الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومرّ في طريقه بالمالح
…
بيان ذا اللّقب غير صالح
فغيّر اسمه وغيّر الإله
…
صفته وبعد ذلك اشتراه
طلحة بالفيّاض سمّاه النّبي
…
إذ قد تصدّق به ليثرب
وسلم بذي قرد صلاة الخوف، وأقام به يوما وليلة يتجسس الخبر، ورجع وقد غاب خمس ليال) .
معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم:
(ومرّ) صلى الله عليه وسلم (في طريقه) في هذه الغزوة بالبئر التي تسمى (بالمالح بيان) فقال الصحب الكرام: بيان وهو مالح (ذا اللقب) يعني بيان (غير صالح، فغيّر) النّبيّ صلى الله عليه وسلم (اسمه) فقال: نعمان، وهو طيب، (وغير الإله) تبارك وتعالى (صفته) المالحة إلى صفته العذبة، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور، ونظير هذه المعجزة ما ذكره في «الشفاء» :(أنّه عليه الصلاة والسلام بزق في بئر كانت في دار أنس، فلم يكن ماء في المدينة أعذب منها) ورواه أبو نعيم، ولله در القائل:
ولو تفلت في البحر والبحر مالح
…
لأصبح ماء البحر في ريقه عذبا
شراء طلحة الفياض للبئر وتصدقه بها:
(وبعد ذلك اشتراه) أي: البئر، وفاعل اشترى (طلحة) ابن عبيد الله التّيمي الصحابي الجليل، أحد العشرة المتقدم ذكره، وترجمته في الكلام على غزوة بدر وأحد، وتصدق بها