المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(19) غزوة بني قريظة - إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

[حسن بن محمد مشاط]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة التحقيق]

- ‌القسم الأول الترجمة- الدراسة

- ‌ترجمة الشّارح فضيلة الشّيخ حسن محمّد المشّاط

- ‌نشاطه العلمي:

- ‌دروس ما بين المغرب والعشاء:

- ‌نشاطه التأليفي

- ‌الدراسة

- ‌شروح المنظومة:

- ‌مصادر الشرح «إنارة الدجى في مغازي خير الورى» :

- ‌صلة الشارح رحمه الله بمنظومة المغازي، وتحقيقه نصوصها:

- ‌منهج الشارح رحمه الله تعالى:

- ‌منهج الشارح رحمه الله تعالى في التعبير عن رأيه:

- ‌خصائص الشرح:

- ‌أولا: تحديد موقع الأماكن التي جرت فيها الأحداث

- ‌ثانيا: تحقيقه للأحداث التي تتضارب فيها الروايات وتصحيحها:

- ‌ثالثا: اهتمامه بالروايات المتعددة:

- ‌رابعا: مقارنته بين هذه المنظومة، وبين رصيفتها منظومة الشيخ غالي بن المختار في «تبصرة المحتاج» ، من هذا:

- ‌خامسا: اهتمامه بالجوانب الفقهية:

- ‌سادسا: استخلاص الفوائد والعبر من الأحداث:

- ‌سابعا: ربطه بعض الأحداث قديما بما هو جار في العصر الحاضر:

- ‌ثامنا: استشهاده بالشعر:

- ‌تاسعا: استطراداته:

- ‌عاشرا: العرض الإجمالي لأهم الأحداث من عام ولادته صلى الله عليه وسلم إلى عام وفاته:

- ‌حادي عشر: النقد العلمي المهذب:

- ‌القسم الثاني كتاب إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وسلم

- ‌تعريف بصاحب النظم

- ‌المقدمة الأولى في مشروعية الجهاد

- ‌المقدمة الثانية في المغازي وفضل علمها وتعلّمها

- ‌المقدمة الثالثة في أشهر من ألف في المغازي

- ‌[غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم]

- ‌(1) غزوة ودّان

- ‌وحاصل هذه الغزوة:

- ‌تنبيه:

- ‌(2) غزوة بواط

- ‌فائدة:

- ‌(3) غزوة العشيرة

- ‌(4) غزوة بدر الأولى

- ‌(5) غزوة بدر الكبرى

- ‌قلّة الظّهر والسلاح عند المسلمين:

- ‌استنفار أبي سفيان قريشا لإنقاذ العير:

- ‌قصة سقاة قريش:

- ‌أمن أبي سفيان على العير ونجاتها:

- ‌رجوع الأخنس ببني زهرة:

- ‌إصرار أبي جهل على عدم رجوع قريش:

- ‌المشورة في منزل الحرب:

- ‌مقال عتبة وحكيم وابن وهب لقريش في الرجوع عن القتال:

- ‌إصرار أبي جهل على الحرب:

- ‌مقتل الأسود بن عبد الأسد:

- ‌ابتداء الحرب بالمبارزة:

- ‌استشهاد عبيدة بن الحارث:

- ‌قصة سواد بن غزية مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌عريش النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإمداد بالملائكة في بدر:

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم ربه:

- ‌استفتاح أبي جهل:

- ‌سماع الطبل في بدر:

- ‌الخلاف في نزول جبريل بعد الرسول عليهما السلام:

- ‌رأي سعد بن معاذ وعمر في الأسارى:

- ‌موافقات عمر رضي الله عنه:

- ‌الاستشارة في أسرى بدر:

- ‌النهي عن قتل بني هاشم وأبي البختري:

- ‌قتل المجذّر بن ذيّاد لأبي البختري:

- ‌مقالة أبي حذيفة وتكفيرها بالشهادة:

- ‌تمني أبي حذيفة موت أبيه على الإسلام:

- ‌مقتل أبي جهل:

- ‌تنبيه:

- ‌طرح قتلى المشركين في القليب ونداؤهم:

- ‌نصر الله الموعود للمؤمنين:

- ‌المغفرة لأهل بدر:

- ‌لطيفة:

- ‌يوم بدر أذلّ الله فيه الشرك وأعزّ الإسلام:

- ‌الثمانية المتخلّفون عن شهود بدر لعذر:

- ‌تنبيه:

- ‌بعض الأسرى من قريش:

- ‌وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بإكرام الأسرى:

- ‌فائدة:

- ‌نأسر أبي العاصي بن الرّبيع ثمّ فكّه:

- ‌لطيفة:

- ‌حال أبي العاص مع زينب قبل إسلامه:

- ‌أمانة أبي العاصي وشرفه وإسلامه:

- ‌رد زوجه زينب إليه:

- ‌فداء أسرى بدر:

- ‌من مشاهير أسرى قريش:

- ‌عمرو بن أبي سفيان:

- ‌العباس بن عبد المطّلب:

- ‌هلاك أبي لهب بالعدسة:

- ‌عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث:

- ‌خالد بن هشام المخزومي، وسهيل بن عمرو العامري:

- ‌عبد الله بن أبيّ بن خلف، وأبو وداعة السهمي:

- ‌خالد بن الأعلم الخزاعي:

- ‌مشاهير من القتلى من مشركي قريش:

- ‌المستضعفون بمكة في زعمهم الكاذب:

- ‌مقتل علي بن أميّة، وأميّة بن خلف:

- ‌مقتل الحارث بن زمعة:

- ‌نواح الأسود بن المطّلب على بنيه:

- ‌إسلام عمير بن وهب:

- ‌المستضعفون بمكّة حقا رضي الله عنهم:

- ‌تنبيه:

- ‌شهداء بدر من المهاجرين والأنصار:

- ‌تنبيه:

- ‌تكملة:

- ‌التبشير بنصر الله للمؤمنين وهزيمة المشركين:

- ‌(6) غزوة بني سليم

- ‌تنبيه:

- ‌(7) غزوة بني قينقاع

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌براءة عبادة بن الصامت من حلفهم:

- ‌إصرار اليهود على الكفر، وعداوة المسلمين:

- ‌فساد طبيعة اليهود، وإفسادهم، ووعيد الله لهم:

- ‌بنو قينقاع أول من غدر من اليهود:

- ‌إلحاح رئيس المنافقين في إطلاق بني قينقاع:

- ‌فائدة: طيبة: اسم من أسماء المدينة المنوّرة

- ‌إسلام عبد الله بن سلام:

- ‌(8) غزوة السويق

- ‌(9) غزوة ذي قرقرة

- ‌(10) غزوة ذي أمر وغطفان

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌إسلام دعثور بن الحارث:

- ‌(11) غزوة بحران

- ‌(12) غزوة أحد

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌العدد والكراع في الجيشين:

- ‌استشارة الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في الخروج أو البقاء بالمدينة:

- ‌عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على القتال:

- ‌انخزال المنافقين:

- ‌تفاؤله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ما كان من المنافق مربع بن قيظي حين سلك النبي صلى الله عليه وسلم حائطه:

- ‌إجازته صلى الله عليه وسلم أبناء خمس عشرة وردّه من دونهم:

- ‌إعطاء الرسول صلى الله عليه وسلم السيف لأبي دجانة:

- ‌استئصال أهل اللواء من المشركين:

- ‌تحريض أبي سفيان قريشا على الحرب:

- ‌تحريض هند والنسوة قريشا على الحرب:

- ‌اشتغال الرماة بالغنائم عن الحرب:

- ‌حملة خالد على من بقي من الرّماة:

- ‌شؤم مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌استشهاد سيدنا حمزة:

- ‌استنكار فعلة أبي سفيان بحمزة بعد استشهاده:

- ‌مقتل قزمان العبسي منافقا كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك:

- ‌استشهاد أصيرم بني عبد الأشهل:

- ‌ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم والثابتون معه:

- ‌ما لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد:

- ‌بلاء قتادة والمعجزة في حادثة عينه:

- ‌فائدة:

- ‌عودتهم للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌تمثيل هند بنت عتبة بالشهداء:

- ‌استشهاد عبد الله بن جحش كما سأل ربه:

- ‌استشهاد حسيل بن جابر اليماني:

- ‌تنبيه:

- ‌استشهاد ثابت بن وقش، وأخيه رفاعة، وابنيه الأصيرم، وسلمة:

- ‌استشهاد سعد بن الرّبيع:

- ‌استشهاد مخيريق من بني النّضير:

- ‌استشهاد مصعب بن عمير وشماس المخزومي:

- ‌استشهاد حنظلة غسيل الملائكة:

- ‌استشهاد عمرو بن الجموح:

- ‌لطيفة:

- ‌سؤال أبي سفيان عمر بن الخطاب عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوعّده:

- ‌تعرف مقصد جيش المشركين:

- ‌مقتل أبيّ بن خلف لعنه الله:

- ‌العبرة فيما أصاب المسلمين بأحد:

- ‌(13) غزوة حمراء الأسد

- ‌تخذيل معبد الخزاعي قريشا عن الرجوع للحرب:

- ‌مقتل معاوية بن المغيرة بن أبي العاص لتجسسه لقريش:

- ‌مقتل أبي عزة الجمحي الهجّاء للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌(14) غزوة بني النّضير

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌نزول تحريم الخمر تحريما باتّا وسورة الحشر:

- ‌إخراج بني النّضير من ديارهم:

- ‌فيئهم للرسول صلى الله عليه وسلم وقد خصّ به المهاجرين برضا الأنصار:

- ‌فضل الأنصار بإيثارهم المهاجرين على أنفسهم:

- ‌(15) غزوة ذات الرقاع

- ‌الاختلاف في وقت وقوع هذه الغزوة:

- ‌غورث وما همّ به من قتل الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌قصة جابر وجمله مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌(16) غزوة بدر الأخيرة

- ‌نكوص أبي سفيان:

- ‌وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم بوعده:

- ‌(17) غزوة دومة الجندل

- ‌(18) غزوة الخندق

- ‌خروج الأحزاب من المشركين للحرب:

- ‌حفر الخندق:

- ‌ارتجاز المسلمين في حفر الخندق:

- ‌معجزات باهرة وأعلام للنبوّة ظاهرة:

- ‌اجتماع الجيشين حول الخندق:

- ‌نقض كعب عهده للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌تحرّي الرسول صلى الله عليه وسلم عن نقض كعب للعهد:

- ‌شدة خوف المسلمين، وظهور نفاق المنافقين:

- ‌تنبيه:

- ‌إرسال ريح النصر والملائكة للمؤمنين:

- ‌مشروع الصلح بين المسلمين وغطفان، وعدم تمامه:

- ‌اقتحام بعض المشركين الخندق:

- ‌فلتة معتب بن قشير:

- ‌مقتل نوفل المخزومي حين اقتحم الخندق:

- ‌مقتل عمرو بن عبد ودّ بسيف علي:

- ‌بعث حذيفة لاستكشاف أمر المشركين:

- ‌نداء أبي سفيان بالرحيل وانهزام المشركين:

- ‌تبشير حذيفة بانهزام المشركين:

- ‌تنبيه:

- ‌تأخير الصلاة عن وقتها يوم الخندق:

- ‌تتميم:

- ‌(19) غزوة بني قريظة

- ‌طلبهم أبا لبابة وقصته معهم، وتوبته رضي الله عنه:

- ‌تحكيم سعد بن معاذ في قريظة:

- ‌مقتل بني قريظة وحيي بن أخطب:

- ‌مقتل الزّبير بن باطيا القرظي:

- ‌استشهاد سعد واهتزاز عرش الرّحمن لموته:

- ‌(20) غزوة بني لحيان

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌بعث الرجيع:

- ‌استشهاد خبيب بن عدي:

- ‌استشهاد زيد بن الدثنة:

- ‌أحكام وعبر في قصة بعث الرجيع:

- ‌عدة بعث الرجيع:

- ‌فتك عضل والقارة بالبعث:

- ‌بعث بئر معونة:

- ‌جوار أبي براء للبعث، ونقض ابن أخيه له:

- ‌استشهاد البعث:

- ‌حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على الشهداء، ودعاؤه على القتلة:

- ‌دفين الملائكة:

- ‌مهمة البعثين:

- ‌الفرق بين البعث والسرية:

- ‌(21) غزوة الغابة

- ‌بسالة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه في استنقاذ اللقاح:

- ‌فوائد هذه القصة:

- ‌قصة امرأة أبي ذر ونذرها:

- ‌ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على أبي قتادة:

- ‌ما صنعه عكاشة بن محصن:

- ‌معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌شراء طلحة الفياض للبئر وتصدقه بها:

- ‌طلحة الجود

- ‌الطلحات الخمسة الأجواد:

- ‌طلحة الخير وطلحة النّدى

- ‌طلحة الدّراهم

- ‌مآثر طلحة الخزاعي:

- ‌قصة العرنيين وسرية سعيد بن زيد إليهم سنة ست:

- ‌الاقتصاص من العرنيين:

- ‌فوائد هذه القصة وأحكامها:

- ‌(22) غزوة المريسيع (غزوة بني المصطلق)

- ‌تاريخ هذه الغزوة:

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌انتصار الرسول صلى الله عليه وسلم وهزيمة العدو:

- ‌بركتها على قومها:

- ‌إسلام الحارث وبني المصطلق:

- ‌قصة الوليد بن عقبة ونزول الآية فيها:

- ‌موت رفاعة بن زيد كهف المنافقين:

- ‌معظم المنافقين كان من الشيوخ:

- ‌نعرة جاهلية لجهجاه الغفاري وسنان الجهني:

- ‌قول منكر لرأس المنافقين، وما نزل فيه من القرآن:

- ‌إعلام زيد بن أرقم الرسول صلى الله عليه وسلم بمقال رأس المنافقين:

- ‌حلف رأس المنافقين بالله كذبا:

- ‌تصديق القرآن زيد بن أرقم:

- ‌طلب عبد الله ابن رئيس المنافقين تولي قتل أبيه بنفسه:

- ‌حديث الإفك وتبرئة الله للسيدة عائشة الصديقة:

- ‌عظم فوائد هذا الحديث:

- ‌دعاء الفرج:

- ‌مفاخر عائشة وفضائلها:

- ‌نزول آية التيمم:

- ‌النهي عن العزل عن النساء:

- ‌تنبيه:

- ‌(23) غزوة الحديبية

- ‌سبب الخروج للحديبية:

- ‌استنفاره العرب للخروج معه إلى مكة:

- ‌خبر بسر بن سفيان الخزاعي عن قريش وصدّهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكة:

- ‌تجنّب الرسول صلى الله عليه وسلم لقاء قريش:

- ‌ما في هذه القصة من الحكم والفوائد:

- ‌معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم بفوران الماء من بين أصابعه:

- ‌معجزة أخرى بتكثير الطعام القليل:

- ‌بيعة الرضوان تحت الشجرة وسببها:

- ‌بعث خراش الخزاعي إلى قريش:

- ‌بعث قريش سفراءهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌كلام الحليس بن علقمة:

- ‌كلام بديل بن ورقاء الخزاعي:

- ‌كلام مكرز بن حفص:

- ‌عودة إلى كلام الحليس بن علقمة:

- ‌كلام عروة بن مسعود الثقفي:

- ‌عود عروة بن مسعود إلى قريش:

- ‌بعث قريش سهيلا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم للصلح:

- ‌ كتاب الصلح

- ‌حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم في إمضاء هذه الشروط:

- ‌التحلل من إحرام العمرة:

- ‌فوائد قصة التحلل من إحرام الحديبية:

- ‌تنبيه:

- ‌البشارة بقبول عمرة الصحابة:

- ‌عُمَره صلى الله عليه وسلم:

- ‌شروط الصلح ظاهرها ضيم وباطنها عزّ للمسلمين:

- ‌أمر أبي جندل بن سهيل

- ‌موقف عمر وأبي بكر من شروط الصلح:

- ‌أمر أبي بصير الثقفي:

- ‌ما نزل في النساء المهاجرات:

- ‌نزول سورة الفتح:

- ‌عمرة القضاء:

- ‌(24) غزوة خيبر

- ‌منازل الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى خيبر:

- ‌انخذال غطفان عن اليهود:

- ‌دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على خيبر:

- ‌إعطاء الراية لعلي بن أبي طالب:

- ‌تترّس عليّ بباب الحصن:

- ‌فائدتان

- ‌الراية واللواء

- ‌حصون خيبر:

- ‌فائدة:

- ‌قتل قاتل محمود بن مسلمة الأنصاري:

- ‌مقتل مرحب اليهودي:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌استنشاد الرسول صلى الله عليه وسلم عامر بن الأكوع:

- ‌استشهاد عامر بن الأكوع:

- ‌شهداء الصحابة خمسة عشر في خيبر:

- ‌استشهاد يسار الراعي:

- ‌(25) غزوة وادي القرى

- ‌(26) غزوة مؤتة

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للجيش:

- ‌بكاء عبد الله بن رواحة خوفا من النار:

- ‌تشجيع ابن رواحة الجيش على لقاء هرقل:

- ‌استشهاد زيد وجعفر وابن رواحة:

- ‌تأمر خالد بن الوليد:

- ‌انتصار جيش المسلمين:

- ‌التعريف بالأمراء الثلاثة:

- ‌زيد بن حارثة:

- ‌مناقب زيد:

- ‌ مواليه صلى الله عليه وسلم

- ‌جعفر بن أبي طالب:

- ‌عبد الله بن رواحة:

- ‌(27) غزوة الفتح الأعظم

- ‌تاريخ هذه الغزوة وسببها:

- ‌قدوم عمرو بن سالم الخزاعي على الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ضمرة إلى قريش إعذارا لها:

- ‌بعث قريش أبا سفيان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ما كان من هند لزوجها أبي سفيان:

- ‌كتاب حاطب بن أبي بلتعة لقريش:

- ‌فائدة:

- ‌قصة عبد الله بن أبي أمية وإعراض الرسول صلى الله عليه وسلم عنه:

- ‌قصة أبي سفيان بن الحارث وإعراض الرسول صلى الله عليه وسلم عنه:

- ‌شفاعة أم سلمة فيهما:

- ‌خروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة بجيشه:

- ‌تاريخ أنصاب الحرم:

- ‌إرهاب قريش بإيقاد عشرة آلاف نار:

- ‌فزع أبي سفيان من جيش المسلمين:

- ‌قصة إسلام أبي سفيان وما كان من العباس معه:

- ‌استعداد حماس بن قيس لقتال الرسول صلى الله عليه وسلم ثمّ انهزامه:

- ‌قصة ابن أبي سرح رضي الله عنه:

- ‌قصة هبّار بن الأسود رضي الله عنه:

- ‌مثل من رأفة الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته:

- ‌جزاء المطيعين لله الجنة:

- ‌قرب العبد من ربه وقرب الرب من عبده:

- ‌حديث البطاقة:

- ‌عطف الرسول صلى الله عليه وسلم على هبار بن الأسود:

- ‌رضاء الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي سفيان بعد إسلامه وإكرامه إياه:

- ‌عطف الرسول صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي أميّة وأبي سفيان بن الحارث وأهل مكة:

- ‌هل فتح مكة كان عنوة أو صلحا

- ‌مناظرة الإمام الشافعي مع ابن راهويه في مكة:

- ‌إخبار الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما قاله الأنصار بعد الفتح:

- ‌إخبار الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما تحدثت به قريش عند أذان بلال:

- ‌إخبار الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما قاله فضالة بن عمير:

- ‌تحطيم الأصنام حول الكعبة:

- ‌خلود سدانة الكعبة في بني طلحة:

- ‌(28) غزوة حنين في شوال سنة ثمان

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌معارضة دريد بن الصمّة لمالك بن عوف النصري:

- ‌الملائكة وعيون مالك بن عوف:

- ‌تعرّف الرسول صلى الله عليه وسلم أخبار القوم:

- ‌استعارة الرسول صلى الله عليه وسلم أدرعا وسلاحا من صفوان بن أميّة:

- ‌التحام القتال وثبات الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه:

- ‌رجوع المسلمين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد التفرق ثمّ انتصارهم:

- ‌قصة أم سليم بنت ملحان:

- ‌مدد الملائكة للمسلمين:

- ‌رمي الرسول صلى الله عليه وسلم وجوه المشركين بالحصباء:

- ‌معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌حكم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ من قتل قتيلا فله سلبه:

- ‌هزيمة المشركين:

- ‌ذكر بعض من ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم هوازن:

- ‌قصة شيبة بن عثمان العبدري وإسلامه بعد قصده الغدر بالرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌القول في فرار من فرّ من الصحابة في هذه الغزوة:

- ‌الغنائم والسبي:

- ‌قدوم وفد هوازن على الرسول صلى الله عليه وسلم، وردّه السبي إليهم:

- ‌قصة الشيماء بنت الحارث:

- ‌سخاؤه صلى الله عليه وسلم في عطاياه:

- ‌عطاؤه صلى الله عليه وسلم للمؤلّفة قلوبهم:

- ‌عطاؤه صلى الله عليه وسلم لعمّه العباس:

- ‌موقف الأنصار ورضاهم بما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد خطبته فيهم:

- ‌بعث أبي عامر الأشعري إلى أوطاس:

- ‌دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي عامر:

- ‌(29) غزوة الطائف

- ‌تحصن ثقيف بحصنهم في الطائف:

- ‌ضرب المسلمين حصونهم بالمنجنيق:

- ‌إباء الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء على ثقيف:

- ‌تحرير الرسول صلى الله عليه وسلم من خرج إليه مسلما من عبيدهم:

- ‌أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحيل إذ لم يؤذن له في الفتح هذا العام:

- ‌عمرة الرسول صلى الله عليه وسلم من الجعرانة:

- ‌(30) غزوة تبوك

- ‌سبب هذه الغزوة:

- ‌حث الرسول صلى الله عليه وسلم الأغنياء على الإنفاق في سبيل الله:

- ‌تجهيز عثمان ثلث الجيش:

- ‌عسرة المجاهدين:

- ‌البكاؤون للتخلف عن الجهاد:

- ‌موقف المعذّرين والمنافقين:

- ‌الثّلاثة المؤمنون المتخلفون:

- ‌قصة إبطاء أبي خيثمة وأبي ذرّ في الخروج:

- ‌تنبيه:

- ‌مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بديار ثمود ونهيه عن شرب مائها:

- ‌قصة الرجلين اللذين خالفا النهي:

- ‌تنبيهان

- ‌الأوّل:

- ‌الثّاني:

- ‌آية وقعت بالحجر استجابة لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌استخلاف علي على المدينة:

- ‌جهالة الشيعة وافتراؤهم:

- ‌مقالة المنافق زيد بن اللّصيت:

- ‌قصة وديعة بن ثابت ومخشن بن حمير:

- ‌ما كان بعد الوصول إلى تبوك:

الفصل: ‌(19) غزوة بني قريظة

ثمّ قريظة إليها جبرئيل

ولم يضع سلاحه استدعى رعيل

يقول: «لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» .

والله سبحانه وتعالى أعلم

(19) غزوة بني قريظة

بضم القاف، وفتح الراء، وسكون التحتية، وبالظاء المعجمة. قال الزرقاني في «شرح المواهب» : (قال السمعاني: اسم رجل نزل أولاده قلعة حصينة بقرب المدينة، فنسبت إليهم، وقريظة والنّضير أخوان من أولاد هارون.

وذكر عبد الملك بن يوسف: أنّ بني قريظة كانوا يزعمون أنّهم من ذرية شعيب نبيّ الله- قال الحافظ: وهو محتمل- وأنّ شعيبا كان من بني جذام، القبيلة المشهورة، وهو بعيد جدا) اهـ

قلت: وبنو قريظة كانوا يسكنون العوالي من المدينة، ففيها منازلهم.

أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل عليه السلام بقتال بني قريظة:

(ثمّ قريظة) أي: غزوتها بعد الخندق، بل كانت عقبها بلا مهلة؛ فإنّه صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة في اليوم

ص: 386

الذي انصرف فيه من الخندق- وهو عند ابن سعد يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة «1» - خرج لغزوهم باستدعاء جبريل لهم كما قال: (إليها) أي: استدعى إلى بني قريظة (جبرئيل) بالهمز بعدها ياء على إحدى لغاته، فقوله:

(إليها) يتعلق ب (استدعى) الواقع خبرا عن قوله:

(جبريل)، والجملة خبر عن قوله:(ثمّ قريظة)، وقد وقع بينهما الجملة الحالية معترضة وهي قوله:(ولم يضع) أي:

والحال أنّه لم يضع جبريل عليه السلام (سلاحه استدعى) أي: جبرئيل، ومعموله (رعيل) وقف به على لغة ربيعة، والرعيل: الجماعة القليلة، نحو العشرين أو الخمسة والعشرين من الخيل.

روى الإمام البخاري في (باب الجهاد) من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: (أنّه لمّا رجع صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع السلاح واغتسل.. أتاه جبريل فقال: قد وضعت السلاح؟! والله ما وضعناه، فاخرج إليهم. قال:

«فإلى أين؟» قال: ههنا، وأشار إلى بني قريظة) اهـ، فخرج النّبي صلى الله عليه وسلم إليهم.

وروى البخاري أيضا من حديث أنس رضي الله عنه قال:

(لكأنّي أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم موكب جبريل حين سار إلى بني قريظة) .

(1) وفي «الإمتاع» : (لسبع خلون من ذي الحجة) .

ص: 387

وقاده وزلزل الحصونا

وقذف الرّعب ولا يدرونا

واستذمر النّبيّ خيل الله

وعن صلاة العصر قام النّاهي

(وقاده) أي: قاد جبريل الرعيل إلى بني قريظة (وزلزل) حرّك (الحصونا) لبني قريظة (وقذف الرّعب) والفزع في قلوبهم (و) هم على حين غفلة (لا يدرونا) ذلك.

(واستذمر) أي: استحثّ وحضّ (النبيّ) صلى الله عليه وسلم.

في «القاموس» و «شرحه» : (الذّمر بالفتح: الملامة والحض [معا] ، والتهدد والغضب والتشجيع، وفي حديث عليّ: «ألا وإنّ الشيطان قد ذمر حزبه» أي: حضّهم وشجّعهم) .

ومعمول (استذمر) قوله: (خيل الله) أي: أصحابها قائلا: «يا خيل الله اركبي» «1» لمن بعثه أن ينادي بها، قال الشاميّ:(المنادي هو بلال) .

وخرج صلى الله عليه وسلم وقد لبس الدرع والمغفر والبيضة، وتقلد القوس، وركب فرسه، ثم سار إليهم في المسلمين، وهم ثلاثة آلاف، والخيل ستة وثلاثون فرسا، واستعمل على المدينة ابن أمّ مكتوم.

(1) قال بعضهم: هو على المجاز والتوسّع، وقال في «شرح المواهب» عن شيخه:(الأظهر: أنّه نزل الخيل منزلة المقاتلين، حتى كأنّها هي التي يوجد منها الفعل، فخاطبها بطلب الركوب منها، والمراد أصحابها، فلمّا عبر بالخيل.. راعى لفظها، فأسند الفعل إليها؛ أي: فقال اركبي) اهـ، وقيل غير ذلك.

ص: 388

إلّا بهم ولم يعب من أخّرا

إلى العشاء إذ يراه ائتمرا

(وعن صلاة العصر) يتعلق بقوله: (قام) ، والواو في الحقيقة داخلة على الفعل، يعني: وقام (الناهي) عن صلاة العصر أن تصلى (إلّا بهم) أي: ببني قريظة، ويشير بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عن ابن عمر:

«لا يصلّينّ أحد العصر إلّا في بني قريظة» .

(ولم يعب من أخّرا) أي: لم ينسب من أخّر العصر (إلى العشاء) إلى العيب، ولم يعنّفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنّهم إنّما أخروها لفهمهم النّهي عن فعلها قبل بني قريظة وإن خرج الوقت، كما هو ظاهر اللفظ؛ (إذ يراه) أي: يرى أنّ من أخرها عن وقتها قد (ائتمرا) أي: فعل ما أمر به، قال ابن عمر في الحديث السابق:(فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلّي، لم يرد منا ذلك، فذكر ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلم يعنّف واحدا منهم) .

قال في «شرح المواهب» : (في رواية ابن إسحاق:

فصلوا العصر بها- أي: ببني قريظة- بعد العشاء الآخرة، فما عابهم الله في كتابه، ولا عنفهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال السهيلي وغيره:«في هذا الحديث من الفقه: أنّه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية» ، ولا على من استنبط من النص معنى يخصصه؛ أي: ممّن كان له أهلية، وفيه كل مجتهد في الفروع مصيب) اهـ

ص: 389

وخيّر ابن أسد قريظته

بين ثلاث وازدروا روّيته

قلت: وهو المشار إليه في قول حسان زمانه رضي الله عنه «1» :

كلهم في أحكامه ذو اجتهاد

وصواب وكلهم أكفاء

نعم؛ المصيب في القطعيات والمعتقدات واحد لا غير، وقد تكفل علم الأصول بتفصيل ذلك، وذكر أدلة كل، فليراجع في كتبه.

تخيير كعب بن أسد لقومه بين خلال ثلاث، ورفضهم لها:

وقد حاصرهم المسلمون خمسا وعشرين ليلة كما قاله ابن إسحاق (و) لما اشتد عليهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرّعب.. (خيّر) كعب (بن أسد) رئيس بني قريظة (قريظته) بالنصب معمول لخيّر، مضاف لضمير كعب؛ لأنّه رئيسهم، وأشار إلى المخيّر فيه بقوله:(بين ثلاث) من الخلال.

(وازدروا) أي: احتقر بنو قريظة (رويّته) بكسر الواو وشد الياء المفتوحة؛ أي: رأيه؛ فإنّه لما قال لهم:

(يا معشر يهود؛ قد نزل بكم ما ترون، وإنّي أعرض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا أيّها شئتم.. قالوا: وما هي؟ قال:

نتابع هذا الرجل ونصدقه، فوالله؛ لقد تبيّن أنّه نبيّ مرسل،

(1) المراد به: شرف الدين البوصيري رحمه الله في «همزيته» .

ص: 390

أن يؤمنوا فيأمنوا فقد دروا

في كتبهم ما عنه إذ جاء أبوا

وأنّه للّذي تجدونه في كتابكم، فتأمنون على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم. فأبوا، قال: فإذا أبيتم عليّ هذه.. فهلمّ فلنقتل أبناءنا ونساءنا، ثمّ نخرج إلى محمّد وأصحابه رجالا مصلتين «1» السيوف، لم نترك وراءنا ثقلا «2» ، حتى يحكم الله بيننا وبين محمّد، فإن نهلك.. نهلك ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه، وإن نظهر.. فلعمري؛ لنجدنّ النساء والأبناء.

فقالوا: أيّ عيش لنا بعد أبنائنا ونسائنا؟! فقال: فإن أبيتم عليّ هذه، فإنّ الليلة ليلة السبت، وعسى أن يكون محمّد وأصحابه قد أمنونا فيها، فانزلوا لعلّنا نصيب من محمّد وأصحابه غرّة. قالوا: نفسد سبتنا، ونحدث فيه ما لم يحدث فيه من كان قبلنا إلّا من قد علمت، فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ؟! قال: ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما) ذكر ذلك ابن إسحاق.

وأشار الناظم إلى الخلّة الأولى بقوله: (أن يؤمنوا) برسول الله صلى الله عليه وسلم (فيأمنوا) على دمائهم من القتل، وعلى أموالهم وأبنائهم ونسائهم من الأسر والسّلب (فقد دروا) وعلموا (في كتبهم) كالتوراة (ما) أي: الأمر الذي (عنه) يتعلق بقوله: (أبوا)، وقوله:(إذ جاء) ظرف لقوله: (أبوا) قدّم عليه؛ أي: فقد علم بنو قريظة

(1) جمع مصلت- بكسر اللام وبالصاد المهملة الساكنة- أي: مجردين السيوف من أغمادها.

(2)

بفتح المثلّثة والقاف، ويجوز كسر الثاء.

ص: 391

أو يحصدوا النّساء والصّبيانا

فلم يخلّوا خلفهم إنسانا

أو يفتكوا في السّبت إذ يأمنهم

جيش العرمرم ولا يأبنهم

نعته صلى الله عليه وسلم الذي أبوا عنه لما جاءهم، وقد ذكر الله عز وجل أنّ اليهود كانت تستنصر الله على الكافرين من مشركي العرب، وتقول إذا حزبهم أمر أو دهمهم عدوّ:

اللهم؛ انصرنا عليهم بالنّبيّ المبعوث في آخر الزمان، الذي نجد صفته في التوراة، فكانوا ينصرون، فقال تعالى في كتابه العزيز المبين: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ.

وقال البغويّ في «تفسيره» : (كانوا يقولون لأعدائهم من المشركين: قد أظلّ زمان نبيّ يخرج بتصديق ما قلنا، فنقتلكم معه قتل عاد وثمود وإرم) اهـ

فكان ما أخبر الله، ونعاه عليهم؛ من كفرهم حسدا، ونزول اللعنة عليهم بذلك.

وأشار للخلة الثانية بقوله: (أو يحصدوا) بضم عين الفعل وبكسرها، من الحصد بمعنى القطع؛ أي: أو يقتلوا (النّساء والصبيانا) ثمّ يخرجوا إلى محمّد وأصحابه مشاة مقاتلين (فلم يخلّوا) أي: يتركوا (خلفهم إنسانا) من أولئك يخشون عليه، وتقدم جواب هذه الخلة كسابقتها ولاحقتها.

وأشار إلى الثالثة بقوله: (أو يفتكوا) بالضم والكسر للعين، من الفتك، وهو: القتل على غرة؛ أي: أو ينتهزوا

ص: 392