الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2363 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ:
خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا مِثْلَ مُقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ: "احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَيَحْلِفَ وَمَا يُسْتَحْلَفُ"(1).
28 - بَابُ الرَّجُلِ عِنْدَهُ الشَّهَادَةُ لَا يَعْلَمُ بِهَا صَاحِبُهَا
2364 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ، أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على عبد الملك ابن عمير، قال الدارقطني في "العلل" 2/ 125 بعد أن ذكر اضطرابه: ويشبه أن يكون الاضطراب في هذا الإسناد من عبد الملك بن عمير، لكثرة اختلاف الثقات عنه في الإسناد. جرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9175 - 9177) من طريقين عن عبد الملك بن عمير، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(177)، و"صحيح ابن حبان"(5586).
وأخرجه النسائي (9178) و (9179) من طريقين عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الزبير، عن عمر.
وأخرجه الترمذيُّ (2304)، والنسائي (9181) من طريق محمَّد بن سوقة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه النسائي (9182) من طريق أبي صالح، عن عمر.
وانظر "مسند أحمد"(114)، و"صحيح ابن حبان"(7254).
أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَيْرُ الشُّهُودِ مَنْ أَدَّى شَهَادَتَهُ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا"(1).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف أُبي بن عباس، وقد خولف في إسناده كما سيأتي.
وأخرجه الترمذيُّ (2450) من طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(21687).
وأخرجه مالك في "الموطأ" 2/ 720 - ومن طريقه الترمذيُّ (2448) - عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أبي عمرة، عن زيد الجهني. قال ابن عبد البر في "الاستذكار" 22/ 25: ولم يذكر خارجة بن زيد، وهو الصحيح، فقد إنفرد بزيادته أُبى بن العباس.
وأخرجه مسلم (1719)، وأبو داود (3596)، والترمذي (2449) من طريق مالك أيضًا، عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن زيد بن خالد الجهني. وقال الترمذيُّ: واختلفوا على مالك في رواية هذا الحديث، فروى بعضهم: عن أبي عمرة، وروى بعضهم: عن ابن أبي عمرة، وهو عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، وهذا أصح، لأنه روي من غير حديث مالك، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن زيد بن خالد، وقد روي عن أبي عمرة عن زيد بن خالد غير هذا الحديث، وهو حديث صحيح أيضًا.
ويُعارض هذا الحديث حديث عمران بن حصين السالف برقم (2362)، وفيه عند البخاري (2651)، ومسلم (2535): "
…
إن بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون". قال ابن حجر في "فتح الباري" 5/ 259 - 260: اختلف العلماء في ترجيحهما (يعني حديث زيد وحديث عمران)
…
فاجابوا أجوبة: أحدها: أن المراد بحديث زيد مَن عنده شهادة لإنسان بحق لا يعلم بها صاحبها، فيأتي إليه فيخبره بها، أو يموت صاحبها العالم بها، ويُخلِّف ورثةَ، فيأتي الشاهد إليهم، أو إلى مَن يتحدث عنهم، فيُعلمهم بذلك، وهذا أحسن الأجوبة. قلنا: وعلى هذا الجواب يدل صنيع المصنف في ترجمة الباب.