الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلا تبكي على بكر ولكن
…
على بدر تقاصرت الجدود
على بدر سراة بني هصيص
…
ومخزوم ورهط أبي الوليد
وبكّي إذ بكيت على عقيل
…
وبكّي حارثا أسد الأسود
وبكّيهم ولا تسمي جميعا
…
وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال
…
ولولا يوم بدر لم يسودوا)
إسلام عمير بن وهب:
قال في «الإمتاع» : (وناحت قريش على قتلاها بمكّة شهرا، وجزّ النساء شعورهنّ، وجعل صفوان بن أميّة لعمير بن وهب إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحمل بديته، ويقوم بعياله، وحمله على بعير، وجهّزه، فقدم عمير المدينة، ودخل المسجد متقلّدا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخله عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«ما أقدمك يا عمير؟» قال: قدمت في أسير عندكم تقاربونا فيه، قال:«فما بال السيف؟» قال: قبحها الله من سيوف! وهل أغنت من شيء؟ إنّما أنسيته حين نزلت، وهو في
وابنان للفاكهي والوليد
…
وأين هم من ابنه المجيد
رقبتي، فقال:«أصدق، ما أقدمك يا عمير؟» قال:
ما قدمت إلّا في أسيري، قال:«فما شرطت لصفوان في الحجر؟» ففزع عمير، فقال: ماذا شرطت؟! قال له:
«تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك، ويعول عيالك، والله حائل بينك وبين ذلك» قال عمير: أشهد أنّك رسول الله، وإنّك صادق، وأسلم، فقال صلى الله عليه وسلم:«علّموا أخاكم القرآن، وأطلقوا له أسيره» فعاد عمير إلى مكّة يدعو الناس إلى الإسلام، فأسلم بشر كثير) .
(وابنان) أحدهما (للفاكهي) وهو أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم (و) الآخر ل (الوليد) وهو أبو قيس بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.
فهؤلاء الخمسة قتلوا ببدر، ونزل فيهم من القرآن، كما ذكره ابن هشام: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً وذلك: أنّهم كانوا أسلموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكّة، فلمّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة، وفتنوهم فافتتنوا، ثم ساروا مع قومهم إلى بدر، فأصيبوا جميعا.
قال في «حاشية الجلالين» : (وهل ماتوا عصاة، أو