الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر بيان النهى عن تقدير كيفية
صفات الله عز وجل
والدليل على إثبات صفاته (وإن الله وصف نفسه بالسمع والبصر واليمين)
(1)
بترك التشبيه والتمثيل.
(1 - 421) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد البصرى
(2)
. أنبا الحسن بن محمد ابن الصبّاح الزعفرانى. أنبا أبو معاوية الضرير. أنبا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجلٌ
(3)
فقال: يا أبا القاسم
(4)
إن الله عز وجل يحمِلُ
(5)
الخلائقَ على إصبع والسموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجرَ
(6)
على رصبع والثَّرى على إصبع
(7)
. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه
(8)
فأنزل الله عز وجل: {وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ}
(1)
ما بين القوسين معلق بالحاشية.
(2)
فى المخطوط: (المصرى). والصحيح ماأثبتناه. انظر: تذكرة الحفاظ 852/ 3.
(3)
فى البخارى: (رجل من أهل الكتاب).
(4)
فى المخطوط: (أبا القاسم) وأثبتناه (يا أبا القاسم).
(5)
فى البخارى: (يمسك).
(6)
فى البخارى: (ثم يقول أنا الملك أنا الملك).
(7)
النواجذ من الأسنان: الضواحك وهى التى تبدو عند الضحك. والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان.
والمراد: الأول، لأنه ما كان يبلغ به الضحك حتى تبدو أواخر أضراسه، كيف وقد جاء فى صفة ضحكه (كان ضحكه التبسم)، وإن أريد بها الأواخر، فالوجَه فيه أن يراد مبالغةُ مِثله فى ضَحِكه، ومن غير أن يريد ظهور نواجذه فى الضحك وهو أقيس القولين، لاشتهار النواجذ بأواخر الأسنان.
(النهاية 20/ 5).
(8)
فى البخارى: ثم قرأ: وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ.
{وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ .. } .
(1)
الآية. / (2) ورواه أبو عوانة وجرير وحفص وأبو معاوية وعيسى ابن يونس
(2)
.
(2 - 242) أخبرنا حاجب بن أبى بكر
(3)
. أنبا عبد الله بن هاشم الطوسى. أنبا يحيى بن سعيد. ابنا سفيان عن منصور وسليمان الأعمش، عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود أن يهوديا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال
(4)
: إن الله عز وجل يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع
(5)
، فضحك النبى صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال
(6)
:
{وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ .. } .
(7)
الآية
(8)
.
قال يحيى بن سعيد وأنبا الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله. قال: فضحك النبى صلى الله عليه وسلم تعجّبا له
(9)
.
رواه أحمد بن يونس
(10)
عن فضيل ورواه شيبان وجرير عن منصور.
(1)
سورة الزمر، آية:67.
(2)
تخريجه: رواه البخارى (7415 و 7415) وفى غير موضع. ومسلم (2786). والترمذى (3236).
(3)
هو حاجب بن احمد بن يرحم بن سمان، مسند نيسابور، أبو محمد، الطوسى، وثقه ابن منده، واتهمه الحاكم وقال: لم يسمع شيئا. وهذه كتب عمه. وقال الذهبى: وكان أبو محمد البلاذرى يشهد له بلقى هؤلاء. وذكر مشائخه. مات سنة ست وثلاثين وثلثمانة. (سير أعلام النبلاء 336/ 15).
(4)
فى البخارى: (فقال يا محمد).
(5)
فى البخارى ومسلم: زيادة «ثم يقول: «أنا الملك» .
(6)
تخريجه: رواه البخارى (7414). والترمذى (3238).
(7)
فى البخارى: (ثم قرأ) بدل: (ثم قال).
(8)
سورة الزمر، آية:67.
(9)
أورد البخارى والترمذى قول يحيى بن سعيد بهذا ولكن فيه (تعجبا وتصديقا).
(10)
مسلم فى صحيحه عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن فضيل.
(3 - 423) أخبرنا محمد بن عمرو بن البخترى الرراز ببغداد. أنبا محمد بن عبيد الله بن أبى داود المنادى أنبا يونس بن محمد المؤدب
(1)
. أنبا شيبان بن عبد الرحمن عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من أحبار اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: (يا محمد إنا نجد فى التوراة)
(2)
أن الله عز وجل يجعل السماوات يوم القيامة على إصبع، والأرضى على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يهزهن فيقول:
أنا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا
(3)
لقول الحبر ثّم قرأ رسول صلى الله عليه وسلم: {وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ .. } .
(4)
الآية
(5)
.
رواه آدم بن أبى إياس وحسين بن محمد عن شيبان نحوه.
يتلوه فى الجزء الرابع: ذكر معرفة صفات الله عز وجل الذى وصف بها نفسه وأنزل بها الكتاب ونطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على النبى محمد وآله أجمعين وهو حسبنا ونعم المعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العليم العظيم.
*****
(1)
يونس بن محمد المؤدب: يونس بن محمد بن مسلم البغدادى، أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت، مات سنة سبع ومائتين. (تقريب 286/ 2).
(2)
ما بين القوسين ليس فى البخارى.
(3)
فى البخارى: (تعجبا وتصديقا).
(4)
سورة الزمر، آية:67.
(5)
تخريجه: رواه البخارى انظر التخريج السابق