الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القيامة في الجنة فوق كثير من خلقك من الناس» فقلت: ولي فاستغفر، قال:«اللهمّ، اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما»
قال أبو بردة- يعني ابن أبي موسى راوي الحديث-:
إحداهما- أي الدعوتين- لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى) اهـ
والمرمل- براء مهملة، ثمّ ميم مثقلة- أي: معمول بالرمال، وهي حبال الحصر التي تضفر بها الأسرة.
ويستفاد من هذا الحديث: استحباب الطهارة لإرادة الدعاء، ورفع اليدين في الدعاء. اهـ
(29) غزوة الطائف
الطائف: هي بلد كبير على ثلاث مراحل بسير الإبل من مكة، وعلى خمس ساعات بسير السيارات الحديثة، على طريق وعر غير معبّد، واليوم مهّد الطريق إليه من عرفة إلى جبل الكر الذي حطم لتعبيد الطريق إلى جبل الهدى، ومنه النزول إلى وادي محرم، ولو تمّ هذا العمل «1» .. تكون المسافة إلى الطائف نحو ساعة أو أقل.
(1) قد تمّ العمل بطريق الهدا منذ عام (1385 هـ) تقريبا، وتقطع المسافة في نحو الساعة بالسير المعتدل بالسيارة الصغيرة.
وهي مدينة بناحية المشرق، طيبة الهواء، كثيرة الفواكه، ترتفع عن سطح البحر بمقدار ألف قدم، قيل: سميت بالطائف؛ لأنّها كانت بالشام، فنقلها الله إلى الحجاز بدعوة إبراهيم عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام، أو لأنّ رجلا من الصّدف أصاب دما بحضرموت، ففرّ إلى وجّ «1» ، وحالف مسعود بن معتّب، وكان له مال عظيم؛ فقال: هل لكم أن أبني لكم طوفا عليكم يكون لكم ردءا من العرب؟ فقالوا:
نعم، فبناه، وهو الحائط المطيف به، أو لأنّه طاف على الماء في الطوفان، أو لأنّ جبريل طاف بها على البيت، ذكر هذه الأقوال صاحب «القاموس» .
وقال السهيليّ: (ذكر بعض المفسّرين وجها آخر في تسميتها بالطائف، فقال في الجنة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في «سورة ن» حيث يقول: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ قال: كان الطائف جبريل عليه السلام، اقتلعها من موضعها، فأصبحت كالصّريم، وهو الليل، أصبح موضعها كذلك، ثمّ سار بها إلى مكة، فطاف بها حول البيت، ثمّ أنزلها حيث الطائف اليوم، فسميت باسم الطائف الذي طاف عليها وطاف بها، وكانت تلك الجنة بصوران على فراسخ من صنعاء، ومن ثمّ كان الماء والشجر بالطائف دون ما حولها من الأرضين، وكانت قصة أصحاب الجنة بعد عيسى ابن مريم
(1) بفتح الواو وتشديد الجيم: اسم لموضع بالطائف، وقيل: اسم للوادي كله.