الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الفرق بين الريح والرياح
ومن قال: إن الله مُرسِل الريح للنّقمة، والرياح للرحمة، ومن قال مَعْنَى الرياح والريح واحد.
قال الله عز وجل: {
…
فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها .. }.
(1)
.
وقال تعالى: {فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً .. } . الآية
(2)
.
(1 - 58) وروى عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو إذا رأى الريح - اللهم اجعلها رِيَاحاً ولا تجعها رِيْحا -
(3)
.
(2 - 59) قال أُبىُّ بن كعب
(4)
- رضى الله عنه: ما كان فى القرآن الرياح فهى الرحمة والريح العذاب
(5)
.
(3 - 60) أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام البَيْروتىّ - قال: حدثنا خَيْرُ بن
(1)
سورة الأحزاب، آية:9.
(2)
سورة فصلت، آية: 16، وسورة القمر، آية:19.
(3)
تخريجه: رواه الشافعى. أخبرنا من لا أتهم عن العلاء بن راشد عن عكرمة عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاباً اللهم اجعلها رياحاً ولاء تجعلها ريحا» . مسند الشافعى - كتاب العيدين ص 81. ورواه البغوى فى التفسير 62/ 4) من طريق الشافعى حدثنا من لاأتهم بحديثه.
(4)
هو أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصارى، الخزرجى، أبوالمنذر، سيد القراء، ويكنى أبا الطفيل أيصا، من فضلاء الصحابة، اختلف فى سنة موته اختلافاً كثيراً، قيل سنة تسع عشرة، وقيل سنة ثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك. (تقريب 48/ 1).
(5)
تخريجه: قال السيوطى فى الدّر المنثور: أخرج ابن أبى حاتم عن أبى بن كعب قال: كل شئ فى القرآن من الرياح فهى رحمة، وكل شئ فى القرآن من الريح فهو عذاب. (الدّر المنثور 1/ 164).
مُوَفَّق أبو مسلم المصرى
(1)
. قال: حدثنا يحيى بن بُكير
(2)
. قال: حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد. عن سعيد بن/أبى هلال، عن سالم أبى النَضْر، عن سليمان بن يسار، عن عائشة - رضى الله عنها - أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مُسْتَجْمِعاً ضاحكا
(3)
، وكان إذا رأى) ريحاً أو غَيْما عُرِف ذلك فى وجهه، فقلت: يا رسول الله: إن الناس إذا رأوا غيما فرحوا به رجاء أن يكون فيه مطر، وأنت إذا رأيته عرف فى وجهك الكراهية. فقال: يا عائشة وما يؤمنى أن يكون فيه عذاب قد عُذِّب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا»
(4)
رواه عطاء وغيره عن عائشة.
(4 - 61) أخبرنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب. قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد. قال: أخبرنى أبى عن الأوزاعى، عن الزهرى، عن ثابت الزُّرقى
(5)
، أن أبا هريرة - رضى الله عنه - قال: أَخَذَ الناسَ ريح فى طريق مكة وعمر بن الخطاب حاجّ فاشْتَدّتْ عليهم، فقال عمر لمن حَوْلَه: ما الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئاً، فَبَلغَنى الذى سأل عنه عمر فاسْتَحْثَثْتُ
(6)
راحلتى حتى أدركتُه، فقلت: يا أمير المؤمنين بلغنى أنك سألت عن الريح، وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الريح من رَوْح الله عز وجل تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب، فلا تسبوها، وسلوا الله عز وجل خيرها،
(1)
خير بن موفق: أبو مسلم مولى عبد الله بن سعيد التجيبى، قال الأمير مولى بنى الأجم من تجيب يروى ابن بكيرة وغيره، توفى سنة ست وثمانين ومائتين. (المدارك 192/ 3).
(2)
يحيى بن بكير: هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومى مولامم أبو زكريا المصرى الحافظ، ضعفه النسائى ووثقه ابن حبان فأصاب، فقد احتج به البخارى ومسلم، وكان إماماً غزير العلم عارفاً بالأثر، قال ابن يونس: توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (الخلاصة 421، 425).
(3)
فى البخارى ومسلم: «ضاحكا حتى ارى لهواته إنما كانت يبتسم قال: وكان إذا رأى» .
(4)
تخريجه: رواه أحمد (66/ 1). والبخارى (4829). ومسلم (899)، وأبو داود (5098).
(5)
ثابت الزرقى: هو ثابت بن قيس الزرقى عن أبى هريرة وعنه الزهرى، وثقه النسائى. (الخلاصة، 57).
(6)
قال ابن الأثير: حثحث: أى حث وأسرع. (النهاية 339/ 1).
واستعيذوا بالله عز وجل من شرها»
(1)
. هذا حديث مشهور عن الأوزاعى
(2)
عن الزهرى. /رواه زياد بن سعد، والزّبَيْدِىّ
(3)
، وابن جريج، ومعمر
(4)
، وعُقَيل
(5)
، وثابت هو ابن قيس الزّرقى من أهل المدينة مشهور روى عنه الزهرى وغيره، وروى من حديث سعيد المَقْبُرِىّ
(6)
عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها» .
(62/ 5) أخبرنا عبدوس بن الحسين. قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس.
قال: حدثنا حرملة بن يحيى
(7)
. قال: حدثنا ابن وهب. قال: حدثنا عبد الله بن عيَّاش بن عَبَّاس
(8)
. قال: حدثنى عبد الله بن سليمان الطويل
(9)
. عن دَرَّاج أبى
(1)
تخريجه: رواه أحمد (268/ 2)، 409، 518). وأبو داود (5097)، والترمذى (2252). وابن ماجه (3727).
(2)
انظر: سنن ابن ماجة ح (3727).
(3)
الزببدى: هو الحجة المتقن عالم أهل الشام أبو الهذيل محمد بن الوليد الحمصى القاضى، وهو أنبل أصحاب الزهرى وأثبتهم، وقال ابن سعد: كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث، قيل مات فى المحرم سنة تسع وأربعين ومائة، وله سبعون سنة. (التذكرة 162/ 1).
(4)
فى سنن أبو داود 329/ 9، ومسند أحمد 268/ 1. رواه معمر عن الزهرى.
(5)
عقيل هو ابن خالد بن عقيل، بالفتح، الأيلى، بفتح الهمزة، أبو خالد الأموى، مولاهم، ثقة ثبت سكن المدينة ثم الشام ثم مصر، مات سنة أربع وأربعين ومائة على الصحيح. (تقريب 29/ 2).
(6)
هو سعيد بن أبى سعيد كيسان المقبرى، أبو سعد المدنى، ثقة، تغير قبل موته بأربع سنين، مات فى حدود العشرين ومائة وقيل بعدها وقيل قبلها. (تقريب 297/ 1).
(7)
حرملة بن يحيى: هو حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران، أبو حفص التجيبى المصرى، صاحب الشافعى، صدوق، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائتين. (تقريب 158/ 1).
(8)
عبد الله بن عياش بن عباس، القِتْبانى، أبو حفص المصرى، صدوق، يغلط، أخرج له مسلم فى الشواهد، مات سنة سبعين ومائة. (تقريب 439/ 1).
(9)
عبد الله بن سليمان الطويل: هو عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميرى أبو حمزة البصرى، الطويل، صدوق يخطئ، مات سنة ست وثلاثين ومائة. (تقريب 210./1).
السَّمح
(1)
عن عيسى بن هلال الصّدفى
(2)
عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الريحُ مُسْجَن فى الأرض الثانية، فلما أراد الله عز وجل أن يهلك عاداً قال: يعنى الخزان: أى ربى: أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور؟ فقال الجبار عز وجل: إذا تتكفأ
(3)
الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم من الريح قدر خَاتم، فهى التى قال الله عز وجل فى كتابه:{ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
(5)
.
(4)
عيسى بن هلال الصدفى: مصرى مشهور روى عنه كعب بن عَلْقَمة
(6)
، وعياش ابن عباس، ودرّاج. وروى عنه/عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، 25 وغير واحد. وعبدالله بن عياش وعبدالله بن سليمان من ثقات المصريين، قاله أبوسعيد بن يونس.
(6 - 63) أخبرنا خَيْثَمة قال: حدثنا السَّرْىُّ
(7)
بن يحيى وأخبرنا عبدوس قال:
(1)
درّاج: بتثقيل الراء وآخره جيم، ابن سمعان، أبو السمح، قيل اسمه عبد الرحمن ودرّاج لقب، السهمى مولاهم، المصرى، القاصّ، صدوق فى حديثه عن أبى الهيثم ضعيف، مات سنة ست وعشرين ومائة. (تقريب 235/ 1).
(2)
عيسى بن هلال الصدفى، المصرى، صدوق، من الرابعة. (تقريب 235/ 1).
(3)
قال ابن حجر: تكفّأ بتشديد الفاء تمايل إلن قدام، قال ابن الأثير، وفى حديث الصراط:«آخر من يمرّ رجل يكفّأ به الصراط» أى يتمايل وينقلب. (النهاية 182/ 4 - تفسير غريب الحديث: 210).
(4)
سورة الذاريات، آية:42. والرميم: نبات الأرض إذا يبس ودبس، وقيل: الرميم: الجاف المتحطم. (تفسير غريب الحديث ص 107).
(5)
تخريجه: ذكره ابن كثير فى التفسير 237/ 4 وقال: قال ابن أبى حاتم حدثنا أبو عبيدالله - ابن أخى ابن وهب - حدثنا عمى عبد الله بن وهب بهذا.
- ورواه الحاكم فى المستدرك وقال: تفرد به أبو السمح عن عيسى بن هلال وقد ذكرت فيما تقدم عبد الله بنص الامام يحيى بن معين - رضى الله عنه - والحديث صحيح ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبى فى التلخيص فقال: بل منكر وعبدالله بن عباس القتبانى ضعفه أبو داود وعند مسلم أنه ثقة، ودرّاج كثير المناكير. (المستدرك 594/ 4).
(6)
كعب بن علقمة بن كعب المصرى التّنوخى، أبو عبد الحميد، صدوق، مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل بعدها. (تقريب 135/ 2).
(7)
السرى بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيبانى البصرى، ثقة، أخطأ الأزدى فى تضعيفه. مات سنة سبع وستين ومائة. (تقريب 285/ 1).
حدثنا أبو حاتم، قالا: حدثنا قَبِيْصَة بن عُقْبة
(1)
. قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: ما أرسل الله عز وجل على عاد يعنى من الريح إلا قدر خاتمى هذا»
(2)
. روى عن مجاهد عن ابن عباس وابن عمر مرفوعاً، وعاصم بن أبى وائل عن الحارث بن حسان
(3)
مرفوعاً.
(1)
قيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السّوائى، أبو عامر الكوفى، صدوق، ربما خالف. مات سنة خمس عشرة ومائتين على الصحيح. (تقريب 122/ 2).
(2)
تخريجه: رواه الحاكم (455/ 2 - 456). وقال صحيح على شرط الشيخين، وأبو نعيم فى الحلية (131/ 7).
- وقال السيوطى: أخرج أحمد والترمذى والنسائى وابن ماجه وابن مردويه عن رجل من ربيعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
…
إلخ وذكر فيه: أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة يعنى حلقة الخاتم.
ثم قرأ: وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ .... إلخ الآية.
(3)
الحارث بن حسان البكرى، ويقال اسمه حريث، صحابى له وقادة، ونزل بالبادية وكان يقدم الكوفة.
(تقريب 140/ 1).