الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:"أَمِيطِي عَنْهُ الْأَذَى" فَتَقَذَّرْتُهُ، فَجَعَلَ يَمُصُّ عَنْهُ الدَّمَ وَيَمُجُّهُ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ:"لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُهُ وَكَسَوْتُهُ حَتَّى أُنَفِّقَهُ"(1).
50 - بَابُ حُسْنِ مُعَاشَرَةِ النِّسَاءِ
1977 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ
(1) حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك -وهو ابن عبد الله النخعي، وقد اختلف في سماع البهي -عبد الله-، فنفاه أحمد، وأثبته البخاري، وأخرج له مسلم عن عائشة معنعنًا. وقد خالف شريكًا سفيان بن عيينة، فرواه عن وائل بن داود الكوفي، عن البهي مرسلًا وهو أصح.
وأخرجه أحمد (25082)، وابن سعد في "الطبقات" 4/ 61 - 62، وابن أبي شيبة 12/ 139 - 140، وابن أبي الدنيا في "العيال"(228)، وأبو يعلى (4597)، وابن حبان (7056)، والبيهقي في "الشعب"(11017)، وابن الأثير في "أسد الغابة" في ترجمة أسامة بن زيد من طرق عن شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي الدنيا (230) عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، عن سفيان ابن عيينة، عن داود بن وائل، عن البهي مرسلًا.
وأخرجه مرسلًا ابن سعد 4/ 62 عن يحيى بن عباد، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو وعائشة وأسامة عندهم، إذ نظر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في وجه أسامة، فضحك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو أن أسامة جارية، لحلَّيتُها وزينتُها، حتى أنفقها" ورجاله ثقات.
وأخرجه بنحوه أبو يعلى (4458) من طريق هشيم، وابن أبي الدنيا (229) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، كلاهما عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق عن عائشة. ومجالد -وهو ابن سعيد- ضعيف ولم يذكر أبو يعلى مسروقًا في روايته.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُكُمْ خيركم لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"(1).
1978 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، جعفر بن يحيى بن ثوبان وعمه عمارة ابن ثوبان مجهولان، لكن للحديث شواهد يصح بها.
وأخرجه البزار (1483 - كشف الأستار)، وابن حبان في "صحيحه"(4186)، والحاكم 4/ 173 من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، بهذا الإسناد. وذكروا فيه قصة إلا الحاكم.
ويشهد له حديث عائشة عند الترمذي (4233)، وابن حبان (4177)، وإسناده صحيح.
وانظر تتمة شواهد في "مسند أحمد" عند حديث أبي هريرة (7402).
وانظر ما بعده.
(2)
رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أنه قد انفرد أبو كريب -واسمه محمَّد بن العلاء- عن أبي خالد -واسمه سليمان بن حيان الأحمر- بهذا اللفظ في حديث عبد الله بن عمرو، وقد خالفه أبو سعيد الأشج عند مسلم (2321)، فرواه عن أبي خالد، بهذا الإسناد بلفظ:"إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا" وهذا هو الصواب في حديث عبد الله بن عمرو، هكذا أخرجه أصحاب الأعمش عنه بهذا الإسناد.
فقد أخرجه البخاري (3559) من طريق أبي حمزة السكري، و (6035) من طريق حفص بن غياث، والبخاري (6029)، ومسلم (2321) من طريق جرير بن عبد الحميد، ومسلم (2321) من طريق أبي معاوية الضرير، والبخاري (3759) و (6029)، والترمذي (2090) من طريق شعبة بن الحجاج، ومسلم (2321) من طريق =
1979 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَابَقَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ (1).
1980 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَي، جِئْنَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا، قَالَتْ: فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي، قَالَتْ: فَالْتَفَتَ فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي، فَقَالَ:"كَيْفَ رَأَيْتِ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: أَرْسِلْ، يَهُودِيَّةٌ وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ (2).
= وكيع بن الجراح، و (2321) من طريق عبد الله بن نمير، كلهم عن الأعمش، به، بلفظ:"إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا".
وهو في "مسند أحمد"(6504) و (6767).
وانظر ما قبله.
(1)
حديث صحيح، هشام بن عمار وإن كان فيه كلام تابعه أحمد بن حنبل وغيره.
وأخرجه مطولًا أبو داود (2578)، والنسائي في "الكبرى"(8893) و (8895) من طريق هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك أبو داود (2578)، والنسائي (8894) و (8896) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد"(24118)، و"صحيح ابن حبان"(4691).
(2)
إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد -وهو ابن جُدعان- وجهالة أم محمَّد الراوية عن عائشة. =
1981 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ الْبَهِي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:
قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا عَلِمْتُ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيَّ زَيْنَبُ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَهِيَ غَضْبَى، ثُمَّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَسْبُكَ إِذَا قَلَبَتْ لك بُنَيَّةُ أَبِي بَكْرٍ ذُرَيْعَيهَا، ثُمَّ أَقَبَلَتْ عَلَيَّ فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا حَتَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دُونَكِ فَانْتَصِرِي" فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا وَقَدْ يَبِسَ رِيقُهَا فِي فِيهَا، مَا تَرُدُّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ (1).
1982 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، حَدّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْقَاضِي حَدّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
= وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 8/ 125 عن أحمد بن محمَّد بن الوليد الأزرقي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن عبد الله بن عمر. وهذا سند رجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن أبي الرجال لم يسمع من ابن عمر.
وأخرجه أيضًا في "الطبقات" من حديث عطاء بن يسار مرسلًا، وفيه الواقدي وهو متروك، وفي آخره بعد قوله: رأيت يهودية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقولي هذا يا عائشة، فإنها قد أسلمت فحسن إسلامها".
(1)
إسناده حسن، البهي -واسمه عبد الله- صدوق حسن الحديث. زكريا: هو ابن أبي زائدة.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(558)، والنسائي في "الكبرى"(8865) و (8866) من طريق زكريا، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24620).
وأخرج نحو هذه القصة بأطول مما هنا من طريق عروة البخاري (2581)، ومسلم (2442) من طريق الحارث بن هشام، كلاهما عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد"(24575).
قولها: "أحسبُكَ" أي: أيكفيك فعل عائشة حين تُقلب لك الذراعين، أي: كأنك لشدة حبك لها لا تنظر إلى أمر آخر. و"ذُرَيْعيها" تثنية ذُريع تصغير الذراع.