الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر نزول الرب عز وجل
يوم القيامة لفصل القضاء
قال الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ} [البقرة:
210 [.
وقال: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً} [الفرقان: 25].
(21 - 985) أخبرنا أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبى بمصر، حدثنى أبى، ثنا محمد بن زياد الميمونى، ثنا إسحاق بن إسماعيل الرازى، ثنا يعقوب بن عبد الله القمى، عن جعفر بن أبى المغيرة، أخبرنا سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس أن بنى إسرائيل وصفوا الرب عز وجل، فأنزل الله عز وجل {وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ثم بين لعباده عظمته فقال:{وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ}
(1)
[الزمر: 67].
(22 - 986) أخبرنا محمد بن إسحاق المصرى، ثنا الحسن بن الربيع الكوفى، ثنا محمد بن أشرس (أبو كنانة) الكوفى، ثنا أبو المغيرة النضر بن إسماعيل الحنفى الكوفى، ثنا قرة بن خالد البصرىِ، عن الحسن بنِ أبى الحسن، عن أمه، عن أم سلمة فى قوله عز وجل:{الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} [طه: 5] قالت:
الاستواء غير (مجهول)
(2)
والكيف غير معقول، والاقرار به إيمان، والجحود به كفر
(3)
.
(1)
تخريجه، رواه البيهقى فى «الأسماء والصفات» (ص 426)، عن ابن عباس، ورواه ابن جرير الطبرى (19/ 24) من قول سعيد بن جبير، ورواه ابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ فى «العظمة» ، عن سعيد بن جبير. «الدر المنثور» (246/ 2).
والحديث لا أرى مناسبة لذكره هنا، والأولى أن يذكر المؤلف حديثاً يناسب الباب.
(2)
التصحيح من اللالكائى.
(3)
تخريجه، أخرجه اللالكائى فى «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (397/ 3) من طريق أبى كنانة الكوفى، والصابونى فى «عقيدة السلف أصحاب الحديث» (16).
(23 - 987) وروى هذا الكلام عن مالك بن أنس أنه سئل فأجاب بمثل ذلك
(1)
.
(24 - 988) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح (. . .)
(2)
عيسى الطرطوسى،
= كلهم من طريق أبى كنانة الكوفى، ثنا أبو عمير الحنفى، كما عند ابن قدامة واللالكائى، وأبو المغيرة، كما عند الصابونى والمصنف، وأخرجه ابن مردوية كما فى «الدر المنثور» (473/ 3).
، ل ابن تيمية:«ومثل هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك» ، وقد روى هذا الجواب عن أم سلمة موقوفاً ومرفوعاً، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه، «شرح حديث النزول» (ص 32)، وساقه الذهبى بسنده من طريق ابن قدامة، وقال:«هذا القول محفوظ عن جماعة كربيعة الرأى، ومالك الإمام، وأبى جعفر الترمذى، فأما عن أم سلمة فلا يصح؛ لأن أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا أعرفه. «العلو» (65).
والذى فى رواية المؤلف أبو المغيرة (النضر بن إسماعيل أبو المغيرة الكوفى القاص عن محمد ابن سوقة، وأبى حمزة الثمالى، والأعمش، قال يحيى: ليس بشئ، وقال النسائى، وأبو زرعة: ليس بالقوى، وقال ابن حبان: «فحش خطؤه، حتى استحق الترك»، وقال ابن عدى: «أرجو أنه لا بأس به»، وقال العجلى: «ثقة مات سنة 282 هـ». «الميزان» 255/ 41)، وقال فى «التقريب» ليس بالقوى (301/ 2).
وفيه أيضاً أم الحسن البصرى، لا تعرف. «الميزان» (612/ 4).
فالسند شديد الضعف، أما المتن فقد روى نحوه كما صح عن ربيعة ومالك كما سيأتى.
(1)
أخرجه أبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص 56) من طريق جعفر بن عبد الله (وأجاب مالك السائل بقوله: «الكيف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والايمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فإنى أخاف أن ستكون ضمالاً وأمر به فأخرج» (398/ 3).
أخرجه اللالكائى من طريق جعفر بن عبد الله.
والبيهقى فى «الأسماء والصفات» من طريق ابن وهب بلفظ: «الرحمن على الع رش استوى، ولا يقال: كيف، وكيف عنه مرفوع .. » .
ومن طريق يحيى بن يحيى «بمثل رواية الدارمى» .
والصابونى من طريق جعفر بن ميمون بنحو رواية جعفر بن عبد الله، وأخرجه أيضاً من طريقين عن جعفر بن عبد الله، «عقيدة السلف» (17، 18، 19)، وأبو نعيم فى «الحلية» (325/ 6، 326) من طريق جعفر بن عبد الله، وابن عبد البر فى «التمهيد» (151/ 7)، من طريق مهدى بن جعفر، وأيوب المخزومى، وصححه الذهبى من طريق ابن وهب، «العلو» (103)، وكذلك وجود إسناده ابن حجر، كما فى «الفتح» (407/ 13).
(2)
بياض فى الأصل.
حدثنى عمرو بن قسط السلمى
(1)
الرقى، حدثنى إسماعيل بن عبد العزيز، ولد أبى بكر، حدثنى سعيد بن سنان أبو سنان
(2)
، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال ابن سبرة، قال: جاء يهودى إلى على بن أبى طالب فقال: يا أمير المؤمنين! متى كان ربنا عز وجل؟ فقال له على بن أبى طالب رضى الله عنه: إنما يقال: متى كان لشئ لم يكن فكان، هو كائن بلا كينونة، كائن كان بلا كيف، يكون كان لم يزل، وقال:
كيف كان لمن قبل هو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى، غاية كل غاية إليها غاية انقطعت الغايات عنه، فهو غاية كل غاية، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، قال محمد بن عيسى، وفعل الأشياء مبتدياً بحليم، وعلم أمر غير موجود شخصه، وهو عنده فى العلم كالموجود فأوله مفقوداً من الأبصار فى العلم محفوظاً فأجاب فدله سريعاً قبلِ انقضاء ذكر النون من كن سريعاً إلى طاعة خالقه فمن ذلك ما خاطبنا به قوله {فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ} [فصلت: 11]، أراد بقوله السموات والأرضِ جميعاً، وِهىِ كلمة عامة جمعت جميع معانيه تكوين الخلق أجمع قوله {إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل: 40]، فلو كان من الكلام معقول دون الجرفين، إذ المخاطب به هو خالقه قدرة منِ الله عز وجل، وقال أيضاً:{إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ} [الحج: 18]، {إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ} [الحج: 14]. فكان القول والمشيئة والارادة من الله عز وجل صفِة من صِفاته، لم يزل والفعل هو ما أحدث فى خلقه، فهو الحق قال الله تعالى:{فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ} [ص 84] يعنى أنا الحق، وأقول الحق، وقال:{وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} [السجدة: 13]، وقال:{حَتّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23]
(2)
.
(25 - 989) أخبرنا محمد بن أبى جعفر السرخسى، ثنا محمد بن سلمان البلخى، ثنا بشر بن الوليد، عن خديج بن معاوية، عن أبى إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: جاء رجل من اليهود إلى على بن أبى طالب، فقال: متى كان ربنا؟ قال: فعظم ذلك على أصحاب على، فأغلظوا له، فقال على: دعوه، فقال: يا يهودى! إنه يقال متى كان لشئ لم يكن فكان، هو غاية كل غاية، وقبل كل قبل، كان بلا كينونة، أولاً أبدياً، وهو الذى كون الأشياء بغير مثل ولاشئ ولاكون من خلقه، كان ولم يكن شئ
(2)
.
(26 - 990) أخبرنا محمد بن جعفر السرخسى - البلخى، ثنا بندر بن الوليد
(1،2) لم أجد هذا الأثر.
القاضى، عن أبى يوسف القاضى، أنه قال: ليس التوحيد بالقياس، ألم تسمع إلى قول الله عز وجل فى الآيات التى يصف بها نفسه إنه عالم قادر قول (مالك) ولم (إنى) قادر عالم لعلّة كذا أقدر، وبحسب كذا أعلم، وهذا المعنى أملك
(1)
، فلذلك لا يحق القياس فى التوحيد، ولا يعرف إلا بأسماءه، ولا يوصف إلا بصفاته، وهو قد قال فى كتابه:{يا أَيُّهَا النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21] الآية، وقال:{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ} [الأعراف: 185]، وقال:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النّاسَ} [البقرة: 164] الآية قالَأبو يوسف: لم يقل الله عز وجل انظر كيف أَنا العالم، وكيف أنا القادرِ، وكيف أنا الخالق، ولكن قال: انظر كيف خلقت، ثم قال:{وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفّاكُمْ} [النحل: 70]، وقال:{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21] إنما تعلم أن هذه الأشياء لها رب يقلبها ويبديها ويعيدها، وأن مكون ذلك من كونك، وإنما دل الله عز وجل خلقه بخلقه ليعرفوا أن لهم ربا يعبدوه، ويطيعوه ويوحدوه، وليعلموا أنه مكونهم لا هم كانوا، ثم سمى فقال أنا الرحمن الرحيم، وأنا الخالق، وأنا القادر، وأنا الملك، أى: هذا الذى كونكم يسمى الملك القادر الله الرحمن الرحيم بها يوصف، ثم قال أبو يوسف: يعرف الله بآياته، وبخلقه، ويوصف بصفاته، ويسمى بأسمائه، كما وصف كتابه، وبما أدى إلى الخلق رسوله، ثم قال أبو يوسف: إن الله عز وجل خلقك وجعل فيك آلات وجوارح (عجز) بعض جوارحك (عن) بعض، وهو ينقلك عز وجل إلى حال لتعرف أن لك ربا (كونك) وجعل فيك نفسك حجة بمعرفته يتصرف فى خلقه، ثم وصف نفسه فقال:(أنا الرب)، وأنا الرحمن، وأنا الله، وأنا القادر، وأنا الملك، فهو يوصف بصفاته، ويسمى (بأسمائه) قال الله تعالى:{قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى} [الاسراء: 110]، {وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ} [الأعراف: 180]، وقَال:{لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 24]، فقد أمرنا الله أن نوحده، وليس التوحيد بالقياس (لأن القياس)
(2)
فى شئ له شبه ومثل، تعالى وتقدّس لا شبه له، ولا مثل
له، تبارك الله أحسن الخالقين
(1)
.
ثم قال: وكيف يدرك التوحيد بالقياس، وهو خالق الخلق، بخلاف الخلق، ليس كمثله شئ تبارك وتعالى، وقد أمرك الله عز وجل أن تؤمن بكل ما جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال:{ .. يا أَيُّهَا النّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158]، (فقد) أمرك الله عز وجل أن تكون سامعاً مطيعاً، ولو بوسيع على الأمة التماس التوحيد وابتغاء الايمان برأيه، وقياسه، وهو إذا لضلوا، ألم تسمع إلى قول الله عز وجل:{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71] هذا فهمنا فسر لك.
(17 - 991) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا مسلم بن فلاح، ثنا موسى بن داود، قال: ثنى عبّاد بن العوام، قدم علينا شريك بن عبد الله النخعى منذ نحو خمسين سنة فقلت: يا أبا عبد الله! إن عندنا قوم ينكرون هذه الأحاديث يعنى الصفات، قال: حدثنى نحو من عشرة أحاديث فى هذا قال: نحن أخذنا ديننا عن التابعين، عن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فهم عن من أخذوا؟ (28 - 992) أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام، ثنا خير بن موفق، ثنا أحمد بن عبد الرحمن القرشى، قال: جاء يوسف بن عمر إلى عمى عبد الله بن وهب فقال له: يا أبا محمد! أخبرنى عن الجنة التى خلق فيها آدم، وأخرج منها أهى الجنة التى يعود إليها؟ قال
…
نعم
…
ويدخلها المؤمنون، وهى الجنة التى فيها العرش، فقال له: أى شئ هذا الكلام من تجالس؟ فقال: ما أجالس إلا أصحابنا، ولكن تذاكروا شيئاً أردت أن أسألك عنه فقال:(. . .)
(2)
هى الجنة التى خلقها الله عز وجل، وكان فيها آدم وإليها يعود، وهى الجنة التى يدخلها المؤمنون،
(1)
رواه قوام السنة الأصبهانى فى كتاب «الحجة فى بيان المحجة» من طريق عبد الوهاب بن منده، عن أبيه، ورقة (7).
(2)
بياض فى الأصل.
وهى الجنة التى فيها العرش إنما أنفقنا الأموال، وخربنا (. . .)
(1)
لهذا وأشباهه، إن مالك بن أنس قال لى: يا أبا عبد الله! لا (. . .)
(2)
الناس على ظهر (. . .)
(3)
لاعباً به من شئ فلا تلعبن بدينك
(4)
.
(29 - 993) أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد، ثنا عبد الله بن حنبل، حدثنى أبى ثنا (سريج بن النعمان)
(5)
حدثنى عبد الله بن نافع، قال: كان مالك بن أنس يقول: (الايمان قول وعمل)، وكان يقول:(كلم الله موسى تكليما)، وقال مالك:
(الله فى السماء، وعلمه فيكلمل مكان، لا يخلو منه شئ)
(6)
.
(30 - 994) وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا الوليد بن مسلم، قال: سألت سفيان الثورى، ومالك، والأوزاعى، والليث بن سعد، عن هذه الأحاديث التى فى الرؤية وأمثالها فقالوا: نؤمن بها ونمضى على ما جأت ولانفسرها
(7)
.
(31 - 995) أخبرنا محمد بن سعيد، ثنا موسى بن إسحاق، ثنا أبو موسى
(1،2،3) بياض فى الأصل.
(4)
لم أجد هذا الأثر.
وراجع حول الخلاف فى الجنة التى أسكنها آدم هل هى جنة الخلد؟ أم جنة أخرى «حادى الأرواح» (ص 19 - 34)، وأطال فى ذكر حجج الفريقين، ويميل - فيما يظهر - إلى أنها جنة الخلد.
وراجع أيضاً «البداية والنهاية» لابن كثير (75/ 1 - 77).
قال ابن كثير: « .. والجمهور على أنها هى التى فى السماء، وهى جنة المأوى لظاهر الآيات والأحاديث .. » .
(5)
سريج بن النعمان بن مروان الجوهرى، أبو الحسن البغدادى أصله من خراسان، ثقة، يهم قليلا من كبار العاشرة، مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة. «التقريب» (2218)، والتصحيح من اللالكائى (401/ 3).
(6)
تخريجه، رواه عبد الله بن أحمد فى «السنة» (ص 11) مع بعض الزيادة، ولعل المؤلف رواه من طريقه.
والآجرى فى «الشريعة» (ص 289) بطريقين عن الامام أحمد (الله فى السماء .. )، واللالكائى (401/ 3) من طريق عبد الله بن أحمد.
(7)
سبق تخريجه.
الأنصارى، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كل شئ وضف الله به نفسه فى كتابه فقرأته تفسيره، وليس لأحد أن يفسره.
(32 - 996) أخبرنى أبى، حدثنى أبى، ثنا محمد بن سليمان بن حبيب، قال: حضرت سفيان بن عيينة، وسئل عن هذه الأحاديث التى تروى فى الرؤية؟ فقال: حق، ونحن نرويها كما سمعناها.
(33 - 997) أخبرنا محمد بن أبى عمرو، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد، ثنا محمد بن الليث المروزى، ثنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول هذه الأحاديث التى جأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصفات والنزول والرؤية حق نؤمن به، ولا نفسره إلا ما فسر لنا من فوق
(1)
.
(34 - 998) أخبرنا محمد، ثنا محمد بن المنذر، ثنا أبو زرعة، عن هدبة، عن سلام بن أبى مطيع، قال: متى ينكرون من هذه الأحاديث شيئاً، فإنهم لا ينكرون شيئاً إلا فى القرآن أبين منه أنه {سَمِيعٌ بَصِيرٌ} ، وأنه {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، {فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} ، {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً} ، وقال:{لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، فما زال يقول حتى غربت الشمس
(2)
.
(35 - 999) أخبرنا محمد بن سعيد، ثنا يحيى بن أبى طالب، ثنا (على
(1)
هذه الطرق عن ابن عيينة (أبو موسى الأنصارى، ومحمد بن سليمان بن حبيب، عبدة بن عبد الرحيم).
طريق أبى موسى الأنصارى، رواه الدارقطنى فى «الصفات» (ص 70) بنحوه، وآخره (فقرأته تفسيره لا كيف ولا مثل)، وطريق محمد بن سليمان بن حبيب رواه الدارقطنى أيضَا (ص 69، 70)، قال الألبانى عنه: إسناده صحيح «مختصر العلو» (165)، ورواه الآجرى فى «الشريعة» (254)، ولم أجد رواية عبده بن عبد الرحيم.
وله طريق رابع عن سفيان، وهو: طريق أحمد بن أبى الحوارى، ولفظه:«كل ما وصف الله تعالى به نفسه فى كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه» رواه البيهقى فى «الأسماء والصفات» (ص 516)، وأبو إسماعيل الصابونى فى رسالته (56)، وقال عنه ابن حجر:
«سنده صحح» «الفتح» (407/ 13).
(2)
ذكره الذهبى فى «العلو» (ص 105) من طريق أبى زرعة بنحوه، وقال عنه الألبانى فى «المختصر» (ص 143، 144): «سنده صحيح» .
ابن)
(1)
الحسن بن شقيق، قال: سألت عبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا تعالى؟ قال: فى السماء (السابعة)
(2)
على عرشه، ولا نقول إنه هاهنا ولا هاهنا فى الأرض
(3)
.
(36 - 1000) وأخبرنا أحمد بن الحسن ( .... )
(4)
بن صالح، حدثنى أبى، قال: سألت ابن وهب عن رؤية الله عز وجل، فقال: لو لم (. . .)
(5)
ما سمعت منى ومن غيرى فى هذا قلت: هم قلة يروى الوصل، ولا يقوله (. . .)
(6)
أمام (. . .)
(7)
بك فقال (. . .)
(8)
رؤية الله عز وجل، ولو خيرت بين دخول الجنة، والنظر إلى ربى عز وجل لاخترت النظر إليه
(9)
.
(37 - 1001) أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبا معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلى يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع، ولا يبصر، ولا يغضب، ولا يرضى، وذكر أشياء من هذه الصفات، فهوكافر بالله بهذا ندين لله عز وجل
(10)
.
(38 - 1002) وأخبرنا محمد بن أبى عمرو البنجابى، ثنا محمد بن المنذر بن
(1،2) بياض فى الأصل، والتصحيح من «الرد على الجهمية» للدارمى.
(3)
تخريجه، رواه أبو سعيد الدارمى فى «الرد على بشر المريسى» (ص 103)، وفى «الرد على الجهمية» (39، 40، 83).
وعبد الله بن أحمد فى «السنة» (ص 13، 41، 81)، وأبو إسماعيل الصابونى فى «عقيدة السلف» ص 20، والبيهقى فى «الأسماء والصفات» ص 537، 538، والذهبى فى «السير» (402/ 8)، و «العلو» ص 110 بسنده إلى عبد الله بن أحمد. كلهم من طرق عن على بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك.
وصححه ابن تيمية فى «الفتوى الحموية» (ص 30).
وكذلك صححه ابن القيم فى «اجتماع الجيوش» (ص 44)، وزاد نسبته إلى الحاكم.
والذهبى فى «العلو» (ص 110).
(4،5،6،7،8) بياض فى الأصل.
(9)
لم أجد هذا الأثر.
(10)
تخريجه، رواه عبد الله بن أحمد فى «السنة» (ص 71)، ورواه ابن منده من طريقه، وسنده صحيح. وأبو محمد الهذلى، ثقة مأمون من رجال الصحيحيين. «تقريب» (65/ 1).
سعيد المهدوى، قال: سئل أبو زرعة الرازى عن قول الله عز وجل {تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ} قال: لا يقال نفس كنفس لأنه كفر، وقال:{لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} أن الله عز وجل خلق آدم بيده، ولا يقال يد مثل يد، ولا يد كيد، لأَنه كفر، ولكن نؤمن بها كله، وسئل أبو زرعة أيحق أن يقال: الرب عز وجل له رجلين؟ قال: يقال كما جاء فى الخبر، وهكذا ما جاء فى الأخبار فى مثل هذا، وسئل عن حديث ابن عباس (الكرسى موضع القدمين) فقال: صحيح ولا نفسر، نقول كما جاء، وكما هو الحديث
(1)
.
(39 - 1003) أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الله ابن الزبير الحميدى، وذكر حديث أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام يعنى بيديه فقال: لا نقول غير هذا على التسليم، والرضا بما جاء به القرآن، والحديث، ولا نستوحس أن نقول كما قال القرآن والحديث، قلنا وكذلك نقول فيما نقلتم من هذه الأخبار فى الصفات فى كتابنا هذا
…
من غير تمثيل، ولا تشبيه، ولا تكييف، ولا قياس، ولا تأويل، بل على ما نقلها السلف الصالحون، عن أصحابنا، ونجهل الظاهر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونجهل من تكلم فيها إلا ببيان عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو خبر صحابى حضر التنزيل، ونتبرأ إلى الله عز وجل مما يخالف القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والله عز وجل الموفق للصواب برحمته إن شاء الله تعالى.
آخر الكتاب والحمد لله رب العالمين حق حمده أولاً وآخراً، وصلوات الله على محمد النبى وآله أجمعين وسلم تسليماً.
(1)
سواد فى الأصل، ولعل الساقط أثبتناه، ولم أجد هذا الأثر، فيما بين يدى من كتب العقيدة، ولا فى ترجمة أبى زرعة.