الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2682 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هُنَيِّ بْنِ نُوَيْرَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
عن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَعَفَّ النَّاسِ قِتْلَةً أَهْلُ الْإِيمَانِ"(1).
31 - بَاب الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ
2683 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
= وأخرجه أبو داود (2666) عن محمَّد بن عيسى وزياد بن أيوب، عن هشيم، عن مغيرة، عن شباك الضبي، عن إبراهيم، عن هني بن نويرة، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود. فزاد في الإسناد هُنيا بين إبراهيم وعلقمة. وهني هذا روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات" ووثقه العجلي، وقال أبو داود: كان من العباد.
وفي الباب عن شداد بن أوس عند مسلم (1955) رفعه "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم، فاحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبح، وليحد أحدُكم شفرته وليرح أحدكم ذبيحته".
قوله: "أعف الناس قِتلة أهل الإيمان" قال الإمام المناوي المتوفى سنة (1029هـ) في كتابه "فيض القدير" شرح الجامع الصغير 2/ 7: هم أرحمُ الناس بخلق الله، وأشدهم تحريًا عن التمثيل والتشويه بالمقتول، وإطالة تعذيبه إجلالًا لخالقهم، وامتثالًا لما صدر عن صدر النبوة من قوله:"فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة" بخلاف أهل الكفر، وبعض أهل الفسوق ممن لم تذق قلوبهم حلاوة الإيمان واكتفوا من مسماه بلقلقة اللسان، وأشربوا القسوة حتى أُبعِدوا عن الرحمن وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، ومن لا يَرحم لا يُرحم.
(1)
حديث حسن كسابقه.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُرَدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ"(1).
2684 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَبِي الْجَنُوبِ، عَنْ الْحَسَنِ
(1) إسناده ضعيف جدًا. حَنَش -وهو الحسين بن قيس الرحبي- متروك الحديث.
ويغني عنه حديث علي بن أبي طالب عند أحمد (993)، وأبى داود (4530)، والنسائي 8/ 19 وإسناده صحيح.
وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد (7012)، وسيأتي برقم (2685).
وحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب عند ابن حبان (5996)، وبحشل في "تاريخ واسط" ص 164 - 165. وإسناده حسن.
وحديث عائشة عند ابن أبي عاصم في "الديات" ص 59، وأبي يعلى (4757)، والبيهقي 8/ 29.
وقوله: "تتكافأ دماؤهم": يعني أن أحرارَ المسلمين دماؤهم متكافئة في وجوب القصاص والقوَد لبعضهم من بعض لا يفضل منهم شريفٌ على وضيع.
وقوله: "ويرد على أقصاهم" وفي رواية: "ويجير عليهم أقصاهم"، معناه: أن بعض المسلمين وان كان قاصي الدار إذا عقد للكافر عقدًا لم يكن لأحد منهم أن ينقضه وإن كان أقرب دارا من المعقود له. وهذا إذا كان العقد والذمة منه لبعض الكفار دون عامتهم، فإنه لا يجوز له عقد الأمان لجماعتهم وإنما الأمر في بذل الأمان وعقد الذمة للكافة منهم إلى الإمام على سبيل الاجتهاد وتحري المصلحة.
وقوله: "يسعى بذمتهم أدناهم" معناه أن العبد ومن كان في معناه من الطبقة الدنيا كالنساء والضعفاء الذين لا جهاد عليهم إذا أجاروا كافرًا أُمضي جوارهم ولم تُخفَر ذمتُهم. قاله الخطابي في "شرح السُّنن" 2/ 313 - 314.
عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ"(1).
2685 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَدُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ (2)، وَيُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَقْصَاهُمْ"(3).
(1) إسناده ضعيف جدًا. عبد السلام بن أبي الجنوب متروك الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"20/ (471)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 1968 من طريق عبد السلام بن أبي الجنوب، به.
والصحيح أنه عن الحسن البصري مرسلًا، فقد أخرجه عبد الرزاق (18506) من طريق أبي قزعة سويد بن حُجير، وابن أبي شيبة 9/ 432 عن أبي الأشهب جعفر ابن حيان العطاردي، كلاهما عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
ورجاله ثقات.
ويغي عنه الأحاديث السالفة الذكر عند الحديث السابق.
(2)
زاد في (ذ) و"مصاح الزجاجة" والمطبوع: وأموالهم.
(3)
صحيح لغيره، وعبد الرحمن بن عياش -وهو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، وإن كان ضعيفًا- تابعه يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن إسحاق وغيرهما، فالإسناد من طريقهم حسن.
وأخرجه الطيالسي (2258)، وابن أبي شيبة 9/ 432، والبيهقي 8/ 28 من طريق خليفة بن خياط، وأبو داود (2751)، وابن الجارود (771) و (1073)، والبيهقي 8/ 29 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، وأحمد (6692)، وأبو داود (2751)، وابن الجارود (1052)، وابن خزيمة (2280)، والبيهقي 6/ 335 و 8/ 29 و 9/ 51 من طريق محمَّد بن إسحاق، ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب، به. وصرح ابن إسحاق بالسماع عند البيهقي.