغفرة من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم
(2)
.
(2 - 349) أخبرنا على بن محمد بن نصر. قال: أنبا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال: أنبا يوسف بن عبدى
(3)
. أنبا عثّام بن على
(4)
، عن هشام بن عروة
(5)
، عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا تضوَّر
(6)
من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، ربّ السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار
(7)
. أخرجه النسائى من حديث يوسف بن عبدى.
(1)
مرثد بن عبد الله اليَزَنى، أبو الخير المصرى، ثقة فقيه، مات سنة تسعين (تقريب 236/ 2).
(2)
تخريجه: رواه البخارى (834) وفى غير موضع. ومسلم (2705). والنسائى (53/ 3) وغيرهم من حديث أبى بكر رضى الله عنه.
(3)
يوسف بن عدى بن زُريق، التيمى مولاهم، الكوفى، نزل مصر، ثقة، مات سنة اثنين وثلاثين ومائتين، وقيل غير ذلك. (تقريب 381/ 2).
(4)
عثام بن على بن هجير، مصغرا، العامرى، الكلابى، أبو على الكوفى، صدوق مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومائة. (تقريب 6/ 2).
(5)
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدى، ثقة فقيه، ربما دلس، مات سنة خمس أو ست وأربعين وله سبع وثمانون سنة. (تقريب 319/ 2).
(6)
تضّور يقول ابن منظور: والضَّور شدة الجوع والتضوّر: التلوى والصياح من وجع الضرب أو الجوع، وهو يتلعلع من الجوع أى: يتضور، ونضور الذئب والكلب والأسد والثعلب: صاح عند الجوع
وفى الحديث: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة يقال لها: أم العلاء وهى تضوّر من شدة الحمى أى:
تتلوى وتتقلب ظهراً لبطن، وقيل تتضور: تظهر الضور بمعنى الضر. (لسان العرب المحيط 556/ 2).
(7)
تخريجه: رواه الحاكم (540/ 1) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبى والألبانى فى صحيح الجامع (4693) وعزاه للنسائى.