الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - بَابُ التَّسَتُّرِ عِنْدَ الْجِمَاعِ
1920 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَأَبُو أُسَامَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يا رسول الله، عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ:"احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ" قال: قُلْتُ: يا رسول الله! أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: "إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُرِيَهَا أَحَدًا، فَلَا تُرِيَنَّهَا" قُلْتُ: يا رسول الله، فَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ:"فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ"(1).
= وهو في "مسند أحمد"(1867)، و"صحيح ابن حبان"(983).
وأخرجه النسائي (10028) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، عن الأعمش، عن سالم، به.
وأخرجه النسائي (10027) من طريق شعبة عن الأعمش، عن سالم، به موقوفًا.
قوله: "لم يسلط الله عليه الشيطان أو لم يضره" قال السندي: قيل: لا يضره بالإغواء والإضلال، وقيل: بالكبائر، وقيل: بالصرف عن التوبة إذا عصى، وقيل: إنه يأمن مما يصيب الصبيان من جهة الجان، وقيل: لا يكون للشيطان عليه سلطان، فيكون من المحفوظين قال تعالى:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} .
(1)
إسناده حسن. بَهز بن حَكيم -وهو ابن معاوية بن حَيدة القُشَيرِي- هو وأبوه صدوقان. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه أبو داود (4017)، والترمذي (2974) و (3002)، والنسائي في "الكبرى"(8923) من طريق بهز بن حكيم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20034).
قوله: "بعضهم في بعض" أي: مختلطون فيما بينهم، مجتمعون في موضع واحد. =
1921 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ: حَدّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ الْأَعْلَى ابْنُ عَدِي
عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ وَلَا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعَيْرَيْنِ"(1).
= "أن يستحيا منه" أي: فاستتر طاعة له وطلبًا لما يحبه منك ويرضيه، وليس المراد فاستتر منه، إذ لا يمكن الاستتار منه جلَّ ذِكره. قاله السندي.
(1)
إسناده ضعيف لضعف الأحوص بن حكيم.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 266 - 267، والطبراني في "الكبير" 17/ (315) من طريق الأحوص بن حكيم، عن عبد الله بن غابر، عن عتبة بن عبد. وأقحم في إسناد الطبراني بعد الأحوص: عن أبيه، وتحرف فيه ابن غابر إلى ابن عامر، وجاء على الصواب في "معجم ابن قانع" و"نصب الراية" 4/ 246.
وفي الباب عن عبد الله بن سرجس عند النسائي في "الكبرى"(8980) وسنده ضعيف، وقال النسائي: حديث منكر.
وعن عبد الله بن مسعود عند ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"(4260)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" 2/ 151، والبزار في "مسنده"(1701)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 266 - 267 و 267، والهيثم بن كليب في "مسنده"(593)، والطبراني في "الكبير"(15443)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2448، والبيهقي في "السُّنن الكبرى" 7/ 193، و"الشعب"(7792) و (7793)، والخطيب في "تاريخه" 13/ 248 من طريق مندل بن علي، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود. ومندل ضعيف الحديث، وقد أخطأ فيه كما نص على ذلك شريك النخعي، وقد كان معه في المجلس عند الأعمش، وكان عند الأعمش عاصم الأحول فحدث به عاصم، عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
قلنا: أخرجه كذلك عبد الرزاق في "مصنفه"(10469)، وابن أبي شيبة 4/ 402 من طريقين عن عاصم الأحول. وتابعه أيوب السختياني عند عبد الرزاق (10470). وانظر "علل الرازي" 1/ 426، والدارقطني 5/ 109. =