الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَابُ الْحُكْرَةِ وَالْجَلْبِ
2153 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِي، حَدّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
= عن أبي صالح، عن أبي هريرة. قال الذهبي في "الميزان" 3/ 653 في ترجمة محمَّد بن علي الشرابي شيخ تمام الرازي: وهذا موضوع، والحمل فيه على الشرّابي، وللمتن إسناد آخر ضعيف. انتهى كلامه. قلنا: والشرابي هذا قال عنه الخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 84: أحاديثه مستقيمة، ونقل عن أبي الفتح بن مسرور البلخي قوله: كان فيه بعض اللين. انتهى كلامه. قلنا: والإسناد الثاني فيه الكُديمي وهو متهم بالوضع.
وروي عن أبي هريرة مرفوعًا: "أكذبُ الناس الصُّنَّاع" - بالنون المعجمة- أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" 2/ 278، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 101، وابن عدي 5/ 1807 من طريق عثمان بن مقسم البُزي، عن نُعيم المُجمر، عن أبي هريرة. والبُرِّي متروك الحديث واتهمه الثوري بالكذب. وتحرّفت كلمة "الصُّنَّاع" بالنون المعجمة عند ابن أبي حاتم وابن عدي إلى "الصَّبَّاع" بالباء الموحدة.
وأخرجه بلفظ البُرّي كذلك عبد الرزاق (15355)، وعنه أحمد (9296) عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إن من الظلم مَطلَ الغني، وإذا أُتغ أحدُكم على مليء فليتبع" قال معمر: وزادني رجل في هذا الحديث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"وأكذب الناس الصناع". قلنا: اقتصر أحمد عن الحديث الثاني، وإسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة.
ورواه بكر بن عبد الله بن الشرود، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أكذب الناس الصباغ" أخرجه ابن الجوزي في "العلل"(997)، ونقل ابن الجوزي عن ابن معين قوله: بكر كذاب ليس بشئ. وروي مثله من حديث أنس عند ابن عدي 6/ 2288، وقال: وهذا عن أنس بهذا الإسناد باطل.
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ"(1).
2154 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ"(2).
(1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدعان، وجهالة أو ضعف علي بن سالم بن ثوبان، فقد قال عنه البخاري: روى عنه إسرائيل، لا يتابع في حديثه. كذا نقله العُقيلي وابن عدي عنه. وقال ابن المديني عن هذا الحديث فيما نقله ابن كثير في "مسند عمر" 1/ 348: حديث كوفي ضعيف الإسناد منكر.
ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن كثير بشاهده الآتي ذكره.
وأخرجه علي ابن المديني في "مسنده" كما في "مسند عمر بن الخطاب" للحافظ ابن كثير 1/ 348، وعبد بن حميد في "مسنده"(33)، والدارمي في "مسنده"(2544)، والفاكهي في "أخبار مكة"(1774)، والعُقيلي في "الضعفاء" 3/ 231 - 232، وابن عدي في "الكامل" 5/ 1847، والحاكم 2/ 11، والبيهقي في "السُّنن الكبرى" 6/ 30، وفي "الشعب"(11213) من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (14893) عن إسرائيل، عن علي بن سالم، عن علي بن زيد، عن ابن المسيب من قوله.
ويشهد له حديث عمر بن الخطاب الآتي برقم (2155) مرفوعًا: "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجُذام والإفلاس" وقد حسنه الحافظان ابن كثير في "مسند عمر" 1/ 348، وابن حجر في "فتح الباري" 4/ 348 مع أن في إسناده أبا يحيى المكي وفَرُّوخًا مولى عثمان لم يوثقهما كبير أحد وذكرهما ابن حبان في "الثقات" ولهذا قال الذهبي في "الميزان" في ترجمة أبي يحيى المكي: لا يُعرف والخبر منكر.
(2)
حديث صحيح، محمَّد بن إسحاق -وإن كان مدلسًا وقد عنعن- قد توبع. =
2155 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِي، حَدّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ حَدّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْمَكِّي، عَنْ فَرُّوخَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَاما (1) ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ"(2).
= وأخرجه الترمذي (1313) من طرق عن محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(15758 - 15760).
وأخرجه مسلم (1605) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، ومسلم (1605)، وأبو داود (3447) من طريق محمَّد بن عمرو بن عطاء، كلاهما عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن عبد الله بن نضلة.
وهو في "مسند أحمد"(15761).
(1)
في (م): طعامهم.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة أبي يحيى المكي وفزُوخ مولى عثمان بن عفان، فقد
انفرد بالرواية عن كل منهما واحد، وذكرهما ابن حبان في "الثقات"، ومع ذلك فقد حسَّن هذا الحديثَ الحافظان ابن كثير في "مسند عمر" 1/ 348، وابن حجر في "فتح الباري" 4/ 348، وصحح إسناده البوصيري في "إتحاف الخيرة" عقب الحديث (3680) وكذا في "مصباح الزجاجة" ورقة 137.
وأخرجه أحمد (135)، وعبد بن حميد (17) والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة فرّوخ 23/ 171 - 172 من طريقين عن الهيثم بن رافع الطاطري، بهذا الإسناد. والحديث عندهما ضمن قصة.
وأخرجه أبو داود الطيالسي (55)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(11217)، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"(3680)، وكذا أخرجه أبو بكر الإسماعيلي كما في "مسند عمر" لابن كثير 1/ 348 عن الحسن بن سفيان، كلاهما (أبو يعلى والحسن بن سفيان) عن عبيد الله بن عمر القواريري، كلاهما (الطيالسي والقواريري) عن الهيثم بن رافع -وسماه القواريري: الهيثم بن يحيى- الطاطري، عن أبي يحيى مولى عمر بن الخطاب -وكان قد أدرك عمر- أن عمر قال:
…
فذكره. وكنا قد ذكرنا في "المسند" عند هذا الحديث أن فروخًا سقط من إسناد مطبوع الطيالسي، والصحيح أن الرواية كذا جاءت دون ذكره، فيستدرك من هنا.