الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر
يدل على ما تقدم من صفات الله عز وجل من ذكر النفس
قال الله عز وجل: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54]، وقال.
، {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ *} [آل عمران: 28]، وقال:{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه: 41، وقال فى قصة عيسى: {تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116].
(4 - 427) أخبرنا خيثمة
(1)
، ثنا ( .. )
(2)
بن يحيى ثنا قبيصة بن عقبة ح.
واخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم
(3)
، ثنا أبو أمية، ثنا قبيصة، وأحمد بن يونس ح.
(4)
وأخبرنا الحسن بن مروان - بقيسارية - ثنا إبراهيم بن أبى سفيان، ثنا محمد بن يوسف الفريابى قالوا: ثنا سفيان الثورى، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله عز وجل الخلق كتب كتابا على نفسه، فهو عنده فوق العرش إن رحمتى سبقت غضبى»
(5)
.
(1)
خيثمة: الإمام الثقة المعمر أبو الحسن خيثمة بن سلميان بن حيدرة بن سليمان القرشى الشامى الأطرابلسى، مصنف فضائل الصحابة، كان رحالا جوالا، صاحب حديث، حدث عنه أبو عبد الله ابن مندة، قال أبو بكر الخطيب: ثقة، ولد سنة 250، وتوفى سنة 343 (سير 412/ 15)
(2)
سواد فى المخطوط.
(3)
الإمام العالم أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المدينى للأصبهانى، ويعرف بابن ممك، محدث رحال، صدوق، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة .. وكان عالما اديبا فاضلا حسن المعرفة بالحديث، توفى سنة 333 بأصبهان. (سير 306/ 15).
(4)
أحمد بن يونس: هو أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمى اليربوعى الكوفى الحافظ (قد ينسب إلى جده فيقال: أحمد بن يونس)، ثقة حافظ، مات سنة سبع وعشرين، وهو ابن آربع وتسعين سنة، روى له الجماعة [التهذيب 44/ 1] و [التقريب 63].
(5)
تخريجه، رواه البخارى، ومسلم، وقد سبق تخريجه.
قال أحمد بن يونس: فى حديثه معه.
وقال الفريابى: وكتبه على نفسه فهو مرفوع عنده.
روا 5 جماعة عن الأعمش، ورواه أبو حمزة السكرى عن الأعمش، وقال:(هو كتبه، وهو رفعه)، ورواه همام بن منبه، وعطاء بن أبى رباح، وعطاء بن ميناء، وأبو حازم الأشجعى.
(5 - 428) أخبرنا أحمد بن زياد
(1)
، ومحمد بن يعقوب، قالا: ثنا الحسن بن على، ثنا عبد الله بن نمير ح.
وأخبرنا حاجب بن أبى بكر
(2)
، ثنا محمد بن حماد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.: يقول الله تعالى «أنا عند حسن ظن عبدى بى، وأنا معه حين يذكرنى، فإذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإذا ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه»
(3)
.
(1)
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم: الإمام المحدث القدوة، الصدوق، شيخ الإسلام أبو سعيد الأعرابى البصرى الصوفى، نزيل مكة، وشيخ الحرم، وكان كبير الشأن، بعيد الصيت، عالى الإسناد، روى عنه أبو عبد الله بن مندة، ولد سنة 240 هـ ونيف، وتوفى بمكة سنة 340 (سير 407/ 1). (نذكرة الحفاظ 852/ 3).
(2)
حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان مسند نيسابور أبو محمد الطوسى، حدث عنه ابن مندة، واتهمه احاكم، مات سنة 336 (سير 336:15).
(3)
تخريجه، رواه البخارى (7405)، (7505)، (7537)، ومسلم (2675)، وتمامه (وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة).
قال ابن حجر فى شرح هذا الحديث:
قوله: (يقول الله تعالى: «أنا عند حسن ظن عبدى بى» أى قادر على أن أعمل به ما ظن أنى عامل به، وقال الكرمانى: وفى السياق إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف وكأنه آخذه من جهة التسوية، فإن العاقل إذا سمع ذلك لا يعدله إلى ظن إيقاع الوعيد وهو جانب الخوف؛ لأنه يختاره لنفسه بل يعدل إلى ظن وقوع الوعد، وهو جانب الرجاء، وهو كما قال أهل التحقيق مقيد بالمحتضر، ويؤيد ذلك حديث:«لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» وهو عند مسلم من حديث جابر، واما قبل ذلك ففى الأول أقوال ثالثها لاعتدال.
رواه جماعة عن الأعمش، ورواه سهيل عن أبيه، ورواه الأغر، وعبد الرحمن ابن عميرة، وغيرهما عن أبى هريرة.
= وقال ابن أبى جمرة: المراد بالظن هنا العلم، وهو كقوله:«وَظنوا أن لا ملجَأ من الله إلا إليه» وقال القرطبى فى «المفهم» : قيل: معنى ظن عبدى بى ظن الاجابة عند الدعاء، وظق القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده، قال: ويؤيده قوله فى الحديث الآخر: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» ، قال: ولذلك ينبغى للمرء أن يجتهد فى القيام بما عليه موقنا بأن الله يقبله، ويغفر له؛ لأنه وعد بذلك، وهو لا يخلف الميعاد فإن اعتقد وظن أن اللَه لا يقبلها وانها لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، ومن مات على ذلك، وكل إلى ما ظن كما فى بعض طرق الحديث المذكور:«فليظن بى عبدى ما شاء» .
قال: وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذلك محض الجهل والغرة، وهو يجر إلى مذهب المرجئة.
(فتح البارى 386:13) وراجع فى شرح الحديث (الفتاوى لابن تيمية 510:5)، و (جامع العلوم والحكم ص - 337)