الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن صفات الله عز وجل
التى وصف بها نفسه السمع والبصر
قال الله عز وجل واصفا نفسه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وقال {وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: 134] وقال {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} [العنكبوت: 5]، قال {لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ} [آل عمران: 81]، وقال {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ} [المجادلة: 1]، وقال لموسى:{إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى} [طه: 46] بيان ذلك من الأثر (1 - 458) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وعبد الله بن إبراهيم المقرى
(1)
.
= الأعمال التى يبتغى بها وجه الله، أو وجه القبلة؟. «رد الدارمى على بشر المريسى» (ص 160 - 116) وقال الامام أبو بكر بن خزيمة (وزعم بعض جهلة الجهمية أن الله عز وجل إنما وصف فى هذه الآية نفسه التى أضاف إليها الجلال بقوله تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ، وزعمت أن الرب هو ذو الجلال والاكرام وأنه لا وجه له، قالِ أبو بكر: أقول وبالله توفيقى: هذه دعوى جاهل بلغة العرب، لأن الله جل وعلا قال وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فذكر الوجه مضموما فى هذا الموضع مرفوعا، وذكر الرب بخفض الباء بإضافة الوجه، ولو كان قوله ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ مردودا إلى ذكر الرب فى هذا الوضع لكانت القرأة (ذى الجلال والاكرام) مخفوضا كما كان الباء مخفوضا فى ذكر الرب جل وعلا، ألم تسمع قوله تبارك وتعالى تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فلما كان الجلال والإكرام فى هذه الاية صفة للرب خفض الباء الذى ذكر فى قوله (ربك)، ولما كان الوجه فى تلك الآية التى كانت صفة الوجه مرفوعة فقال ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ. «التوحيد» لابن خزيمة (ص 22)، يراجع فى أحاديث صفة الوجه «الأسماء والصفات» للبيهقى (ص 383 - 394)، و «فتح البارى» (398/ 13).
(1)
عبد الله بن إبراهيم المقرئ، ذكر أبو نعيم فى «أخبار أصبهان» (83/ 2)، ولم يذكر عنه شئا.
قالا ثنا أبو مسعود، أخبرنا على بن عبد الله بن جعفر المدينى
(1)
ح.
وأخبرنا محمد بن سعيد، وحمزة بن محمد
(2)
قالا: ثنا أبو عبد الرحمن النسائى أحمد بن شعيب قال: ثنا إسحاق بن راهويه
(3)
قال: ثنا جرير ابن عبد الحميد، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة
(4)
، عن عروة، عن عائشة قالت: الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات، لقد جأت المجادلة إلى رسول لله صلى الله عليه وسلم تكلمه فى جانب البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ} الآية [المجادلة: 1])
(5)
. رواه أبو معاوية، ويحيى بن عيسى
(6)
، وأبو عبيدة بن معن
(7)
.
(1)
على بن عبد الله بن جعفر المدينى، أبو الحسن المدينى، بصرى، ثقة، ثبت، إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله، حتى قال البخارى: ما استصغرت نفسى إلا عند على بن المدينى، وقال فيه شيخه ابن عيينة: كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم منى، وقال النسائى: كأن الله خلقه للحديث، عابوا عليه إجابته فى المحنة، لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان يخاف على نفسه، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين على الصحيح. «التقريب» (4760).
(2)
حمزة بن محمد الكنانى، هو الحافظ، الزاهد، العالم، كان حافظا ثبتا، قال الدارقطنى متفق على تقدمه فى الحديث، مات فى ذى الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. «سيراعلام النبلاء» (189/ 10 - 190).
(3)
إسحاق بن راهويه، بن مخلد الحنظلى أبو محمد بن راهويه المروزى، ثقة، ثبت، حافظ، مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، ذكر أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير، مات سنة ثمان وثلاثين، وله اثنين وسبعون. «التقريب» (332).
(4)
تميم بن سلمة الكوفى، ثقة، من الثالثة، مات سنة مائة. «التقريب» (801).
(5)
تخريجه، رواه البخارى باب (وكان الله سميعا بصيرا)(372/ 13) معلقا بصيغة الجزم، وقد وصله أحمد، والنسائى (186/ 6) بنفس السند. راجع «السنة» لابن أبى عاصم (278/ 1).
(6)
يحيى بن عيسى، هو بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محمد التيمى النهشلى، نزيل الرملة، صدوق، يخطئ، ويتشع، مات سنة إحدى ومائتين. «التقريب» (355/ 2).
(7)
أبو عبيدة بن معن، ثقة، روى له مسلم، وغيره. «تهذيب الكمال» (63/ 34).