الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ التِّجَارَاتِ
1 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْمَكَاسِبِ
2137 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ"(1).
(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2288)، وابن أبي شيبة 7/ 157 و 14/ 196، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(1507)، وأحمد (24148)، وابن حبان (4261)، والرامَهُرمزي في "المحدِّث الفاصل"(232)، وابن حزم في "المحلى" 8/ 102، والبيهقي في "السُّنن" 7/ 480 من طريق أبي معاوية الضرير، وابن راهويه (1507)، وأحمد (24148)، والبيهقي في "معرفة السُّنن والآثار"(15993)، والبغوي في "شرح السنة"(2398) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، وابن راهويه (1561) من طريق مندل بن علي العنزي، وأحمد (25845)، وابن حبان (4260) من طريق شريك النخعي، والنسائي 7/ 241 من طريق الفضل بن موسى السِّيناني، و 7/ 241، والطبراني في "الأوسط" (4483) من طريق عُمر بن سعيد بن مسروق الثوري (وتحرف في المطبوع إلى: عَمرو بن سعيد)، ستتُهم عن الأعمش، بهذا الإسناد. وذكر الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 59 ممن رواه عن الأعمش كذلك جماعة آخرون، وهم: حفص بن غِيَاث وعمر بن عبد الغفار وابن فضيل. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وروي الحديث عن إبراهيم النخعي، عن عمارة، عن عمته، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 1/ 465: عن عمارة أشبه، وأرجو أن يكونا جميعًا صحيحين، ونقل عن أبي زرعة قوله: وروي أيضًا عن إبراهيم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: وهذا الصحيح.
وروي عن الأعمش، عن عُمارة، عن عمه، عن عائشة مرفوعًا، وسيأتي عند المصنف (2290).
وأخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" 3/ 888 من طريق حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة. والإسناد إلى حماد بن سلمة ثقات عن آخرهم، وذكر الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 59 ممن رواه عن حماد بن أبي سليمان مرفوعًا يحيى بن سعيد القطان، وأبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد.
وأخرجه البيهقي 7/ 480 من طريق عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، والحاكم 2/ 284، ومن طريقه البيهقي 7/ 480 من طريق إبراهيم بن ميمون الصائغ، كلاهما عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة مرفوعًا:"إن أولادكم هبة الله لكم، يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها" وزيادة: "إذا احتجتُم إليها" منكرة على ما قاله أبو داود السجستاني عقب الحديث (3529) وجعل الوهم فيه من حماد بن أبي سليمان، والصحيح أنها ممن دونه، فقد رواه حمادُ بن سلمة عنه ولم يذكرها كما أخرجه الذهبي.
وأخرجه موقوفًا الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 60 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت
…
وأسند عند ابن المديني قوله: سألت يحيى عن حديث سفيان عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: إن أطيبَ ما أكلتم من كسبكم، فقال: قال لي سفيان: هذا وهم، قال يحيى: وقد حملته عنه، وهو عندي هكذا، أي: وهم كما قال سفيان: وهم.
2138 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا كَسَبَ الرَّجُلُ كَسْبًا أَطْيَبَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ (1)، وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَخَادِمِهِ، فَهُوَ صَدَقَةٌ"(2).
= وأخرجه الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 60، وابن حزم في "المحلى" 8/ 102 من طريق يحيى بن سعيد القطان، والدارقطني من طريق عمرو بن علي الفلاس، عن عبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن سفيان الثوري، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، عن عائشة مرفوعًا:"إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم" وصححه ابن حزم، وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 1/ 473: صح رفعه من رواية يحيى القطان، ولم يرفعْه غيره، قلنا: بل رفعه عبد الرحمن بن مهدي في رواية عمرو بن علي الفلاس الحافظ عنه كما سلف، قال الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 60: لم يرفعه عن عبد الرحمن بن مهدي غير عمرو بن علي حدث به ببغداد، وهو محفوظ عن يحيى بن سعيد القطان عن الثوري مرفوعًا. قلنا: وبذلك يصح الحديث، والله تعالى أعلم.
(1)
في (ذ) و (م): يديه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها، وهشام بن عمار متابع.
وقد أخرج الشطرَ الاْول منه البخاري (2072) من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعدان، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطرَ الثاني النسائي في "الكبرى"(9141) و (9160) من طريق بقية ابن الوليد، عن بَحير بن سعد، به.
ويشهد للشطر الثاني حديث أبي مسعود عند البخاري (55)، ومسلم (1002) بلفظ:"إذا أنفقَ الرجلُ على أهلِه يحتسبُها فهو له صدقة".
وحديث سعد بن أبي وقاص عند البخاري (56)، ومسلم (1628)، ولفظه:"إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجهَ اللهِ إلا أُجِرتَ عليها، حتى ما تجعلُ في فمِ امرأتِك". =
2139 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَوْشَنٍ الْقُشَيْرِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "التَّاجِرُ الْأَمِينُ الصَّدُوقُ الْمُسْلِمُ، مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(1).
= وحديث أبي هريرة عند أبي داود (1691)، والنسائي 5/ 62 ولفظه: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقال رجل: يا رسول الله، عندي دينار، فقال:"تصدق به على نفسك"، قال: عندي آخر، قال:"تصدق به على ولدِك" قال: عندي آخر، قال:"تصدق به على زوجتك"، قال: عندي آخر، قال:"تصدق به على خادمك" قال: عندي آخر، قال:"أنت أبصَرُ" وإسناده قوي.
وهو في "مسند أحمد"(17179) و (17181) وتمام تخريجه هناك.
(1)
إسناده حسن في الشواهد، كلثوم بن جَوشَن القشيري مختلف فيه، وثقه البخاري وابن معين، وضعفه أبو حاتم، وقال أبو داود: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" وتناقض فذكره في "المجروحين" وقال: يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج به! قلنا: فمثله يكون حديثُه حسنًا في الشواهد. وقال الذهبي في "الميزان" في ترجمة كلثوم عن هذا الحديث: وهو حديث جيد الإسناد، صحيح المعنى، ولا يلزم من المعية أن يكون في درتجهم، ومنه قوله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين "2/ 230، والدارقطني (2812)، والحاكم 6/ 2، والبيهقي في "السُّنن الكبرى" 266/ 5، وفي "شعب الإيمان"(1230) و (4855)، وفي "الآداب"(959) من طريق كثير بن هشام، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري عند الترمذي (1251) بلفظ: "التاجر الصدوق الأمين، مع النبيين والصدّيقين والشهداء" وقال: هذا حديث حسن. قلنا: ورجال إسناده ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من أبي سعيد الخدري.
وحديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قِطعة العَندي عند ابن أبي شيبة 7/ 271 وإسناده حسن ولكنه مرسل.
2140 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيْلِي، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَالَّذِي يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ"(1).
2141 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى رَأْسِهِ أَثَرُ مَاءٍ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا: نَرَاكَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ. فَقَالَ: "أَجَلْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ" ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى، فَقَالَ:"لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنْ النَّعِيمِ"(2).
(1) حديث صحيح. يعقوب بن حميد بن كاسب -وإن كان فيه ضعف- متابع.
وأخرجه البخاري (5353)، ومسلم (2982)، والترمذي (2084)، والنسائي 5/ 86 - 87 من طريق مالك بن أنس، عن ثور بن زيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8732)، و"صحيح ابن حبان"(4245).
(2)
إسناده حسن من أجل عبد الله بن سيمان -وهو الأسلمي القُبائي- فهو صدوق حسن الحديث، وخالد بن مخلد -وهو القطواني- متابع.
وأخرجه أحمد (16643) و (23158) عن أبي عامر العَقَدي، والبخاري في "الأدب المفرد"(301)، والحاكم 2/ 3، والبيهقي في "الشعب"(1245) و (1246) من طريق سيمان بن بلال، والمزي في "تهذيب الكمال" 14/ 450 - 451 من طريق عبد الله بن مسلمة، ثلاثتهم عن عبد الله بن سيمان، بهذا الإسناد. =