الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ييان آخر
عن النبى صلى الله عليه وسلم بنفى الصمم
عن الله تبارك وتعالى
(3 - 460) أخبرنا إسماعيل بن أيوب البغدادى - بمصر - ثنا اسماعيل بن إسحاق، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب السختيانى، عن أبى عثمان النهدى، عن أبى موسى الأشعرى
(1)
قال: كنا فى مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كنا إذا علونا شرفا كبرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أيها الناس أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم، ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا قريبا» رواه جماعة عن أيوب.
(4 - 461) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدى، ثنا محمد بن عبد الأعلى
(2)
، ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبى يقول: سمعت أبا عثمان عن أبى موسى قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصعدون فى ثنية أو علية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له يعرضها فى إبل فكلما علا - رجل من القوم على الثنية
(3)
، أو العقبة نادى أو قال: هتف لا أدرى، لعله قال بأعلى صوته: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا»
(4)
.
(1)
أبو موسى الأشعرى، هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضَّار، صحابى مشهور، أمره عمر، ثم عثمان، وهو أحد الحكمين بصفين، مات سنة خمسين وقيل بعدها. «التقريب» (3542)
(2)
محمد بن عبد الأعلى الصنعانى، القيسى أبو عبد الله البصرى، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين. «التقريب» (6060).
(3)
الثنية: فى الجبل كالعقبة فيه، وقيل هو الطريق العالى فيه، وقيل هو أعلى المسيل فى رأسه .. وفى خطبة الحجاج (أنا ابن جلا وطلاع الثنايا) هى جمع ثنية، وأراد أنه يرتكب الأمور العظام. «النهاية» (226/ 1).
(4)
تخريجه، رواه البخارى (7386)، وفى غير موضع، ومسلم (2704).
(5 - 462) أخبرنا ابن أبى بكر
(1)
، ثنا أبو عبد الرحمن عبدان المروزى
(2)
، ثنا ابن المبارك، ثنا خالد الحذاء، عن أبى عثمان النهدى، عن أبى موسى الأشعرى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط واديا وإلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس أربعوا
(3)
على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم، ولا غائبا، وإنما تدعون سميعا قريبا»
(4)
.
(6 - 463) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا محمد بن كثر، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن أبى عثمان النهدى عن أبى موسى الأشعرى: أن النبى صلى الله عليه وسلم لما دنا من المدينة كبر أصحابه فقال «يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم، ولا غائبا، إن الذى تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم» (رواه جماعة عن حماد بن سلمة، وقال يعقوب الحضرمى عن حماد عن ثابت، عن أنس. ورواه عن أبى عثمان عاصم الأحول، وسعيد الجريرى، وأبو نعامة السعدى
(5)
، وغيرهم.
(1)
حاجب بن أبى بكر، هو حاجب بن أحمد بن يرحم.
(2)
عبد الله بن عثمان بن جبلة، بفتح الجيم الموحدة، بن أبى رواد، بفتح الراء وتشديد الواو، العتكى بفتح المهملة، والمثناة، وأبو عبد الرحمن المروزى، الملقب بعبدان، ثقة، حافظ من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين فى شعبان. «التقريب» (3465).
(3)
قال النووى: أربعوا، بهمزة وصل، وبفتح الباء الموحدة، معناه: أرفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصواتكم، فإن رفع الصوت إنما يفعلة الإنسان لبعد من يخاطبه ليسمعه، وأنتم تدعون الله تعالى، وليس هو بأصم ولا غائب، بل هو سميع قريب، وهو معكم. «مسلم شرح النووى» (26/ 9).
(4)
قال ابن القيم: إن قرب الرب تعالى إنما ورد خاصا، وعاما، هو نوعان، قربه من داعيه بالإجابة، ومن مطيعه بالإثابة، ولم يجئ القرب كما جأت المعيه خاصة، وعامة، فليس فى القرآن، ولا فى السنة إن الله قريب من كل واحد، وإنه قريب من الكافر الفاجر، وإنما جاء خاصا، كقوله: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ فهذا قريب من داعيه، وسائله به، وقال تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، ولم يقل قريبة
…
) إلى أن قال (وهوسبحانه قريب فى علوه عالٍ فى قربه، كما جَاء فى الحديث الصحيح عن أبى موسى الأشعرى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فارتفعت أصواتنا بالتكبير، فقال: «يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم، ولا غائبا، إن الذى تدعونه سميع قريب، أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» فأخبر صلى الله عليه وسلم، وهو أعلم الخلق به، انه اقرب إلى أحدكم من عق راحلته، وأخبر انه فوق سمواته على عرشه مطلع على خلقه يرى اعمالهم، ويعلم ما فى بطونهم، وهذا حق لا يناقض أحدهما الآخر)«مختصر الصواعق المرسلة» للموصلى (271/ 2)، وراجع» «الفتاوى» لابن تيمية (493/ 5، 513).
(5)
أبو نعامه السعدى، اسمه عبد ريه، وقيل عمرو، ثقة، من السادسة. «التقريب» (8415).