الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ما بدأ الله عز وجل به من الآيات
الواضحة دالا على وحدانيته
قال الله عز وجل: {لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النّاسِ}
(1)
.
وقال تعالى: {خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ (3)}
(2)
.
وقال تعالى: {خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ .. } .
(3)
.
وقال تعالى: {وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (16)}
(4)
.
وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما .. } .
(5)
.
(1 - 19) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن/عبدالله بن معروف الصفار الأصبهانى
(6)
. قال: حدثنا الحسن بن على بن بحر
(7)
. قال: حدثنا زكريا بن عبدى
(8)
. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرَّقىّ
(9)
. عن
(1)
سورة غافر، آية:57.
(2)
سورة النحل، آية:3.
(3)
سورة العنكبوت، آية:44.
(4)
سورة الأنبياء، آية:16.
(5)
سورة الأنبياء، آية:30.
(6)
فى تاريخ أصبهان محمد بن عبد الله بن محمد بن معروف: أبو عمر. وهذا الاسم الذى ذكره المصنف لم أجده.
(7)
لم أجد له ترجمة.
(8)
هو زكريا بن عبدى بن الصلت، التيمى مولاهم، أبو يحيى، نزيل بغداد، ثقة، جليل يحفظ. مات سنة إحدى عشرة أو اثنتى عشرة ومائتين. (تهذيب 331/ 3 - تقريب 261/ 1).
(9)
عبيد الله بن عمرو بن أبى الوليد الرّقى، أبو وهب الأسدى، ثقة فقيه، ربما وهم. وقد مات سنة ثمانين ومائة عن تسع وسبعين سنة (تقريب 537/ 1 - تهذيب 42/ 7).
زيد بن أبى أُنيسة
(1)
. عن المِنْهال بن عمرو
(2)
عن سعيد بن جبير. قال: قال
(3)
لابن عباس: إنى أجد فى القرآن شيئاً يختلف علىّ وقد وقع ذلك فى صدرى، فقال ابن عباس: أتكذيب؟ قال: لا ولكن اختلاف، قال: فهلُمِّ ما وقعِ فى نفسك من ذلك. فقال: أَسْمع الله عز وجل يقول: {
…
فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101)}
(4)
. وقال فى آية أخرى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (27)}
(5)
وقال فى آية أخرى: {
…
أَمِ السَّماءُ بَناها (27)}
(6)
الآية. فبدأ بخلق السماء فى هذه الآية قبل خلق الأرض. وقال فى آية أخرى: {
…
أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ .. }. إلى قوله: {
…
ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ .. }.
(7)
فبدأ بخلق الأرض فى هذه الآية قبل خلق السماء، وقوله: {
…
وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً (42)}
(8)
وقوله:
{
…
وَاللهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ (23)}
(9)
فقد كتموا فى هذه الآية. وقوله: {
…
وَكانَ}
(1)
زيد بن أبى أنيسة الجزرى، أبو أسامة، أصله من الكوفة، ثم سكن الرّها، ثقة له افراد. مات سنة تع عشرة وقيل سنة أربع وعشرين ومائة وله ست وثلاثون سنة. (تقريب 272/ 1).
(2)
المنهال بن عمرو الأسدى، مولاهم، الكوفى، صدوق، ربما وهم (تقريب 278/ 2).
(3)
هو نافع بن الأزرق كما جاء ذكره فى تفسير ابن جرير 94/ 5. قال ابن جرير: حدثنا المثنى قال: ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا القاسم قال: ثنا الزبير عن الضحاك: أن نافع بن الأزرق اتى ابن عباس
…
إلخ.
ونافع بن الأزرق هذا: ذكره الشهرستانى فى الملل والنحل 30/ 2 - 33 عند ذكر الأزارقة فقال:
أصحاب أبى راشد نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز
…
وقد كفروا عليا بن أبى طالب
…
وعثمان وطلحة والزبير وعائشة وابن عباس رضى الله عنهم
…
إلخ.
(4)
سورة المؤمنون، آية:101.
(5)
سورة الصافات، آية:27.
(6)
سورة النازعات، آية:27.
(7)
سورة فصلت آية: 9، 11.
(8)
سورة النساء، آية:42.
(9)
سورة الأنعام، آية:23.
{اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19)}
(1)
وقوله: {
…
وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (96)}
(2)
{
…
وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134)}
(3)
. فكأنه كان ثم مضى. فقال ابن عباس: هل وقع/فى نفسك 8 / من ذلك؟ قال: إذا أنبأتنى بهذا فحسبى.
قال: أما قوله: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ} فهذا فى النفخة الأولى ينفخ فى الصور {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاّ مَنْ شاءَ اللهُ}
(4)
، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتسألون، فإذا كان فى النفخة الأخرى قاموا
(5)
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ}
(6)
.
وأما قوله: {وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً}
(7)
وقوله: {
…
وَاللهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ (23)}
(8)
فإن الله - تعالى - يغفر يوم القيامة لأهل الإِخلاص ذ نوبهم ولا يتعاظم ذلك عليه أن يغفره، فلما رأى المشركون ذلك قالوا: إن ربنا يغفر الذنوب ولا يغفر الشرك، فتعالوا حتى نقول إنما كنا أهل ذنوب ولم نكن أهل شرك، فسألهم الله عز وجل: أين شركاؤكم
(9)
الذين كنتم تزعمون؟ قالوا: والله ما كنا مشركين وإنما كنا أهل ذنوب، فقال الله عز وجل أما إذا كتمت الألسن فاختموا على أفواههم، فختم الله عز وجل على أفواههم فنطقت أيديهم وشهدت أرجلهم بما كانوا يكسبون، فعند ذلك عرف المشركون أن الله عز وجل لا يكتم حديثاً فذلك قوله تعالى:{(يَوْمَئِذٍ)}
(10)
.
(1)
سورة الفتح، آية: 7، 19.
(2)
سورة النساء، آية: 96، 100، 152، سورة الفرقان، آية: 70، سورة الأحزاب، آية: 5، 50، 59، 73، سورة الفتح، آية:14.
(3)
سورة النساء، آية: 134، 148.
(4)
سورة الزمر، آية:68.
(5)
وهى التى فى قوله تعالى: ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (68) سورة الزمر، آية:68.
(6)
سورة الصاقات، آية:27.
(7)
سورة النساء، آية:42.
(8)
سورة الأنعام، آية:23.
(9)
انظر: سورة الأنعام، آية: 22، وسورة القصص، آية: 62، 74.
(10)
بياض بالمخطوط
(1)
.
وأما قوله: {
…
أَمِ السَّماءُ بَناها (27) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها (28)}
(2)
الآية. فإنه خلق الأرض فى يومين ثم استوى إلى السماء فسواهن فى يومين آخرين، ثم نزل إلى الأرض فدحاها - ودحاؤها
(3)
أن أخرج منها الماء والمرعى وشق فيها الأنهار وجعل السبل وخلق الجبال والرمال والآكام
(4)
وما بينهما فى يومين آخرين، فذلك قوله عز وجل:{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها} . وقوله: {
…
أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً .. }. إلى قوله: { .... فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ (10)}
(5)
فخلقت
(6)
الأرض وما فيها من شئ فى أربعة أيام وخلقت السماء فى يومين. وقوله عز وجل: {
…
وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (7)}
(7)
{
…
وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (96)}
(8)
. { .. وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134)}
(9)
فإنه عز وجل نحل
(10)
نفسه بذلك ولم ينحله
(11)
احداً غيره وكان أى لم يزل كذلك.
(1)
انظر تفسير ابن جرير 94/ 5، سورة النساء، آية:42.
(2)
سورة النازعات، آية: 27، 28.
(3)
ذكر السيوطى فى الدّر المنثور أن ابن أبى حاتم نسب هذا الرأى فى معنى الدحو لابن عباس. (الدّر المنثور 3136).
(4)
الآكام: بالكسر جمع أكمه وهى الرابية وتجمع الأكمام على أكم والأكم على آكام. (النهاية 59/ 1).
(5)
سورة فصلت، آية: 9 - 10.
(6)
فى الأسماء والصفات للبيهقى (فجعلت) ص 382).
(7)
سورة الفتح، آية: 7، 19.
(8)
سورة النساء، آية: 96، 100، 152. وسورة الفرقان، آية: 70. وسورة الأحزاب، آية: 5، 50، 59، 73. وسورة الفتح، آية: 14.
(9)
سورة النساء، آية: 134، 148.
(10)
نحل فى الحاشية (أى وصف) ا. هـ.
(11)
فى الأسماء والصفات (لم يجعله). وقال البيهقى: (وفى رواية الخوارزمى رحمه الله: (ولم ينحله)(الأسماء والصفات، 382).
ثم قال ابن عباس للسائل: احفظ عنى ما حدثتك، (واعلم)
(1)
ما اختلف من القرآن أشباه ما حدثتك، وأن الله عز وجل لم (ينزل شيئاً)
(1)
إلا وقد أصاب به الذى أراد ولكن الناس لا يعلمون، فلا يختل (فنّ عليك)
(1)
القرآن فإنّ كُلاً من عند الله عز وجل»
(2)
.
(*)
رواه جماعة عن ع ( ..... )
(3)
ورواه مطرف عن المنهال بن عمرو وحديث زيد ( .... )
(4)
.
(1)
بياض بالمخطوط وأثبتناه من الأسماء والصفات، 382.
(2)
تخريجه: أخرجه البيهقى فى الأسماء والصفات بهذا الاسناد.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، حدثنى يوسف بن عدى ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى ببغداد، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد النيسابورى، ثنا عثمان بن إبراهيم البوسنجى ثنا يعقوب بن يوسف بن عدى، ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبى أنيسة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. (الأسماء والصفات 380، 381، 382). - وأخرجه ابن جرير متفرقاً حسب ورود الآيات المذكورة. - وأخرجه البخارى فى صحيحه معلقاً فى تفسير سورة السجدة.
(3)
بياض بالمخطوط ولعله عن عبيدالله.
(4)
بياض بالمخطوط ولعله (ابن أبى أنيسة عن المنهال) كما فى الأسماء والصفات.
(*) قال السيوطى: وأخرج ابن أبى حاتم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن اسلم قال: سمعت ابن المنكدر يقول: وقرأ (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً؛ فقال: إنما يأتى الاختلاف من قلوب العباد فأما ما جاء من عند الله فليس فيه اختلاف، وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: إن القرآن لا يكذب بعضه بعضاً ولا ينقض بعضه بعضا ما جهل الناس من أمره فإنما هو من تقصير عقولهم وجهالتهم وقرأ (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) قال: فحقّ على المؤمن أن يقول: (كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ) يؤمن بالمتشابه ولا يضرب بعضه ببعض، إذا جهل أمراً ولم يعرفه أن يقول: الذى قال الله حق. ويعرف أن الله لم يقل قولاً وينقضه. ينبغى أن يؤمن بحقيقة ما جاء من الله. (الدّر المنثور 186/ 2).
(20 - 1) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم. قال: حدثنا أبو ( ........ )
(1)
إسحاق بن سليمان
(2)
. قال: حدثنا عمرو بن أبى قى (س عن مطرف)
(3)
. /عن المنهال بن عمرو. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: أتاه رجل فقال: إن فى قلبى من القرآن لشكاً قال: ويحك وويلك، هل سألت أحداً غيرى؟ قال: لا. قال:
وماهو؟ قال: سمعت الله يقول: {وَكانَ اللهُ *} كأنه شئ قد كان. وسمعته يقول:
{وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} وسمعته يقول: {وَاللهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} وسمعته يقول:
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ} . وسمعته يقول: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ} فقال: أما قول: {وَكانَ اللهُ *} فإنه لم يزل ولايزال، وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم، وأما قولك:{وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} إنهم إذا رأوا أن لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة. قالوا: تعالوا فنلجْحَد فيختم على ألسنتهم، وتشهد أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون ولا يكتمون الله حديثا. أما قول:{فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ} فإنه إذا كانت النفخة الأولى وهلك الخلق ( .... )
(4)
فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسألون فإذا كانت النفخة الثانية ( .... )
(4)
الجنة أقبل بعضهم على بعض يتسألون هل فى قلبك (شك فإنه؟ ليس)
(4)
من القرآن شئ إلا وقد أنزل فى شئ ولكن لا تعرفون وجوهه/ورواه غير مطرف نحو حديث ابن أبى أنيسة
(5)
.
(1)
بياض بالمخطوط ولعله (أبو مسعود) أحمد بن الفرات فإن عبد الله بن إبراهيم يكثر الرواية عن أبى مسعود، وكذلك أبو مسعود يروى عن إسحاق بن سليمان. انظر:(تهذيب التهذيب 234/ 1 - وميزان الاعتدال 285/ 3).
(2)
هو إسحاق بن سليمان الرازى أبو يحيى العبدى. قال العجلى: ثقة رجل صالح. مات بالرّى سنة مائة وتع وتسعون، وقيل مائتين. (تهذيب 234/ 1).
(3)
بياض فى المخطوط وقد أثبتناه من المستدرك 394/ 2.
وعمرو بن أبى القيس الرازى الأزرق. عن المنهال بن عمرو. صدوق له أوهام. وقال أبو داود: لا بأس به، فى حديثه خطأ، روى عنه إسحاق بن سليمان. (ميزان الاعتدال 285/ 3).
(4)
بياض بالمخطوط وقد سددناه من الحاكم.
(5)
رواه الحاكم ولم يذكر آية وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً وقال: صحيح الاسناد ولم يعارضه الذهبى.
(المستدرك 294/ 2).