الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الآى المتلوة والسنة المأثورة
بالسند الصحيح فى النزول
قال الله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ} [البقرة: 210] قال عبد الله بن عباس: يأتى الله عز وجل يوم القيامة ويأتيهم فى سحاب (قد) قطع
(1)
.
(1 - 965) أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر، ثنا يونس بن عبد الله الأعلى، ثنا ابن وهب ح.
(2 - 966) وأخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله ابن يوسف أخبرنا مالك ح.
وأخبرنا على بن محمد بن نصر و (. . .)
(2)
محمد بن إسحاق، قالا: ثنا إسماعيل ابن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك بن أنس بن شهاب، عن أبى عبد الله الأغر، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له» . رواه قتيبة عن مالك فقال (. . .)
(3)
.
(3 - 968) أخبرنا الحسن بن محمد الحليمى بمرو، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموّجه (. . .)
(4)
بن عثمان، ثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد الأيلى، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، وأبى عبد الله الأغر، عن أبى هريرة،
1) و 3 و 4) سواد فى الأصل.
(2)
سواد فى الأصل، ولعل (عبدالله بن محمد بن إسحاق) من شيوخ المؤلف، راجع «الايمان» رقم (323).
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله عز وجل كل ليلة، إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجيب له من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرنى، فأغفر له» ؟ رواه ابن وهب وغيره، عن يونس.
(4 - 968) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوانح.
وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن مهدى، وعبدالكريم بن الهيثم العاقولى ح.
وأخبرنا الحسن بن منصور الامام بحمص، ثنا محمد بن العباس بن معاوية، قالوا: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا شعيب بن أبى حمزة، عن الزهرى، حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو عبد الله الأغر، صاحب أبى هريرة، أن أبا هريرة أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ينزل ربنا عز وجل حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى سماء الدنيا، فيقول: من يدعونى، فأستجيب له، من يستغفرنى، فأغفر له، من يسأل فأعطيه، حتى الفجر» رواه الزبيدى، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، وفليح وغيرهم.
(5 - 969) أخبرنا محمد بن الحسين، ثنا أحمد بن بوسف السلمى، ثنا عبد الرزاق خ.
وأخبرنا خيثمة، ومحمد بن محمد بن الأزهر، وأحمد بن محمد بن زياد، قالوا: ثنا إسحق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، وأبى عبد الله الأغر، عن أبى هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا» الحديث.
(6 - 970) أخبرنا محمد بن عبد الله بن العباس وأحمد بن الحسن بن إسماعيل، ومحمد بن شاكران قالوا: ثنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبى
(1)
، ثنا
(1)
أحمد بن يونس بن المسيب الضبى البغدادى، أبو زكريا أبو العباس، نزيل أصبهان، قال أبو حاتم فى «الجرح والتعديل» (183) محله الصدق.
يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنى أبى إبراهيم بن سعد، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، وأبى عبد الله الأغر، عن أبى هريرة أنه أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ينزل ربنا عز وجل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعونى فأستجب له، من يستغفرنى فأغفر له، من يسألنى فأعطيه» رواه يحيى بن أبى كثير، ومحمد بن عمرو، وغيرهما، عن أبى سلمة .. رواه أبو المغيرة، عن الأوزاعى (. . .) يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم، ورواه هشام بن أبى عبد الله، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى جعفر المدنى، عن أبى هريرة.
(7 - 971) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن ( .... ) ثنا منصور المروزى، ثنا النضر بن شميل ح.
أخبرنا أحمد بن عبد الله السامرى، ثنا (
…
)
(1)
الحسن (
…
) ثنا يزيد بن هارون، وأخبرنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا كل ليلة لنصف الليل أو ثلث الليل، فيقول: من ذا الذى يدعونى فأستجب له، من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له، من ذا الذى يسألنى فأعطيه، حتى يصلى الفجر أو ينصرف القارئ من صلاة الفجر»
(2)
رواه جماعة عن محمد بن عمرو.
(8 - 972) واخبرنا محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا:
حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، ثنا أبو إسحاق، قال: سمعت الأغر أبا مسلم يقول: أشهد على أبى هريرة، وأبى سعيد الخدرى أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله عز وجل يمهل حتى يمضى ثلث الليل، ثم يهبط فيقول:
هل من سائل؟ هل من تائب؟ هل من مستغفر من ذنب؟ فقال له رجل حتى يطلع الفجر؟ قال: نعم»
(3)
رواه غندر وبهز بن أسد وسعد عن شعبة.
(1)
لعله ابن القطان، سبق ترجمة.
(2)
تخريجه، رواه البخارى (1145)، وفى غير موضع، ومسلم (758) من طرق منها طريق يحيى بن يحيى، عن مالك الذى أشار إليه المؤلف.
(3)
تخريجه، رواه مسلم فى «صحيحه» (758).
(9 - 973) وأخبرنا محمد بن يونس المقرى، ثنا إبراهيم بن أبى طالب، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلدح.
وأخبرنا الحسين بن على، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، عن أبى إسحاق، عن الأغر (أبى مسلم) قال: أشهد على أبى هريرة، وأبى سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل» الحديث.
(10 - 974) أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، ثنا عباس بن محمد الدورى، ثنا عبيدالله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق عن (أبى مسلم) الأغر، قال: أشهد على أبى هريرة، وأبى سعيد أنهما شهدا على النبى صلى الله عليه وسلم، وأنا شاهد عليهما، أنهما سمعا النبى صلى الله عليه وسلم يقول:«إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل يهبط إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مذنب فيتوب؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى يطلع الفجر» رواه عبد الرحمن بن مهدى، وغيره، عن إسرائيل، ورواه سفيان الثورى، وأبو عوانة، ورواه حبيب بن أبى ثابت، عن أبى مسلم الأغر، ورواه الأعمش عن أبى صالح، عن أبى هريرة، وأبى سعيد، وأبى سفيان، عن جابر.
(11 - 975) وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عباس بن محمد بن حاتم (أبو الفضل الدورى) ببغداد، ثنا محاضر بن الموّرع، ثنا الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، وأبى سعيد، وعن الأعمش، عن أبى إسحاق، وحبيب بن أبى ثابت، عن الأغر، عن أبى هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه، حتى ينشق الفجر»
(1)
قال - وراجع تفصيل طرفه فى كتاب «النزول» للدارقطنى ص (131 - 139). (ذكر حديث من روى هذا الحديث عن الأغر، عن أبى هريرة، وأبى سعيد الخدرى جميعاً).
(1)
تخريجه، رواه ابن خزيمة فى «التوحيد» (ص 127)، والدارقطنى فى «النزول» (96، 137)، وابن أبى عاصم فى «السنة» (502)، وقال الألبانى: إسناده جيد، أما قول جابر -
الأعمش عن أبى صالح، عن أبى هريرة، لم يذكر أبا سعيد، ورواه معمر وغيره عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة.
(12 - 976) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثى، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبيد الله بن عمر، أخبرنى سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل، أو شطر الليل، فإنه إذا مضى ثلث الليل أر شطره نزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر، فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر»
(1)
، ورواه هشام ابن حسان، والمعتمر بن سليمان، عن عبيدالله، عن سعيد، عن أبى هريرة.
وقال محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبرى، عن عطاء مولى أم صبية، عن أبى هريرة
(2)
.
(13 - 977) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، قالا: ثنا (محاضر أبو المورع)، ثنا سعد بن سعيد الأنصارى
(3)
، - وذلك كل ليلة، وهو فى «التوحيد» لابن خزيمة، «النزول» للدارقطنى، كما أسلفنا، فمداره على محاضر بن المورع، وهو صدوق له أوهام. «تقريب» (230/ 2)، فلعله يكون حسنا والله أعلم.
(1)
تخريجه، رواه أحمد (433/ 2)، وابن أبى عاصم (219/ 1)، وقال الألبانى: إسناده صحيح على شرط مسلم.
(2)
أما رواية محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبرى، عن عطاء مولى أم صبية، عن أبى هريرة مرفوعاً التى أشار إليها المؤلف فقد رواها الإمام أحمد (509/ 2)، (120/ 1)، وأبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص 66).
والبيهقى فى «سننه» (36/ 1)، والدارقطنى فى «النزول» (بثلاث طرق) رقم (45، 46، 47)، والدارمى فى «السنن» (348/ 1)، كلهم من طريق محمد بن إسحاق به (مع اختلاف يسير).
وإسناده ضعيف، وعلّته عطاء مولى أم صبية قال فى «التقريب»: مقبول (24/ 2)، والحديث صح عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة، كما تقدم.
(3)
سعد بن سعيد الأنصارى، صدوق يخطئ، من الرابعة. «القريب» (2237).
أخبرنى سعيد بن مرجانة
(1)
، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا شطر الليل، أو ثلث الليل الآخر، فيقول: من بدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطيه؟ ثم يقول: من يقرض غير عبديم
(2)
ولا ظلوم»
(3)
رواه (أبو بدر) شجاع بن الوليد (. . .)
(4)
عن أبى سعيد.
(14 - 978) أخبرنا الحسين بن على، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا محمد بن رافع النيسابورى، ثنا ابن أبى فديك، ثنا ابن أبى ذئب، عن (القاسم)، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله عز وجل كل ليلة شطر الليل فيقول: من يدعونى فأستجب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرنى فأغفر له؟ ولا يزال كذلك حتى تترجل الشمس»
(5)
رواه حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
(1)
سعيد بن مرجانة، وهو ابن عبد الله على الصحيح، ومرجانة أمه، أبو عثمان الحجازى، ثقة فاضل، مات قبل المائة بثلاث سنين من الثالثة. «التقريب» (2388).
(2)
عبديم: العديم الذى لا شئ عنده، فعيل بمعنى فاعل، «النهاية» (192/ 3).
(3)
تخريجه، رواه مسلم (758).
(4)
سواد فى الأصل.
(5)
تخريجه، رواه ابن أبى عاصم فى «السنة» (220/ 1)، وابن خزيمة فى «التوحيد» (ص 131)، ورواه المؤلف بنفس سند ابن خزيمة، من طريق محمد بن رافع.
جميع الأحاديث السابقة وما بعدها تثبت النزول لله عز وجل.
وإنما اختلفت الروايات فى وقت النزول، فأكثرها وأشهرها فى الثلث الأخير.
وبعضها حين يمضى الثلث الأول والآخر الشطر، واختلف العلماء فى طرق الجمع، قال الحافظ ابن حجر فى «الفتح» (31/ 3):« .. ولم تختلف الروايات عن الزهرى فى تعيين الوقت، واختلفت الروايات عن أبى هريرة وغيره» ، قال الترمذى (309/ 2): «رواية أبى هريرة أصح الروايات فى ذلك، ويقرب ذلك أن الروايات انحصرت فى ستة أشياء:
أولها: هذه.
ثانيها: إذا مضى الثلث الأول.
ثالثها: الثلث الأول أو النصف.
رابعها: النصف.
خامسها: النصف أو الثلث الأخير.
سادسها: الإطلاق.
(15 - 979) وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى المدينى، ثنا عبد العزيز بن معاوية، ثنا أبو الوليدح.
وحدثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«ينزل الله عز وجل قال حجاج: كل ليلة إلى السماء الدنيا إذا مضى ثلثا الليل، فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟»
(1)
وروى حماد، عن على بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص نحوه
(2)
ورواه سفيان بن عيينه، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم.
= فأما الروايات المطلقة فهى محمولة على المقيدة، وأما التى بأو فإن كانت أو للشك فالمجزوم به مقدم على المشكوك فيه، وإن كانت للتردد بين حالتين، فيجمع بذلك بين الروايات بأن ذلك يقع بحسب اختلاف الأحوال؛ لكون أوقات الليل تختلف فى الزمان، وفى الآفاق باختلاف تقدم دخول الليل عند قوم، وتأخره عند قوم».
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية - بعد ما ذكر كلام الترمذى:
شرح حديث النزول ص (108)، وذكر ابن القيم فى «مختصر الصواعق» مثل هذه الاحتما لات (232/ 2).
وقد رد أئمة أهل السنة على من يتأول النزول بنزول أمره، أو رحمته، أو نزول ملك.
راجع شرح حديث النزول ص (35، 37، 38، 66)، وكذا «مختصر الصواعق» ، و «الرد على الجهمية» للدارمى (ص 20).
(1)
تخريجه، رواه أحمد (81/ 4)، والاجرى فى «الشريعة» (312، 313) من طرق، وابن أبى عاصم فى «السنة» (222/ 1)، قال الألبانى: إسناده صحيح على شرط مسلم، «الإرواء» (198/ 2)، و «السنة» (222/ 1).
(2)
وذكر الطبرانى بسنده رواية عثمان بن أبى العاص مرفوعاً (ورقة 14)، ولفظها:«أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فى كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له» .
(16 - 980) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده، ثنا أبو مسعود، ويونس ابن حبيب، قالا: ثنا أبو داود، ثنا هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن هلال بن أبى ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهنى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى ثلث الليل الأول ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا، وقال: لا أسئل عن عبادى أحد غيرى، من ذا الذى يستغفرنى، فأغفر له؟ من ذا. الذى يدعونى، فأستجيب له؟ من ذا الذى يسألنى أعطيه؟ حتى يطلع الفجر» رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، وابن علية، ويزيد بن هارون والسهمى، ورواه هشام عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى جعفر، عن أبى هريرة
(1)
.
(17 - 981) أخبرنا خيثمة، ومحمد بن يعقوب، قالا: ثنا العباس بن الوليد ابن مزيد، أخبرنى، ثنا الأوزاعى حدثنى يحيى بن أبى كثير، حدثنى هلال بن أبى ميمونة، حدثنى عطاء بن يسار، حدثنى أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه (ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: لا أسأل عن عبادى غيرى، من ذا الذى يسألنى (أعطيه)؟ من ذا الذى يدعونى أستجيب له؟ من ذا الذى يستغفرنى أغفر له، حتى يصبح»
(2)
رواه الوليد بن مسلم، وبشر وغيرهما، ورواه أبو المغيرة عن الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة.
(18 - 982) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحق الصنعانى، ثنا محمد بن مرة بن بكر، وعلى بن عياش. ح.
(1)
رواية هشام، عن يحيى، عن أبى جعفر، عن أبى هريرة رواها الدارقطنى فى «النزول» (ص 128، 129)، ولفظها:«إذا بقى ثلث الليل، زاد يزيد «الآخر» ، قالا جميعا: ينزل الله تعالى حتى يضئ الفجر».
وأبى جعفر الأنصارى روى عن أبى هريرة، وعنه يحيى بن أبى كثير، مقبول. انظر:
«التهذيب» (55/ 12)، «التقريب» (406/ 2).
فالسند ضعيف، والحديث صح من طرق أخرى عن أبى هريرة، كما سبق.
(2)
تخريجه، رواه أحمد (16/ 4)، والدارمى (347/ 1)، وابن حبان (9)«موارد» ، وابن خزيمة فى «التوحيد» (132)، وصححه الألبانى فى «الارواء» (198/ 2)، وابن القيم فى «مختصر الصواعق» (236/ 2).
وأخبرنا على بن محمد بن نصر، ثنا محمد بن غالب، ثنا عبد الصمد بن النعمان البزار
(1)
، قالوا: ثنا حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر الكلاعى، عن عمرو بن عبسة السلمى
(2)
، أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم فى عكاظ، ليس معه إلا أبو بكر وبلال فقال:
انطلق حتى يمكن الله عز وجل لرسوله، ثم إنه أتاه بعد فقال: يا نبى الله! جعلنى الله فداك، أسألك عن شئ تعلمه وأجهله ينفعنى ولا يضرك ما ساعة أقرب من ساعة، وما ساعة يتقى فيها، فقال: يا عمرو بن عبسة القد سألتنى عن شئ ما سألنى عنه أحد قبلك، إنّ الرب عز وجل يتدلى فى جوف الليل فيغفر، ألا ما كان من الشرك والبغى، والصلاة مشهودة حتى تطلع الشمس
(3)
.
(19 - 983) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد الأنصارى، عن محمد بن كعب القرظى، عن فضالة بن عبيد، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ينزل الله تعالى فى آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فيفتح الذكر فى الساعة الأولى الذى لا يراه أحد غيره، فيمحو ما شاء، ويثبت ما يشاء، ثم ينزل فى الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهى داره التى لم ترها عين، ولا تخطر على قلب بشر، وهى مسكنه ولا يسكنها من بنى آدم غير ثلاثة: النبيين والصديقين والشهداء، ثم يقول: طوبى لمن دخلك، ثم ينزل فى الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض، فيقول: قومى بعزتى، فيطلع إلى عباده يقول: ألا هل من داع يدعونى أجيبه، حتى يكون صلاة الفجر، وكذلك يقول الله عز وجل {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: 78]
(1)
قال أبو حاتم: صالح الحديث، صدوق «الجرح والتعديل» (51/ 6).
(2)
عمرو بن عبسة، بموحدة ومهملتين مفتوحتان بن عامر بن خالد السلمى، أبو نجيح، صحابى مشهور، أسلم قديماً، وهاجر بعد أحد، وسكن الشام. «التقريب» (5070).
(3)
تخريجه، رواه احمد (385/ 4) مطولاً، واللالكائى (445/ 3)، والدارقطنى فى «النزول» (ص 142) وسنده ضعيف للانقطاع بين سليم بن عامر الكلاعى، وعمرو بن عبسة، وسليم بن عامر الكلاعى، ويقال الخبائرى أبو يحيى الحمصى، ثقة، من الثالثة، مات سنة 130، «تقريب» (320/ 2).
قال أبو حاتم فى المراسيل: ولم يدرك المقداد بن الأسود، ولا عمرو بن عبسة. «الاصابة» (130/ 2).
يشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار»
(1)
، هذا إسناد حسن مصرى، رواه ابن وهب، وأبو صالح، وروى هذا الحديث عن على بن أبى طالب، وابن عباس، وجابر، وعبادة، وابن مسعود.
(1)
تخريجه، رواه ابن جرير (94/ 15)، وأبو سعيد (ص 39)، وابن خزيمة (ص 135)، والدارقطنى فى «النزول» (152)، وفيه زيادة من محمد الأنصارى، وهو منكر الحديث، كما قال الذهبى فى «الميزان» (98/ 2)، ونقله عن البخارى والنسائى، وساق الذهبى هذا الحديث فى ترجمة زيادة، وقال: هذه ألفاظ منكرة لم يأت بها غير زيادة، وكذلك الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (155/ 10).
والمؤلف تساهل بتحسينه للحديث.
ملاحظة:
راجع تفصيل روايات حديث النزول:
1 -
فى «السنة» لابن أبى عاصم (216/ 1 - 222).
2 -
و «الرد على الجهمية» للدارمى (ص 63 - 68).
3 -
«التوحيد» لابن خزيمة (ص 125 - 135).
4 -
«الشريعة» للآجرى (306 - 313).
5 -
«عقيدة السلف» للصابونى (ص 31 - 42).
6 -
«النزول» للدارقطنى (ص 89 - 154).
7 -
«شرح اعتقاد أهل السنة» اللالكائى (434/ 3 - 449).
8 -
«مختصر الصواعق» لابن القيم (ج 2 ص 231 - 247).
9 -
وراجع «إرواء الغليل» للألبانى (195/ 2 - 199).