الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وإحكام صنعته فى خلق الرحم
والمشيمة ومدة استقرار النطفة فيها الى التارات
التى تمد عليها إلى أن يصير بشرا/حيا
قال الله عز وجل: {
…
مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى .. }.
(1)
.
وقال: {
…
فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ .. }.
(2)
.
وقال: {
…
فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ .. }.
(3)
.
وقال: {
…
وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً .. }.
(4)
.
*
بيان ذلك من الأثر:
(1 - 107) روى عن عبد الله بن عباس وابن عمرو أن هلال الهجرى سألهما عن بَدْء الخلق. فقالا جميعاً: من تراب ومن ماء ومن طين ومن ظلمة ومن نار
(5)
.
فقال هلال: فما بَدْؤ الخمس الذى ذكرتما؟ فقال ابن عمرو ما ينْبُوع
(6)
.
(1)
سورة، الحج، آية:5.
(2)
سورة الأنعام، آية:98.
(3)
سورة الزمر، آية:6.
(4)
سورة الأحقاف، آية:15.
(5)
فى المستدرك: (نور) بدل: (نار).
(6)
لم يذكر فى المستدرك هذه الكلمة وإنما قال: (فتلا ابن عباس: وسخر لكم
…
الآية).
وقال ابن عباس: «وسَّخّر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعاً منه»
(1)
.
(2 - 108) وذُكِر عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: خلق الإنسان من خمس من ماء وريح وظلمة وتراب ونار.
(3 - 109) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن يونس قالوا: حدثنا يونس، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن أبى بكر
(2)
، عن أنس بن مالك رفعه قال: «إن الله عز وجل قد كل بالرحم ملكاً فيقول:
أى رَبِّ نطفة أى ربِّ علقة أى ربِّ مضغة. فإذا أراد الله عز وجل أن يقضى خَلقَها. قال:
الملك: أى رَبِّ ذكرأم أنثى؟ شقى أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك فى بطن أمه»
(3)
.
هذ اخبر مُجْمَع على صحته من هذا الوجه.
(4 - 110) أخبرنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا محمد بن حامد بن حميد، حدثنا
(1)
تخريجه: ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد إلا أن السائل مسلم البحرى، ولم يذكر التراب، وقال:
النور بدل النار. وقال رواه الطبرانى ومسلم البحرى لم نعرفه وبقية رجاله ثقات. (المجمع 135/ 8).
- ورواه الحاكم فى المستدرك بهذا الإسناد أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبا عبد الرزاق عن عمر بن حبيب المكى عن حميد بن قيس الأعرج عن طاوس قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو ولم يصرح باسم هلال وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الذهبى: عمر هذا فتثت عنه فلم أعرفه والخبر منكر 452/ 2.
- رواه البيهقى فى الأسماء والصفات عن طاوس أن رجلاً جاء. بمثل رواية الحاكم إلا أنه زاد (الريح) وأن الرجل جاء كذلك الى عبد الله بن الزبير فقال مثلما قالا وفى إسناد البيهقى عمر بن حبيب.
(2)
عبد الله بن أبى بكر: ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى، المدنى، القاضى، ثقة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة. (تقريب 405/ 1 - تهذيب الكمال 669/ 20).
(3)
تخريجّه: رواه البخارى (3332). ومسلم (2643). والترمذى (2137). وأبو داود (4085).
على بن إسحاق السمرقندى
(1)
، حدثنا هُشَيم بن بشير، عن داود بن أبى هند
(2)
عن عكرمة عن ابن عباس قوله: {يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ 3 الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ} .
فقال ابن عباس: إن رأته خمسة أيام وضعته لتسعة أشهر وخمسة أيام، وإن رأته عشرة أيام وضعت لتسعة أشهر وعشرة فذلك غَيْض الأرحام
(4)
.
(5 - 111) أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغدادى بمصر. قال: حدثنا محمد بن إسرائيل الجوهرى
(5)
. قال: حدثنا عتاب بن زياد
(6)
. قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر بن راشد، عن الزهرى، أخبرنى أبو عبيد
(7)
مولى ابن أزهر أنه سمع عثمان بن عفان
(8)
- رضى الله عنه - وهو يخطب فقال: إنه رفع إلى امرأة
(1)
على بن إسحاق بن سلم السمرقندى، صدوق، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين. (تقريب 32/ 2).
(2)
داود بن أبى مند: القشيرى مولاهم، أبو بكر أو أبو محمد، البصرى، ثقة، متقن، كان يهم بآخره، مات سنة أربعين ومائة، وقيل قبلها. (تقريب 235/ 1).
(3)
معنى غيض الأرحام: هو نقص الأرحام من حملها فى الأشهر التسعة بإرسالها دم الحيض. وزيادة الأرحام: هو ما تزداد فى حملها على الأشهر التسعة لتمام ما نقص من الحمل فى الأشهر التسعة بإرسالها دم الحيض. (تفسير ابن جرير 109/ 13).
(4)
تخريجه: رواه الدارمى فى سننه (910، 912) من كلام عكرمة موقوفاً عليه ورواه الدارمى (909، 913) من كلام مجاهد بنحوه وابن جرير فى التفسير معناه (109/ 3). وعزاه السيوطى فى الدر المنثور (45/ 4) لابن أبى شيبة وابن المنذر وغيرهم.
(5)
محمد بن إسرائيل بن يعقوب، أبو بكر الجوهرى، كان ثقة، قال ابن المنادى: مات فى ربيع الأول سنة تع وسبعين ومائتين وقيل سنة ثمانين. (تاريخ بغداد 87/ 2).
(6)
عتاب بن زياد الخراسانى، أبو عمر، المروزى، صدوق، مات سنة اثنتى عشرة. (تقريب 3/ 2 - تهذيب الكمال 901/ 2).
(7)
أبو عبيد مولى ابن أزهر: هو سعد بن عبيد الزهرى، مولى عبد الرحمن بن أزهر، يكنى أبا عبيد، ثقة، من الثانية وقيل له إدراك. (تقريب 288/ 1).
(8)
عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس الأموى، أمير المؤمنين ذو النورين، أحد السابقين الأولين، والخلفاء الأربعة، من العشرة المبشرين، استشهد فى ذى الحجة، بعد عيد الأضحى سنة خمس وثلاثين. وكانت خلافته اثنتين عشرة سنة، وعمره ثمانين. (تقريب 12/ 2).
ولدت لستة أشهر من حين دخل عليها زوجها فدخل عليه ابن عباس فقال: يا أمير المؤمنين قال الله عز وجل فى كتابه: {وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ .. } .
(1)
، وفى آية أخرى: {
…
وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ .. }.
(2)
فإذا تمت الرضاع كان حملها ستة أشهر قال: فنجت بذلك
(3)
*****
(1)
سورة البقرة، آية:233.
(2)
الأحقاف، آية:15.
(3)
تخريجه:
- رواه عبد الرزاق فى المصنف 351/ 7 عن معمر عن الزهرى عن أبى عبيد.
- ورواه مالك فى الموطأ (825/ 2) ك الحدود بلاغاً وعنده أن الذى قال يعدم رجمها على ابن أبى طالب فأرسل عثمان فى أثرها فوجدها قد رجمت.