الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اقْضِنِي بَكْرِي، فَأَعْطَاهُ بَعِيرًا مُسِنًّا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَسَنُّ مِنْ بَعِيرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خَيْرُ النَّاسِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً"(1).
63 - بَابُ الشَّرِكَةِ وَالْمُضَارَبَةِ
2287 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَهْدِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ قَائِدِ السَّائِبِ
عَنْ السَّائِبِ، أنه قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: كُنْتَ شَرِيكِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكُنْتَ خَيْرَ شَرِيكٍ، كنت لَا تُدَارِينِي وَلَا تُمَارِينِي (2).
(1) إسناده صحيح. سعيد بن هانئ -وهو الخولاني- وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان والذهبي.
وأخرجه النسائي 7/ 291 من طريق معاوية بن صالح، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم 2/ 30 وسكت عنه الذهبي.
وهو في "المسند"(17149).
(2)
رجاله ثقات غير إبراهم بن مهاجر، فَهو ضعيفُ الحديث وقد أخطأ في إسناده فزاد فيه: قائد السائب بين مجاهد والسائب، وانفرد بهذا، وخالفه الثقات من أصحاب مجاهد فأسقطوه. ومجاهد مولى للسائب بن أبي السائب المخزومي وبَنِيه. وقد أعل ابن عبد البر هذا الحديث بالاضطراب وتبعه السهيلي وابن حجر.
وأخرجه أبو داود (4836) من طريق يحيي القطان، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(15552).
وأخرجه أحمد (15500) عن أسود بن عامر، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب بن عبد الله. فأسقط إبراهيمُ من إسناده هنا قائد السائب، وسمى أبا السائب عبد الله، ووهم في ذلك، فإن أبا السائب اسمُه صيفي كما في كتب التراجم. =
2288 -
حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، حَدّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: اشْتَرَكْتُ أَنَا وَسَعْدٌ وَعَمَّارٌ، يَوْمَ بَدْرٍ، فِيمَا نُصِيبُ، فَلَمْ أَجِئْ أَنَا وَلَا عَمَّارٌ بِشَيْءٍ، وَجَاءَ سَعْدٌ بِرَجُلَيْنِ (1).
= وأخرجه أحمد (15505)، والنسائي في "الكبرى"(10071) من طريق وُهيب، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن مجاهد، عن السائب. وكذلك رواه عبد الكريم الجزري كما قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 1/ 126.
وأخرجه أحمد (15503) عن روح بن عبادة، عن سيف بن أبي سليمان، عن مجاهد قال: كان السائب بن أبي السائب. هكذا رواه على صورة الإرسال.
ورواه الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب، قال: كنت شريك النبي صلى الله عليه وسلم
…
أخرجه كذلك ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(708)، وبحشل في "تاريخ واسط" ص 193، والطبراني في "الأوسط"(870)، والضياء المقدسي في "المختارة "9/ (368 - 371). قال الحافظ في "الإصابة" 4/ 103: والمحفوظ أن هذا لأبيه السائب قلنا: يعني كونه كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمَّد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد، عن قيس ابن السائب: أنه كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه الطبراني في "الكبير" 18/ (929)، وفي "الأوسط"(1522)، وكذلك أخرجه الدولابي في "الكنى" 1/ 49 - 50.
قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 1/ 126 وقد سأله: حديث الشركة ما الصحيح منها؟ فقال: عبد الله بن السائب ليس بالقديم، وكان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثًا، والشركة بأبيه أشبه.
(1)
إسناده ضعيف فإن أبا عبيدة -وهو ابن عبد الله بن مسعود- لم يسمع من أبيه.
وأخرجه أبو داود (3388)، والنسائي 7/ 57 و 319 من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: شركة الأبدان صحيحة في مذهب سفيان الثوري وأصحاب الرأي، وهذا الحديث حجة لهم، وقد احتج به أحمد بن حنبل وأثبت شركة الأبدان، وهو =