الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - بَابُ إِقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَى الْإِمَاءِ
2565 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وَشِبْلٍ، قَالُوا: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ الْأَمَةِ تَزْنِي قَبْلَ أَنْ تُحْصَنَ، فَقَالَ:"اجْلِدْهَا، فَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدْهَا"، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ:"فَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ"(1).
= بعده: قلت له: ما شأن البهيمة؟ قال: ما أراه قال ذلك إلا أنه كره أن يؤكل لحمها أو يُنتفع بها، وقد عمل بها ذلك العمل. وقال أبو داود: ليس هذا بالقوي. والحديث في "مسند أحمد"(2727).
ويُعارضه ما أخرجه أبو داود (4465)، والترمذي (1522)، والنساني (7301) من طرق عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي رزين مسعود بن مالك الأسدي، عن ابن عباس قال: ليس على الذي يأتي البهيمة حد. وقال أبو داود: حديث عاصم يُضعفُ حديث عمرو بن أبي عمرو، وقال الترمذيُّ: هذا أصح من الحديث الأول.
(1)
إسناده صحيح، إلا أن سفيان بن عينة وهم في قوله:"وشبل" كما قال الترمذيُّ، وكما سلف بيانه عند الحديث (2549). الزهري: هو محمَّد بن مسلم، وعبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 9/ 513.
وأخرجه البخاري (2555)، والنسائي في "الكبرى"(17043) من طريق سفيان بن عيية، بهذا الإسناد. ورواية البخاري ليس فيها ذكر شبل، وكأن البخاري هو الذي حذفه عمدًا. وقال النسائي: شبل في هذا الحديث خطأ.
وأخرجه دون ذكر شبل البخاري (2153)، ومسلم (1704)، وأبو داود (4469)، والنسائي في "الكبرى"(2117 - 2119) من طرق عن الزهري، به. =
2566 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَتْهُ
أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا زَنَتْ الْأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا، فَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، فَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا (1)، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ"(2).
وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ.
= وأخرجه مسلم (1703)، وأبو داود (4470) و (4471)، والنسائي (7207 - 7214) من طريق سعيد المقبري -وفي بعض الروايات: عن أبيه-، والنسائي (7202 - 7205) من طريق أبي صالح، كلاهما عن أبي هريرة.
أما شبل فهو تابعي لا صحابي، وهو يروي هذا الحديث عن عبد الله بن مالك الأوسي، أخرجه النسائي (7221 - 7223) من طرق عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عنه، به.
(1)
زاد في المطبوع مرة رابعة: "فإن زنت فاجلدوها"، وهذه الزيادة أُلحقت في نسخة (ذ) على هامشها بخط مغاير وصحح عليها.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة عمار بن أبي فروة، فقد تفرد يزيد بن أبي حبيب بالرواية عنه، وقال البخاري: لا يُتابع على حديثه. والمحفوظ عن الزهري حديث زيد بن خالد وأبي هريرة، وحديث شبل عن عبد الله بن مالك الأوسي كما سلف قبله. محمَّد بن مسلم: هو الزهري، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7224) من طريق شعيب بن الليث، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا (7225) من طريق عيسى بن حماد، عن الليث، عن يزيد، عن عمار، أن محمَّد بن مسلم حدَّثه، أن عروة وعمرة حدَّثاه، أن عائشة
…
فذكره مرفوعًا.
وهو في "مسند أحمد"(24361).