الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان اخر يدل على أن العرش
فوق السموات
(9 - 727) أخبرنا على بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق بن أيوب، قالا:، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا يحيى معين، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبى قال: سمعت محمد بن إسحاق. عن يعقوب بن عتبة
(1)
، عن جبير بن محمد بن
= إلى الأرض
…
)، وحديث أبى ذر أخرجه البيهقى فى «الأسماء والصفات» (ص 506)، وساقه ابن الحوزى فى «العلل المتناهية» من طريق البيهقى (11/ 1، 12)، وقال:(هذا حديث منكر)، وأعله البيهقى بالانقطاع، وضعفه كما فى «العلو» (ص 89)، وزاد ابن كثير نسبته إلى البزار، فى مسنده، وقال (فى إسناده نظر وفى متنه غرابة ونكارة)«التفسير» (303/ 4).
إذاً الحديث لا يصح مرفوعا لا من طريق العباس، ولا أبى هريرة، ولا أبى ذر، لشدة ضعفها، كما ترى، ومن ثم لا يمكن تقوية بعضها بعض، وإنما يصح ذكر المسافة بين السماء والأرض، وبين كل سماء، والتى تلبها موقوفا عن ابن مسعود، وله حكم الرفع لأنه مما لا مجال للرأى فيه، وأخرجه عنه أبو سعيد الدارمى، كما فى «الرد على المريسى» (ص 73، 90، 150)، وفى «الرد على الجهمية (ص 105، 106، 376، 377)، والطبرانى فى «الكبير» (8987)، والبيهقى، فى «الأسماء والصفات» (ص 507)، واللالكائى (395/ 3، 396)، وابن عبد البر فى «التمهيد» (139/ 7)، وزاد الذهبى فى «العلو» نسبته إلى (عبد الله بن أحمد فى السنة، وأبو بكر بن المنذر، وأبو أحمد العسال، وأبو عمر الطلمنكى)(ص 64) كلهم من طريق عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبش، عن ابن مسعود.
والحديث صححه ابن القيم كما فى «مختصر الصواعق» (221/ 2)، واجتماع الجيوش الإسلامية (ص 100)، والذهبى فى «العلو» (ض 64)، وقال الهيثمى (رواه الطبرانى فى «الكبير»، ورجاله رجال الصحيح)«المجمع» (86/ 1)، وهناك أحاديث كثيرة فى إثبات علو الله عز وجل تغنى عن الحديث الذى ذكره المؤلف.
(1)
يعقوب بن عتبة، بن المغيرة بن الأخنس الثقفى، ثقة، من السادسة مات سنة ثمان وعشرين «التقريب» (7825).
جبير بن مطعم، عن أبيه عن جده، قال أتى أعرابى فقال: يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال، وهلكت الأرحام، فاشفع لنا إلى ربك عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويحك؟ إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، فإن الله أعظم، ويحك؟ أتدرى ما الله؟ إن عرشه على سمواته، وأرضه هكذا بأصابعه مثل القبة عليها، وإنه ليئط أطيط
(1)
الرحل بالركب»
(2)
.
(10 - 728) وأخبرنا الحسين بن على، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا بشار، ثنا وهب بن جرير نحوه، وهذا الحديث رواه بكر بن سليمان، وغيره، وإسناده صحيح متصل، وهو من رسم أبى عيسى، والنسائى.
(1)
الأطيط: والأط والأطيط، نقيض صوت الحامل والرحال، إذا ثقل عليها الركبان، وأط الرحل، والنبع يئط أطا، وأطيطا: صوت، وكذلك كل شئ أشبه صوت الرحل الجديد، وأطيط الإبل: صوتها، وأطت الإبل تئط أطيطا: أنت تعبا أو حنينا أو رزمة
الأطيط: صوت الرحل، والإبل من ثقل أحمالها
…
«لسان العرب» (256/ 7 - 257)
(2)
تخريجه، رواه أبو داود (4726)، وابن أبى عاصم فى «السق» (253/ 1)، والطبرانى فى «الكبير» (1547)، والحديث ضعيف لعلتين:
الأولى: ضعف جبير بن احمد بن جبير، ومدار الحديث عليه، قال عنه ابن حجر فى «التقريب» مقبول حيث يتابع، وإلا فلين، (وهنا لم يتابع)«التقريب» (126/ 1)، «والجرح والتعديل» (523/ 2).
الثانية: عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس، ولذلك استغربه الحافظ ابن كثير فى تفسير آية الكرسى من تفسيره (310/ 1)،. وضعفه الذهبى فى «العلو» (ص 39)، وقال (هذا حديث غريب جدا فرد، وابن إسحاق حجة فى المغازى، إذا اسند، وله مناكير وعجائب)، كذلك ضعفه البيهقى بابن إسحاق «الأسماء والصفات» (527)، وضعفه المنذرى كما فى «مختصر أبى داود» (ج 7 ص 99)، ونقل عن ابن عساكر تضعيفه الحديث، وقد اعلّوه بابن إسحاق، وقد رد ابن القيم على من ضعف الحديث، ودافع عن العلل المذكورة، ولكنى لم أرى له جوابا مقنعا عن العلتين السابقتين، راجع «تهذيب السنن حاشية مختصر أبى داود» (ج 7 ص 94 - 98).
ورد فى بعض طرق الحديث عن وهب بن جرير،، عن أبيه عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده كما رواه أبو داود، وابن خزيمة، والآجرى، والطبرانى، والدارقطنى، وأبى الحجاج، وابن مندة، وله طريق أخرى عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، كما فى رواية ابن أبى عاصم، وغيره.