الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2100 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ (1)، حَدّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ، فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ يَعُدْ إِلَى (2) الْإِسْلَامِ سَالِمًا"(3).
4 - بَابُ مَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ
2101 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، حَدّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ: "لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ"(4).
(1) أُقحم في مطبرعة محمَّد فؤاد عبد الباقي قبل هذا الشيخ: حدثنا محمَّد بن إسماعيل بن سَمُرة. وهو خطأ.
(2)
في (ذ) والمطبوع: إليه، والمثبت من (س) و (م).
(3)
إسناده قوي، الحسين بن واقد صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود (3258)، والنسائي 7/ 6 من طريق حسين بن واقد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(23006).
(4)
إسناده قوي، محمَّد بن عجلان صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات، وقد صحح البوصيري حديثه هذا في "مصباح الزجاجة" ورقة 134، وحسنه الحافظ في "الفتح" 11/ 535 - 536.
وفي الباب عند أحمد (4593)، والبخاري (3836) و (6108)، ومسلم (1646) وأبو داود (3251)، والترمذي (1613) و (1614)، وابن حبان (4358 - 4361) =
2102 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ: أَسَرَقْتَ؟ قالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. فَقَالَ عِيسَى: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ بَصَرِي"(1).
= من طرق عن ابن عمر، أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا، فليحلف بالله وإلا فليصمت"، وفي رواية: عن الشي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله"، فكانت قريش تحلف بآبائها، فقال:"لا تحلفوا باَبائكم". وكلا اللفظين للبخاري.
(1)
حديث صحيح. وهذا إسناد ضعيف، لضعف شيخ ابن ماجه يعقوب بن حميد وجهالة أبي بكر بن يحيى بن النضر، وقد روي الحديثُ من وجه آخر صحيح.
فأخرجه البخاري (3444)، ومسلم (2368) من طريق همام بن مُنبه، عن أبي هريرة بلفظ: رأى عيسى ابن مريم رجلًا يسرق، فقال له عيسى: سَرَقْت، فقال: كلا والذي لا إله إلا هو
…
وأخرجه النسائي 8/ 249 من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(8154)، و "صحيح ابن حبان"(4336).
قال القرطبي المحدث، ونقله عنه ابن حجر في "الفتح" 6/ 489: ظاهر قول عيسى للرجل: سرقت أنه خبر جازم عما فعل الرجل من السرقة، لكونه رآه أخذ مالًا من حرز في خفية، وقول الرجل "كلا" نفي لذلك، ثم أكده باليمين، وقول عيسى عليه السلام: آمنتُ بالله وكذبت عَينَى، أي: صدقتُ من حلف باللهِ وكذبت ما ظهر لي من كون الأخذ المذكور سرقه، فإنه يحتمل أن يكون الرجل أخذ ما له فيه حق، أو ما أذن له صاحبه في أخذه، أو أخذه ليقلبه وينظر فيه، ولم يقصد الغصب والاستيلاء.