الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2590 -
حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمُسِ سَرَقَ مِنْ الْخُمُسِ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَقْطَعْهُ وَقَالَ:"مَالُ اللَّهِ عز وجل، سَرَقَ بَعْضُهُ بَعْضًا"(1).
26 - بَابُ الْخَائِنِ وَالْمُنْتَهِبِ وَالْمُخْتَلِسِ
2591 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُقْطَعُ الْخَائِنُ وَلَا الْمُنْتَهِبُ وَلَا الْمُخْتَلِسُ"(2).
(1) إسناده ضعيف، جبارة بن المغلس وحجاج بن تميم ضعيفان.
وأخرجه ابن عدي في ترجمة حجاج من "الكامل" 2/ 646، والبيهقي 8/ 282 و 9/ 100، والمزي في "تهذيب الكمال" 5/ 429 من طريق أبي يعلى، عن جبارة ابن المغلس، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (18873) عن عبد الله بن محرر، عن ميمون بن مهران مرسلًا. وعبد الله بن محرر متروك.
وأخرجه البيهقي 8/ 282 من طريق الشافعي قال: قال أبو يوسف: أخبرنا بعضُ أشياخنا عن ميمون بن مهران عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره مرسلًا أيضًا.
(2)
حديث صحيح وهذا سند رجاله ثقات، وابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- قد صرح بالسماع عند النسائي وغيره فانتفت شبهة تدليسه. وأبو الزبير -وهو محمَّد بن مسلم بن تدرس المكي- قد تابعه عمرو بن دينار عند ابن حبان.
وأخرجه أبو داود (4391 - 4393)، والترمذي (1514)، والنسائي 8/ 88 و 89 من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وقال الترمذيُّ: حديث حسن صحيح. =
2592 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ قَطْعٌ"(1).
= وأخرجه النسائي 8/ 88 و 89 من طرق عن أبي الزبير، به.
وهو في "مسند أحمد"(15070) وفيه تفصيل الكلام على طرقه، و"صحيح ابن حبان"(4456).
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند الطبراني في "الأوسط"(509)، ورجال إسناده ثقات.
قوله: "الخائن" هو الذي يجحد حق الآخرين. و"المنتهب" هو الذي يعتمد القوة والغلبة ويأخذ عيانًا، و"المختلس" هو الذي يأخذ معاينة ويهرب.
وهؤلاء الثلاثة ليس عليهم قطع لأنهم غير سُراق، قال المناوي: والله سبحانه أناط القطع بالسرقة.
وقال ابن العربي في "العارضة" 6/ 228 - 229: أما الخائن فلأنه اؤتُمِنَ على المال ومُكِّن منه، فلم يكن مُحرَزًا عنه كالمودع عنده والمأذون له في دخول البيت، فإنه مأذون على ما فيه.
وأما المنتهب، فإنه جاهَرَ، والسرقة معناها الخفاء والتستر على الأبصار والسماع.
وأما المختلس، فإنه وإن كان سارقا لغةً، فليس بسارق عرفًا، ولكنه مجاهر لا يقصد الخلوات، ولا يترصَّد الغفلات إلا عن صاحب المال خاصة، وإنما يُراعى فعل السرقة على العموم.
وانظر "شرح السنة" للبغوي 10/ 321 - 322، و"المغني" لابن قدامة 12/ 416.
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم الزهري.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 25/ 425 من طريق محمَّد بن عاصم، بهذا الإسناد.