الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر بيان آخر يدل على أن الله عز وجل
يكلم جميع عباده المؤمنين بالرضا
(45 - 661) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب قالا: ثنا الحسن بن على بن عفان، ثنا نمير. ح.
وأخبرنا محمد بن عمرو بن البخترى الرازى
(1)
ببغداد، ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر أبو البخترى، ثنا أبو أسامة، قالا: ثنا سليمان بن مهران الأعمس، عن خيثمة بن عبد الرحمن
(2)
، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه عز وجل، ليس بينه وبينه ترجمان ولاحجاب، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئاً قدمه، وينظر أشأم
(3)
منه فلا يرى إلا شيئا قدمه، وينظر أمامه فلا يرى
= ورواه ابن جرير من طريق أبى معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة بنحوه، دون ذكر الناقة وشأنها (46/ 20).
وعبدالله بن أحمد فى «السنة» (ص 180)، واخرجه من طريقه المؤلف «بنفس سنده ولفظه» .
«وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر» كما فى «الدر المنثور» (412/ 6).
(1)
محمد بن عمرو بن البخترى أبو جعفر الرزاز، ولد سنة مائتان وواحد وخمسين، سمع عباس ابن محمد الدورى، وأبا البحترى عبد الله بن محمد بن شاكر العنبرى وطبقتهم، كان ثقة، ثبتاً، توفى سنة 339 هـ «تاريخ بغداد» (132/ 3).
(2)
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة، بفتح المهملة، وسكون الموحدة، الجعفى، الكوفى، ثقة، وكان يرسل، من الثالثة، مات بعد سنة ثمانين. «التقريب» (1773).
(3)
«أشأم» يقال: أشأم وشام إذا أتى الشأم، كأيمن ويامن، فى اليمين، فى صفة الإبل «ولا يأتى خيرها إلا من جانبها الأشأم» يعنى: الشمال، ومنه قولهم لليد الشمال:«الشؤمى» «تأنيث الأشأم» يريد بخيرها لبنها؛ لأنها إنما تحلب وتركب من الجانب الأيسر.
ومنه حديث عدى «فينظر أيمن منه وأشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم» «النهاية» (437/ 2).
هذا الحديث فيه دلالة على إثبات صفة الكلام لله عز وجل.
قال أبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص 158): «ثم قد ميز رسول الله صلى الله عليه وسلم. بين من يكلمه يوم القيامة، وبين من لا يكلمه، فمن ذلك ما روينا فى هذا الباب، عن عدى بن -
إلا نار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»
(1)
.
(46 - 662) أخبرنا محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا عبد الواحد بن زياد، وعيسى بن يونس، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل» فذكر نحوه.
(47 - 663) أخبرنا محمد بن سعد، وحمزة بن محمد، وأحمد بن عيسى البيروتى، قالوا: ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائى، ثنا على بن حجر، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر بين يديه، ولا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» قال سليمان الأعمش، وحدثنى عمرو بن مرة الجملى مثله، وزاد فيه:«ولو بكلمة طيبة» ، ورواه شعبة، عن عمرو بن مرة مختصراً:«اتقوا النار ولو بشق تمرة» .
(48 - 664) أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر الوراق، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا أبو معاوية، ووكيع، وابن نمير، قالوا: ثنا الأعمش عن خيثمة، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من رجل إلا سيكلمه الله عز وجل يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، ثم ينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئاً قدمه، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئاً قدمه، ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار» قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن استطاع منكم أن يقى وجهه النار، ولو بشق تمرة فليفعل» قال وكيع فى حديثه: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه» رواه أبو أسامة، عن الأعمش، وزاد فيه:«ولا حجاب يحجبه» .
= حاتم، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة» والحديث الآخر ما روينا عن أبى ذر رضى الله عنه، قال:«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة» ففى هذين الحديثين أيضَا بيان بين على نفس كلام الله عز وجل أنه يكلم أقواماً ولا يكلم آخرين، ولو كان كما ادعيتم، كان المثاب بكلام الله والمعاقب به المعروف عنه سواء عندكم».
(1)
تخريجه، رواه البخارى (6539) وفى غير موضع، ومسلم (1016).