الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان آخر يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم
رأى كل شئ حتى الجنة
(72 - 529) أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفى بمصر، ثنا محمد بن عبد الله بن الحكم، ثنا «أبو ضمرة» أنس بن عياض، ثنا هشام بن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت المنذر
(1)
، عن أسماء بنت أبى بكر
(2)
، أنها قالت فى كسوف الشمس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام، فحمد الله وأثنى عليه، فقال:«ما من شئ كنت لم أره إلا قد رأيته فى مقامى هذا حتى الجنة والنار»
(3)
رواه أبو أسامة، وابن النمير.
(73 - 530) أخبرنا خيثمة، ثنا محمد بن عوف بن سفيان، ثنا ميسرة بن صفوان بن جميل، ثنا نافع بن عمر الجمحى
(4)
، عن ابن مليكة
(5)
، عن أسماء، أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى فى الكسوف، ثم قال:«لقد أدنيت من الجنة، لو اجترأت عليها لجئتكم بقطفان من قطافها، وأدنيت من النار، حتى قلت أى رب! وأنا معهم» . رواه الزهرى، عن عروة، عن أسماء.
(74 - 531) أخبرنا (. . .)
(6)
ثنا أحمد بن محمد السرى، ثنا القعنبى ح.
(1)
فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام، زوج هشام بن عروة، ثقة من الثالثة. «التقريب» (8658).
(2)
أسماء بنت أبى بكر الصديق، زوج الزبير بن العوام، من كبار الصحابة، عاشت مائة سنة، وماتت سنة ثلاث أو أربع وسبعين. «التقريب» (8525).
(3)
تخريجه، رواه البخارى (86)، وفى غير موضع، ومسلم (905).
(4)
نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحى، المكى، ثقة، ثبت، من كبار السابعة، مات سنة تسع وستين. «التقريب» (7080).
(5)
عبد الله بن عبيدالله بن أبى مليكة بالتصغير، ابن عبد الله بن جدعان، يقال: اسم ابن مليكة:
زهير التيمى، المدنى ادرك ثلاثين من الصحابة، ثقة، فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة.
(6)
سواد فى الأصل.
وأخبرنا عمر بن الربع، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف التّنيسى، قالا:
ثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال:
انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياماً طويلاً فذكر الحديث، فلما انجلت الشمس قالوا: يا رسول الله! رأيناك شعشعت، فقال:«إنى رأيت الجنة، فتناولت منها عنقوداً، فلو أخذت شيئا لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وإنى رأيت النار، لم أر كاليوم منظراً أفظع منه، وأن أكثر أهلها النساء»
(1)
.
رواه حفص بن ميسرة، وغيره عن زيد بأتم من هذا، وقد ذكرتها فى الصلاة بتمامها، ورواه هشام الدستوائى وغيره، عن أبى الزبير، عن جابر، وفيه ذكر الجنة والنار.
(1)
تخريجه، رواه البخارى (745)، وفى غير موضع، ومسلم (907)(ما عرض على النبى صلى الله عليه وسلم فى صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار)(940/ 2) من طريقين، عن جابر.
قال ابن رجب فى كتاب التخويف من النار (195 - 196): « .. فأما عصاة الموحدين، فأكثر من يدخل النار منهم النساء» ، ثم ذكر حديث ابن عباس فى خطبة الكسوف، وحديث أسامة المتقدم، وغيرها إلى أن قال: وفى «صحيح مسلم» عن عمران بن حصين، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إن أقل ساكنى الجنة النساء» وقد استشكل على بعض الناس الجمع بين هذا الحديث وبين حديث أبى هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال - فى أهل الجنة:«لكل واحد منهم زوجتان» ، وهو فى مسلم، ونقله المؤلف كاملاً .. فرام بعضهم الجمع بين الحديثين بأن قلة النساء فى الجنة إنما هو قبل خروج عصاة الموحدين من النار، فإذا خرجوا منها كان النساء حينئذ فى الجنة أكثر، والصحيح أن أبا هريرة إنما أراد أن جنس النساء فى الجنة أكثر من جنس الرجال؛ لأن كل رجل منهم له زوجتان، ولم يرد أن النساء من ولد آدم أكثر من الرجال.
ويدل على هذا أنه ورد فى بعض روايات حديث أبى هريرة هذا الصحيحة «لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين»
…
وخرج هذه اللفظة البخارى فى «صحيحه» من حديث عبد الرحمن بن أبى عمرة، عن أبى هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم.
ويشهد لذلك أن فى بعض ألفاظ روايات حديث أبى هريرة هذه المخرجة فى «الصحيح» أيضاً «وأزواجهم الحور العين» بدل قوله: «لكل واحد منهم زوجتان» فهاتان الزوجتان من الحور العين، لابد لكل رجل دخل الجنة منهما، وأما الزيادة على ذلك، فتكون بحسب الدرجات والأعمال، ولم يثبت فى حصر الزيادة على الزوجتين شئ.
وراجع الكلام فى الجمع بين تلك الأحاديث فى «الفتح» (325/ 6). «حادى الأرواح» لابن القيم: (ص 85 - 89).
(75 - 532) أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل
(1)
، ثنا الحسن بن عرفة
(2)
، ثنا المقسم بن مالك، عن المختار بن فلفل
(3)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاًة، ولبكيتم كثيراً» قالوا: وما رأيت؟ قال:
«الجنة والنار» .
(76 - 533) أخبرنا (أحمد) بن محمد بن زياد
(4)
، ومحمد بن محمد الأزهر قالوا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.: «لقد عرضت على الجنة والنار آنفاً فى عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم فى الحير والشر»
(5)
.
(1)
هو الصفار، تقدمت ترجمته عند الحديث (381).
(2)
الحسن بن عرفة بن يزيد العبدى، أبو على البغدادى، صدوق من العاشرة، مات سنة سبع وخمسين، وقد جاوز المائة. «التقريب» (1255).
(3)
«فلفل» التصحيح من مسلم.
(4)
سواد فى الأصل، الغالب أنه أحمد بن محمد بن زياد؛ لأنه من شيوخ المؤلف الذين يكثر عنهم.
(5)
تخريجه، رواه البخارى (7294)، ومسلم (2359).