الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ" قَالَتْ: فَاعْتَدَدتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا (1).
9 - بَابُ هَلْ تَخْرُجُ الْمَرْأَةُ فِي عِدَّتِهَا
2032 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ فَقُلْتُ لَهُ: امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِكَ طُلِّقَتْ، فَمَرَرْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ تَنْتَقِلُ، فَقَالَتْ: أَمَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، وَأَخْبَرَتْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ. فَقَالَ مَرْوَانُ: هِيَ أَمَرَتْهُمْ بِذَلِكَ. قَالَ عُرْوَةُ: فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَابَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ، وَقَالَتْ: إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَسْكَنٍ وَحْشٍ، فَخِيفَ عَلَيْهَا، فَلِذَلِكَ أَرْخَصَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (2).
(1) إساده صحيح. زينب بنت كعب بن عجرة روى عنها ابنا أخويها سعد بن إسحاق وسليمان بن محمَّد، وهما ثقتان، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وصحح حديثها، واحتج بها مالك والشافعي، كما صحيح حديثها الترمذي والذهلي وابن حبان والحاكم والذهبي وابن القطان الفاسي وغيرهم.
وأخرجه أبو داود (2300)، والترمذي (1243) و (1244)، والنسائي 6/ 199 و 199 - 200 و200 و200 - 201 من طريق سعد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(27087)، و"صحيح ابن حبان"(4292) و (4293).
والقدوم: قال ابن الأثير: هو بالتخفيف والتشديد: موضع على ستة أميال من المدينة.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن أبي الزناد -وهو عبد الرحمن- وقد تابعه حفصُ بن غياث فيما سيأتي بعده. =
2033 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عن عائشة قالت (1):
قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ: يا رسول الله، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُقْتَحَمَ عَلَيّ. فَأَمَرَهَا أَنْ تَتَحَوَّلَ (2).
2034 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدّثَنَا رَوْحٌ (ح)
= وأخرجه دون ذكر القصة البخاري تعليقًا (5326)، وأبو داود (2292) من طريق ابن أبي الزناد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (5321)، وأبو داود (2295) من طريق القاسم بن محمَّد وسليمان بن يسار، عن عائشة.
وأخرجه بنحوه مختصرًا البخاري (5325) و (5327)، ومسلم (1481)، وأبو داود (2293) من طريق عروة عن عائشة في إنكار عائشة على فاطمة بنت قيس ما قالت: بأن المبتوتة لا سكنى لها ولا نفقة.
وأخرجه كذلك البخاري (5323)، ومسلم (1481)(54) من طريق القاسم عن عائشة.
وانظر ما بعده، وما سيأتي برقم (2035).
(1)
كذا جاء في أصولنا الخطية بزيادة عائشة في السند، وهو وهمٌ نبَّه عليه الحافظ المزي في "التحفة"(16794)، والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة" 5/ 179 بإسقاط عائشة من الإسناد على الصواب، وكذلك هو عند مسلم والنسائي.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (1482)(53)، والنسائي 6/ 208 من طريق حفص بن غياث، بهذا الإسناد.
قلنا: وقد جاء عن سليمان بن يسار بسند صحيح عند أبي داود (2294) أن سبب خروج فاطمة من بيتها في العدة من سُوء الخُلق. وكذا ثبت عن سعيد بن المسيب عنده أيضًا (2296) أنها كانت لَسِنةً فتنت الناس، فوضعت على يدي ابن أم مكتوم، قلنا: واللسِنة سيئة الخلق، ولا يمنع أن يكون الأمران ثابتين، فقد كان بيتها وَحشًا، فخيفَ عليها.