الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الخامس
بدآية الجزء الخامس
(1)
الحمد لله حق حمده والصلاة على سيدنا رسوله محمد وآله أجمعين.
بيان آخر يدل على أن الله تعالى باسط يديه ردا على أعداء الله تعالى {وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ} الآية.
(14 - 551) أخبرنا محمد بن سعيد بن إسحاق
(2)
، ثنا عمرو بن سعيد الجمال، ثنا أبو داود الطيالسى ح.
وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو الوليد، قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»
(3)
.
مشهور عن شعبة - رواه الأعمش والعلاء بن المسيب
(4)
، عن عمرو بن مرة.
(15 - 552) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق
(1)
حسب تقسيم المؤلف.
(2)
هو العسال، راجع رقم (140).
(3)
تخريجه: رواه مسلم (2759).
(4)
العلاء بن المسيب بن رافع الكاهلى، ويقال: التغلبى، الكوفى، ثقة، ربما وهم، من السادسة. «التقريب» (5258).
الصغانى، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا شيبان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى عبيدة بن عبد الله بن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى باسط يده لمسئ الليل ليتوب بالنهار، ولمسئ النهار ليتوب بالليل، حتى تطلع الشمس من مغربها» رواه أبو معاوية وغيره، وروى عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم:
«يد الله بسطان» ورواه شعبة عن الحكم فى قرأة ابن مسعود «بل يداه بسطان»
(1)
.
(1)
راجع القرأة فى «تفسير القرطبى» (240/ 6).
قال ابن خزيمة فى تفسير الآية:
«لو كان معنى اليد النعمة، كما ادعت الجهمية؛ لقرئت بل يداه مبسوطة، أو منبسطة؛ لأن نعم الله أكثر من أن تحصى، ومحال أن تكون نعمتين لا أكثر، فلما قال عز وجل: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ كان العلم محيطا أنه أثبت لنفسه يدين لا أكثر منهما، وأعلم أنهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء .. وكذلك يعلم كل مؤمن أن الله لم يرد بقوله غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ أى: غلت نعمهم ولا أراد اليهود أن نعم الله مغلولة، وإنما رد الله عليهم مقالتهم، وكذبهم فى قولهم:
يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ، وأعلم المؤمنين أن: يديه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. «التوحيد» (ص 86).
وقال ابن القيم: